دمع الوقت شعر بقلم د. مها العتيبي

وإذا الأنينُ
بدمعِ الوقتِ عاتبنِي
لمِّي انكساركِ اذ بالرِّوح قد غَلَّا

ما ثمَّ من حبٍ يباغتُ قلبكِ الحانِي
فتغمرُه قوافِي الشوقِ
إذ مَا عشقك النائِي تجلَّى

ما ثمَّ من قلبٍ يؤوبُ اليك
يحمِله المساءُ بفتنةٍ
فيذوبُ فيك أو يغنِّى
قد يغنِّي :
ظَلِّي اشتياقي
والهَوى سحرِى
وأنتِ
لكنها فتنةُ الأحزانِ جُرحِي .
قد تخلَّى

عالقٌ بين الأمانِي
يرسمُ الأوهامَ في شفَةِ اللقاءِ
قبل اكتمالِ الحبِّ
كان البينُ قلبِي أو حنينِي
مذ رَأى حبُّكَ النائِي
على قلبِي توالَى الشوقُ
فما همسٌ أطلاَّ

فعلَى سبيلِ العشقِ
كان العشقُ أوهامًا وظلا

وعلى سبيلِ الوجدِ
كان الوجدُ مذ لهفةِ العينين
أحلامًا تؤرقنا
فتغفوَ فوقَ أيامِ النَّوى
لتُسَطَّرَ الهجرَ المعتقَ
في الثوانِيَ ليس إلا

فحدائقُ الرَّغباتِ تقسو
مذ أفاقَ العمرُ في صمتِ النَّوى
وتبددت فيه أحلامُ الصِّبَا
فأورقت جرةُ الأحزانِ أشجانًا
لها القدحُ المعلَّى

قد أذعنَ القلبُ الحزينُ
مذ بكاهُ الشوقُ
مذ لاحَ في الآفاقِ وعدٌ
مذ تولَى

فعلامَ يبكيكِ النَّوى؟
هل ثمَّ عشقٌ ذاقَه القلبُ
توارَى؟
أم قد أزاحَ الهجرُ أغنيةً
يعانقُ لحنُها الأشجانَ
والصمتَ المملا

ما ثمَّ من فرحٍ يؤوبُ إليك
لا قلبٌ يتوقُ
ولا احتياجٌ
لاحنينٌ
يبتغِي من عطركِ القاسِي مَحِلا

فعلامَ
تقترحينَ أحلامًا وأشواقًا وألوانًا
بها طعمُ الأنين بها أقلاَّ

وعلام تنهمرين بالأشواقِ
إذ ما غردت في صبحك الآتي
طيور الوجدِ
فالتمست طريقَ العشقِ
مذ هامَ به القلبُ وصلَّى ؟

فلعلَّ حزنكِ أن يتوبَ
ولعلَّ ناصية الأنينِ
تعاندُ الهجرَ المتيَّم في هواكِ
فترتَوي
لوحةُ الأيامِ بالحبِّ لعلا

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.