مفاجأة نجاة الصغيرة بعد عودتها وظهورها المفاجئ بمدينة الثقافة والوطنية للإعلام
عودة مميزة.. نجاة الصغيرة تظهر بمدينة الثقافة والفنون بعد غياب
مفاجأة سارة هزت الوسط الفني والجماهير العربية، عادت بها الفنانة الأسطورة نجاة الصغيرة إلى الأضواء من جديد، حيث ظهرت مؤخرا في جولة داخل مدينة الثقافة والفنون ومقر الهيئة الوطنية للإعلام بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بعد غياب دام عامين عن المنصات الإعلامية.
زيارة مفاجئة إلى العاصمة الجديدة
في ظهور مفاجئ و مبهج، أطلت نجاة الصغيرة على جمهورها، حيث قامت بجولة تفقدية شملت دار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون، ومقر الهيئة الوطنية للإعلام بالعاصمة الجديدة. وشملت الزيارة تفقد المسرح الكبير بمدينة الثقافة والفنون، بحضور المهندس خالد عباس رئيس شركة العاصمة، والكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ومدير مدينة الثقافة والفنون، وفقاً لبيان رسمي.
كما يأتي هذا الظهور بعد غياب دام عامين عن الأضواء، حيث كان آخر ظهور لها في يناير 2024 خلال حفل جوائز “Joy Awards” في العاصمة السعودية الرياض. وفي تلك الأمسية التاريخية، أطربت الحضور بغنائها مقطعا من أغنيتها الخالدة “عيون القلب”، قبل أن تتسلم تكريما خاصا
من هي نجاة الصغيرة؟ سيرة حافلة بالعطاء
ولدت نجاة في القاهرة يوم 11 أغسطس لعائلة فنية، حيث كان والدها الخطاط الدمشقي محمد حسني البابا، وأختها غير الشقيقة هي الفنانة الراحلة سعاد حسني. بدأت مسيرتها الفنية مبكرا جدا، حيث شاركت وهي في الثامنة من عمرها في فيلم “هدية”، قبل أن تخطف الأضواء بصوتها الذهبي المميز.
مسيرة فنية استثنائية
كما تعاونت نجاة مع عمالقة الموسيقى العربية مثل محمد عبد الوهاب، وكمال الطويل، و بليغ حمدي، وقدمت أكثر من 200 أغنية، من أبرزها “عيون القلب” و”كل دا كان ليه” و”لا تكذبي” و”ساكن قصادي”. كما غنت قصائد نزار قباني بألحان عبد الوهاب، مما عزز مكانتها كواحدة من أعظم المطربات العربيات عبر التاريخ.
كذلك في مجال السينما، قدمت نجاة أعمالا خالدة مثل “الشموع السوداء”، و”شاطئ المرح”، و”جفت الدموع”، و”ابنتي العزيزة”، و”القاهرة في الليل”، حيث تركت بصمة واضحة في عالم التمثيل إلى جانب غنائها.
محطات اعتزال وعودة
اعتزلت نجاة الفن عام 2002. و عزلت نفسها عن الأضواء لفترة طويلة. قبل أن تعود إلى الساحة الفنية عام 2017 ثم تظهر في 2024 في حفل Joy Awards. وعن قرار اعتزالها. قالت نجاة في حوار نادر عام 2006: “ابتعادي عن الساحة الغنائية لا يعني مغادرتي قلوب الناس”. مؤكدة أن الفنان الحقيقي يعبر عن نفسه عبر فنه فقط.
تكريمات مستحقة
كما نالت نجاة الصغيرة خلال مسيرتها تكريمات رفيعة المستوى. منها وسام من الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر. وتكريم من الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة. بالإضافة إلى جائزة “الشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس” عن فئة “هؤلاء أسعدوا الناس”.
عودة تبعث الأمل
كذلك يعد ظهور نجاة الصغيرة الأخير في مدينة الثقافة والفنون بمثابة رسالة طمأنينة لمحبيها في كل مكان. تؤكد أنها ما زالت حاضرة في المشهد الثقافي رغم غيابها عن الساحة الغنائية. وتستقبل نجاة هذا العام عيد ميلادها الـ 88. وهي تحمل معها إرثا موسيقيا خالدا صنعت منه تاريخا من الذهب في عالم الفن الأصيل.
علاوة على ذلك ظهور نجاة الصغيرة المفاجئ يؤكد أن الفن الأصيل لا يشيخ. وأن الأصوات الحقيقية تبقى خالدة في قلوب الجماهير. لتظل نجاة الصغيرة أيقونة للفن الراقي. و جسرا يربط الأجيال بتراث موسيقي ثري. و صرحا شامخا في تاريخ الغناء العربي.



