عمرو أديب ينعى المطرب الشعبي إسماعيل الليثي: «حكايته مأساة إنسانية منذ وفاة ابنه»
كتب: هاني سليم
خيّم الحزن على الوسط الفني والشعبي بعد رحيل المطرب إسماعيل الليثي، الذي وافته المنية أمس إثر حادث سير مروع أثناء عودته من محافظة أسيوط، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصاباته البالغة التي شملت كسرًا في الجمجمة ونزيفًا داخليًا حادًا، ودخل على إثرها في غيبوبة تامة حتى فاضت روحه إلى بارئها.
وفي أول تعليق إعلامي على الحادث المأساوي، تحدث الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه الشهير الحكاية المذاع عبر شاشة MBC مصر، عن وفاة الفنان الشاب بكلمات مؤثرة حملت مشاعر الحزن والأسى، قائلًا:
“بعض الناس لما بيحصلها شوية مشاكل بتقول ليه يا رب حياتي وحشة كده، لكن بتيجي حوادث على مدى الأيام والسنين تفهمك مدى النعمة اللي أنت فيها، النهارده إسماعيل الليثي توفى إثر حادث سييء، حكايته مأساة إنسانية بكل المقاييس وتفاصيلها غريبة منذ وفاة ابنه”.
مأساة تتجدد في حياة الفنان الراحل
رحيل إسماعيل الليثي لم يكن مجرد خبر وفاة عابر، بل أعاد إلى الأذهان مأساة فقدانه ابنه الصغير قبل فترة وجيزة، وهي الحادثة التي أثرت فيه نفسيًا بشكل عميق، إذ عاش الفنان الشاب بعدها في حالة حزن دائم رغم محاولاته المستمرة للعودة إلى الغناء والعمل. وكان المقربون منه يصفونه بأنه “قلبه طيب لكنه موجوع”، وأنه ظل متأثرًا برحيل نجله حتى لحظاته الأخيرة.
تفاصيل لحظات الوداع
بحسب مصادر من داخل المستشفى، فإن شقيق الفنان الراحل كان المرافق الوحيد له في مستشفى ملوي العام بمحافظة المنيا، حيث تابع حالته لحظة بلحظة منذ وقوع الحادث وحتى إعلان الوفاة رسميًا. وبعد إتمام الإجراءات القانونية، تم نقل الجثمان إلى منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة – محل إقامته – استعدادًا لتشييعه إلى مثواه الأخير في أجواء من الحزن الشديد.
وشهدت المستشفى حالة من الانهيار بين أفراد أسرته، خاصة زوجته شيماء سعيد، التي لم تتمالك دموعها وهي تتلقى العزاء من المقربين. فيما أكدت مصادر أن والدة إسماعيل الليثي لم تتحمل الصدمة، إذ تلقت نبأ وفاته في منزلها ودخلت في حالة انهيار تام وسط محاولات من الأقارب لتهدئتها.
كشف الحالة الصحية قبل الوفاة
وفي الوقت ذاته، كشف مصدر طبي بمستشفى ملوي العام تفاصيل مؤلمة عن الحالة الصحية للفنان قبل وفاته، حيث أكد أنه كان يعاني من كسور شديدة ومتعددة في الجمجمة نتيجة الحادث القوي الذي تعرض له، فضلًا عن نزيف داخلي خطير تسبب في تدهور حالته سريعًا ودخوله في غيبوبة كاملة لم يُفق منها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأضاف المصدر أن الفريق الطبي بذل جهودًا كبيرة لإنقاذه، إلا أن الإصابات كانت بالغة التعقيد، مشيرًا إلى أن الوفاة كانت نتيجة تهتك أنسجة المخ بسبب قوة الاصطدام.
صدمة في الوسط الفني
وفاة إسماعيل الليثي تركت أثرًا عميقًا في الوسط الفني، حيث نعاه عدد من زملائه ومتابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة، مشيدين بموهبته وبساطته وحبه للجمهور. واعتبر كثيرون أنه كان يمثل جيلًا جديدًا من المطربين الشعبيين الذين استطاعوا أن يحققوا نجاحًا وشعبية حقيقية بعيدًا عن الأضواء الصاخبة.
وقد تميز الراحل بصوته القوي وأدائه الصادق الذي جعله يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة في وقت قصير، بعد نجاح عدد من أغانيه الشعبية التي كانت تُعرض في الأفراح والمناسبات.



