الأغذية الذهبية لصحة الكبد… وكيف تعيد لجسمك توازنه من جديد

كتبت: رؤى مصطفى

الكبد ليس مجرد عضو عادي في الجسد؛ إنه المعمل المركزي الذي تُصنع فيه الطاقة، وتُنقّى السموم، وتُرتّب الهرمونات، وتُهضم الدهون، وتُخزن الفيتامينات. ورغم كل هذا المجهود، كثيرًا ما نظلمه بأنماط غذائية غير صحية تؤدي إلى تراكم الدهون، وارتفاع الكوليسترول، وضعف قدرته على التجدد. ولذلك فإن اختيار الطعام المناسب يعدّ أول خطوة في رحلة شفاء الكبد، وربما أهمها.

أغذية تساعد الكبد على التخلص من الدهون وتجديد خلاياه

تُظهر الدراسات أن هناك مجموعة من الأغذية والمشروبات تعمل كأبطال حقيقيين داخل الجسم، وتدعم قدرة الكبد على التعافي:

القهوة
قد تكون مفاجأة، لكن القهوة من أكثر المشروبات التي تحمي الكبد من الالتهاب والتليّف، وتقلل من تراكم الدهون إذا تم تناولها باعتدال ودون إضافات سكرية، كما يعد الكاكاو والشيكولاته الداكنة من مضادات الأكسدة ذات الفعالية الممتازة.

الشاي الأخضر
مصدر غني بمضادات الأكسدة التي تخفّض الدهون الضارة وتخفّف الإجهاد التأكسدي في خلايا الكبد، مما يمنحه فرصة حقيقية لإعادة بناء نفسه.

الخضروات الورقية
الجرجير، السبانخ، الكرنب والبروكلي والبنجر تعمل كفريق نظافة داخلي. فهذه الخضروات تساعد الجسم على التخلص من السموم، وتحسّن من كفاءة التمثيل الغذائي للدهون.

الثوم والبصل
يحتويان على مركبات الكبريت المهمة لتنشيط إنزيمات الكبد، كما يساهمان في خفض الكوليسترول الضار.

الأفوكادو، المكسرات النيئة، وزيت الزيتون
دهون صحية مضادة للالتهاب، تحسّن حساسية الإنسولين وتدعم خلايا الكبد في عملية التجدد.

الكركم
يعتبر من أقوى مضادات الالتهاب الطبيعية، ووجوده في الوجبات يعزز مقاومة الخلايا لأي ضرر قد يؤدي إلى التليّف.

الماء
العنصر الأبسط والأهم؛ فترطيب الجسم يُسهّل على الكبد أداء وظيفته في تنقية الدم.

أطعمة تضر الكبد ويُفضّل تجنبها تمامًا

في المقابل، هناك قائمة سوداء يجب الابتعاد عنها، خاصة لمن يعاني من دهون الكبد:

المقليات والدهون المهدرجة

السمن النباتي والزيوت الصناعية

السكر الأبيض والمشروبات الغازية

اللحوم المصنعة

الإفراط في الملح

العصائر المعلّبة

الوجبات السريعة

الفواكه عالية السكر

النشويات والمعجنات

هذه الأطعمة ترهق الكبد، وترفع الدهون الثلاثية، وتُبطئ عملية التجدد الطبيعي لخلاياه.

ما هو النظام الغذائي المناسب لمريض الكبد؟

لا يشترط اتباع نظام قاسٍ مثل الكيتو الكامل، لكن يمكن الاعتماد على الكيتو الصحي أو اللو-كارب المتوازن الذي يقوم على:

بروتينات خفيفة مثل الدجاج والسمك والبقوليات واللحوم الحمراء

دهون صحية من زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو

خضروات متنوعة

وجبات منتظمة مع تقليل الوجبات الثقيلة

هذا النوع من التغذية يخفف العبء عن الكبد، ويمنحه الوقت والطاقة ليعالج الالتهابات ويذيب الدهون المتراكمة.

ماذا يحدث للجسم بعد شفاء الكبد؟

عندما يعود الكبد إلى وضعه الطبيعي، يحدث ما يشبه “إعادة التشغيل” للجسم؛ إذ تتحسن مستويات الكوليسترول، وينتظم سكر الدم، ويقوى الجهاز المناعي، وتتحسن الهضم والبشرة، وترتفع الطاقة. ذلك لأن الكبد يلعب دورًا محوريًا في تنظيم معظم وظائف الجسم الحيوية.

في النهاية، حماية الكبد ليست رفاهية؛ إنها استثمار في صحتك المستقبلية.
اختيار الطعام السليم اليوم يعني جسدًا أقوى وغدًا أخف وأصح.

المزيد: مرام على تخوض موسمً جديدًا…«العند» يفتح باب الدراما على صراع المشاعر وتحوّلات القدر

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.