مترو الإسكندرية شريان جديد للحياة.. يربط أبو قير ببرج العرب.
من حلم إلى واقع.. مترو الإسكندرية يخطو خطواته الكبرى نحو الغرب! بعد انتظار دام سنوات.. أهالي العجمي وغرب الإسكندرية على موعد مع نقلة تاريخية!
كتب باهر رجب
بعد سنوات من الانتظار والترقب، ها هو الحلم يتحول إلى واقع ملموس، يغير خريطة التنقل في عروس البحر المتوسط. الهيئة القومية للأنفاق تعلن رسميا عن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة من مترو الإسكندرية، في خطوة طالما حلم بها أهالي غرب الإسكندرية، وخاصة في مناطق مثل العجمي وبرج العرب. هذا المشروع العملاق ليس مجرد وسيلة مواصلات، بل هو شريان حياة جديد، يربط شرق الإسكندرية بغربها، ويعيد إحياء روح المدينة التي طالما كانت عاصمة للثقافة والتجارة.
المرحلة الثانية: شريان جديد يربط الظاهرية بالكيلو ٢١
تبدأ المرحلة الثانية من محطة الظاهرية، لتمتد بطول ٣١ كيلومترا تقريبا، وتضم نحو ٢٢ محطة، مما يجعلها واحدة من أطول مشاريع البنية التحتية في الإسكندرية. وتشمل هذه المرحلة تفاصيل دقيقة تظهر الجهد الهندسي الكبير:
انقسام المسار: بعد محطة الظاهرية، سينقسم الخط إلى فرع جديد يبدأ من ورشة النحاس بطول ٢ كيلومتر، مما يضمن تغطية أوسع للمناطق المجاورة.
محطات علوية: ستشهد الخريطة محطتين علويتين بجوار خط سكة حديد القاهرة–الإسكندرية، ومحطة أخرى علوية على خط سكة حديد مطروح، لتعزيز التكامل بين وسائل النقل المختلفة.
مسار متنوع: بعد منطقة المكس، سيتحول المسار إلى سطحيا، ثم يصبح علويا حتى نهاية المرحلة عند الكيلو ٢١، مما يضمن سلاسة الحركة وتقليل الازدحام.
هذه المرحلة ستغير وجه النقل في غرب الإسكندرية، حيث ستوفر للآلاف من الأسر وسيلة نقل آمنة وسريعة، وتقلل من الاعتماد على المركبات الخاصة، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الحياة.
ترام الاسكندريه
المرحلة الثالثة: نحو آفاق مستقبلية أوسع
لا تتوقف خطة التطوير عند المرحلة الثانية. بل تمتد إلى آفاق أكثر طموحا في المرحلة الثالثة، التي ستصل بالخط إلى مدينة برج العرب الجديدة. هذه المرحلة ستمثل نقلة نوعية أكبر، حيث سيتم التبادل الخدمي مع القطار الكهربائي السريع (خط السخنة–مطروح)، مما يربط الإسكندرية بمحافظات أخرى بشكل غير مسبوق. هذا التكامل سيعزز من مكانة الإسكندرية كبوابة اقتصادية وسياحية لمصر، وسيسهل حركة التجارة والسياحة بين المناطق.
تأثير المشروع على حياة الإسكندرانية:
علاوة على ذلك هذا المشروع ليس مجرد خطوط سكك حديدية ومحطات. بل هو نقلة حضارية ستغير حياة الملايين من أبناء الإسكندرية. من أبو قير شرقا إلى العجمي وبرج العرب غربا. سيتمتع السكان برحلة نقل مريحة، آمنة، وسريعة. كما سيسهم المشروع في:
تحسين الاقتصاد المحلي: حيث خلق فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمارات إلى المناطق الغربية من الإسكندرية.
تطوير العمران: ستشهد المناطق المحيطة بالمحطات نهضة عمرانية وخدمية، مما يرفع من جودة الحياة لسكانها.
تقليل الازدحام: سيخفف الضغط عن الطرق الرئيسية، مما يوفر وقتا ثمينا للمواطنين.
خاتمة:
كذلك بإعلان الهيئة القومية للأنفاق عن هذه المراحل، تكون الإسكندرية قد دخلت عصرا جديدا من التطوير والحداثة. هذا المشروع هو رسالة أمل لكل الإسكندرانية. تؤكد أن مستقبل المدينة يسير بخطى ثابتة نحو الأفضل. ألف مبروك لأهالينا في العجمي وغرب الإسكندرية. الذين طالما انتظروا هذه اللحظة.. فالطريق إلى التطور أصبح واضحا، والرحلة بدأت للتو!






