عصفورة الظل الجميل … آمال الأحمد

آمال الأحمد …
كنزا جديدا ينضم لنا في كنوز المبدعين
شاعرة وأديبة فلسطينية وعضو باتحاد كُتَّاب الإمارات
تحمل معها روح المرأة الفسطينية المثابرة الدؤوبة الساعية دائما لتحقق حلمها المستحيل برغم أنها لا تضمن تحقيقه على أرض الواقع …
ولكنها دوما حالمة قوية … لاتعاند الزمن ..وإنما تصاحبه إيمانا بالله وبتفاؤل لامستحيل معه

آمال الأحمد
برغم كونها فتاة في ريعان شبابها … تجربتها الأدبية والحياتية يتعلم منها الكبار
وكلماتها تنطق بما يعجز عنه التعبير أحيانا
دعونا نقرأ لها بوحا رقيقا مثلها حين تصفو
عصفورة الظل الجميل
آمال الأحمد
كتبت
====================
قد يولد الحب من رحم الألم
فجأة
دون تخطيط مسبق..

كأنه جاء على جناح السرعة
بدعوة من دمعة اشتهاها الخدّ
في لحظة عزاء..

تجده أمامك على هيئة شاعرٍ ربما
او هيئة شجرة لا فرق بينهما
مادمت عصفوراً ستحطّ على كتف روحهما

تنعم بالقليل من الحب والكثير من الوجع اللذيذ ..
ترحل لأن فأس الزمن سيقطع عنك غصن البقاء
لتحلق تبحث عن غصنٍ يكون على مقاس خوفك ..

أنت لا تلعن تلك الفأس
ولا حتى تزرع عواصفك الهوجاء في قلب الشاعر ..
ولا تصبّ جام غضبك على ذلك الغصن الذي آثر البتر على البقاء معك..

أنت ببساطة
ترقب الحب الذي لم يكن لك من بعيد
وتبتسم رغم الغصّة التي تحاول جاهدة خنقك وبعثرة ابتساماتك مع الريح..

ترفض الموت خنقاً
لأنك تعي تماماً أنك ولدت لتكون وحيداً محباً مخلصاً للظلال ..
ومن يعشق الظلال لا يموت مختنقاً أبداً..
بل يموت ليعيش ظلاً ضاحكاً منتشياً بدمعهِ.
================
آمال الأحمد