حصريًا لأسرار المشاهير: محمد صلاح يجهّز أغنيتين لرأس السنة ويشعل الساحة الغنائية

كتب: هاني سليم 

في وقتٍ تشهد فيه الساحة الغنائية حالة من التشابه والتكرار، يخرج اسم محمد صلاح، ابن محافظة المنيا، ليؤكد أن الاختلاف الحقيقي لا يُصنع بالضجيج، بل بالهوية، وأن الفن حين ينطلق من الجذور يصل أسرع إلى القلوب. لم يعد محمد صلاح مجرد مطرب صاعد من الصعيد، بل تحوّل إلى ظاهرة فنية متصاعدة، تفرض نفسها بقوة على المشهد، وتحجز مكانها بين الأسماء المؤثرة، حتى بات يُعرف بين جمهوره بلقب “نجم الصعيد” و “صوت المنيا”.

وفي تصريح خاص، كشف المطرب محمد صلاح أنه يقوم حاليًا بتجهيز أغنيتين جديدتين خصيصًا لاحتفالات رأس السنة، مؤكدًا أن ظهوره في هذا التوقيت يمثل تحديًا حقيقيًا، ورسالة واضحة بأنه قادم بقوة في 2026.

وقال محمد صلاح إن الأغنيتين تحملان طابعًا احتفاليًا مختلفًا، يجمع بين الأصالة الصعيدية والإيقاع العصري الحديث، موضحًا أنه حرص على اختيار الكلمات والألحان بعناية شديدة، حتى تخرج الأعمال بصورة تليق بالجمهور المصري، وتعكس تطوره الفني.

وأضاف:

“أغاني رأس السنة بالنسبة لي مش مجرد احتفال، دي انطلاقة جديدة، ورسالة فرح للناس، وبداية قوية لعام 2026”.

“الحلوة منين”.. المنيا تتكلم موسيقى

ومع اقتراب نهاية العام، يستعد محمد صلاح لطرح أحدث أعماله الغنائية “الحلوة منين”، التي انتهى من تسجيلها مؤخرًا، وسط حالة ترقّب كبيرة من جمهوره.
الأغنية تحمل بصمة التراث المنياوي الخالص، وتقدّمه في شكل عصري يناسب ذوق الشباب، دون أن يفقد روحه الأصلية. مفردات الشارع، ونكهة الصعيد، واللحن الجذاب، كلها عناصر تجعل “الحلوة منين” مرشحة بقوة لتكون أحد أبرز أعمال المرحلة المقبلة.

“إيه ده كله”.. ضربة رأس السنة

أما المفاجأة الأكبر، فتأتي مع أغنية “إيه ده كله”، المقرر طرحها بالتزامن مع احتفالات رأس السنة، والتي يصفها المقربون من محمد صلاح بأنها “الأغنية التي ستكسّر مصر”.
عمل احتفالي صاخب، يعتمد على طاقة موسيقية عالية، ويخاطب الجمهور المصري بكل فئاته، مع الحفاظ على الروح الصعيدية، في تجربة تؤكد ذكاء محمد صلاح في اختيار توقيتات الطرح وطبيعة الأعمال.

“زنجور جزجة”.. الأغنية التي أشعلت الشرارة

شكّلت أغنية “زنجور جزجة” نقطة الانطلاق الحقيقية في مسيرة محمد صلاح، بعدما خرجت عن الإطار التقليدي للأغنية الشعبية، وقدّمت تركيبة جديدة تمزج بين الجرأة، والإيقاع المختلف، واللهجة الصعيدية الصافية دون تكلّف.
الأغنية سرعان ما تحولت إلى ترند واسع الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولها الجمهور بكثافة، لتصبح بمثابة إعلان رسمي عن ميلاد صوت مختلف، قادر على المنافسة، وصاحب مشروع فني حقيقي، لا يعتمد على الصدفة.

مشروع فني يتجاوز الأغنية

محمد صلاح لا يتعامل مع الغناء باعتباره نجاحًا مؤقتًا، بل كـ مشروع فني طويل المدى. فقد أكد أن العام الجديد سيشهد طرح مجموعة من الأغنيات والكليبات التي تحتفي بالتراث المصري والصعيدي، وتسعى إلى تقديم المنيا باعتبارها مركزًا ثقافيًا وفنيًا له خصوصيته.

ولهذا السبب، يواصل خلال الفترة الحالية استعداداته لتصوير عدد من أعماله الجديدة داخل أبرز معالم محافظة المنيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز الهوية البصرية وربط المكان بالصوت، وتحويل الجغرافيا إلى جزء من الحكاية الفنية.

حالة فنية تحرّك الشارع

اللافت في تجربة محمد صلاح، أنه لم يكتفِ بتقديم أغانٍ ناجحة، بل صنع حالة جماهيرية حقيقية. جمهوره لا يستمع فقط، بل يتفاعل، ويردد، ويفتخر باللهجة الصعيدية التي أعاد تقديمها بثقة وقوة، دون محاولة تقليد أو استنساخ.

نحو القمة بثبات

من “زنجور جزجة” إلى “الحلوة منين” و“إيه ده كله”، ومن شوارع المنيا إلى قلب الساحة الغنائية المصرية، يسير محمد صلاح بخطوات واثقة نحو القمة، حاملًا مشروعًا فنيًا واضح المعالم، وصوتًا مختلفًا، وطموحًا لا يعرف التراجع.

المزيد: حفل توزيع جوائز مسابقة جائزة رضا عبادة التشجيعية

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.