ندى القواص تكتب : قصة شجرة الكريسماس .. وما هو الكريسماس؟!!
كثيرا من الناس لا يعلمون الكثير عن عيد الكريسماس , وشجرة عيد الميلاد أى (شجرة الكريسماس), ومن أول من استخدمها
تعتبر شجرة الميلاد تقليد منتشر في يوم 25 ديسمبر من كل سنة، كتعبير عن الفرح و البهجة لدى المسيحيين
في اعياد الكريسماس، فيتم تزيين شجرة خضراء في المنزل كتعبير عن رمز للحياة و النور و يكون ذلك قبل عدة أيام من رأس السنة و تبقى إلى عيد الغطاس.
ترجع فكرة شجرة الميلاد وفق ما ذكر في الموسوعات العلمية إلى القرون الوسطى في دولة ألمانيا،المشهورة بغابات شجرة الصنوبر التي تتميز بخضرتها الدائمة، و هي عادة لدى العديد من القبائل الوثنية التي تعبد الإله المسمى “ثور” و هو ما يسموه بإله الغابات و الرعد و في الطقوس القديمةكانت إحدى القبائل تقدم في هذا الاحتفال ضحية بشرية من أبنائها.
تاريخ شجرة الميلاد
و في سنة 727م ، حضر البابا يونيفاسيوس ، و شاهد طقوسهم و هم يقيمون الاحتفال تحت شجرة الميلاد،
حيث ربطوا احد الامراء لذبحه كضحية للإله ثور ، فأوقفهم البابا بونيفاسيوس، و انقذ الامير من الذبح
و ألقى خطبة بين فيها ان الإله الحي هو إله للسلام و المحبة و ليس للهلاك و الموت،
و بعدها قام بقطع تلك الشجرة و اخذها إلى أحد المنازل و زينها، فأصبحت بعد ذلك عادة لاحتفال المسيحيين
بعيد ميلاد المسيح، و قد انتقلت هذه الطقوس من ألمانيا إلى انجلترا ثم أمريكا، و انتشرت بعدها في بقية المناطق،
و بدأ الناس بالتفنن في استخدام الزينة بكل أشكالها المختلفة و المعروفة حاليا.
و زوجته الملكة فيكتوري سنة 1841م ، فيما انتشرت في أمريكا في سنة 1776م،
و تؤكد جميع الموسوعات التاريخية بأنه لا علاقة للإحتفال بالعهد الجديد “الانجيل” بل بالأعياد الرومانية وتقاليدها ،
التي استعملت شجرة شرابة الراعي كجزء من الزينة للإحتفال. و بتحديد عيد الميلاد في 25 ديسمبر
أضحت الشجرة جزءا من زينة الميلاد، حيث تعتبر أوراقها التي تحتوي على الشوك رمزا لإكليل المسيح
بينما يعد ثمرها الأحمر رمزا لدمه.
و كانت أول شجرة قد زينت بالتفاح الاحمر و الورود و أشرطة من القماش و هي أول شجرة ذكرت
و كانت في ستراسبورغ سنة 1605م، بينما كانت أضخم شجرة ميلاد أقيمت في القصر الملكي الانجليزي سنة 1840 م
في عهد الملكة فيكتوريا، و كانت انطلاقة سريعة لاستعمال الشجرة كجزء أساسي من الإحتفال في نهاية السنة الميلادية.
الكريسماس
هو عيد يحتفل به النصارى ، و هو ميلاد يسوع الذي يعتبرونه الإله و ابن الإله عند البعض الآخر، و يضم الإحتفال تقديما للهدايا و تبادل التهاني و خروج “بابا نويل” أو كما يدعوه البعض الآخر “سانتا كلوز” في بعض الدول و يتم تزيين شجرة الميلاد، إلى آخر تلك المظاهر التي تمتلء بالانحرافات الأخلاقية و الدينية.
و يعود أصل كلمة الكريسماس ” Christmas ” أو كما يتم اختصاره “X mas” و يعني حرف أكس في اللغة الرومانية “شي” و هو اختصار لاسم المسيح خريستوس ” Χριστός “. أما كلمة كريسماس فهي مكونة من جزئين الأول “كريست” و تعني المخلص و هو لقب المسيح أما الجزء الثاني “ماس” فهو مشتق من كلمة فرعونية تعني الميلاد، كما أن كلمة “رمسيس” تعني الإبن. و تمت تسميته بذلك لتأثير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الديني في القرون السابقة.
و حسب كل الاناجيل القديمة و الجديدة و كل طبعاته المختلفة ، هناك اختلاف كبير في يوم ميلاد المسيح حسب ما يزعمون لكنهم اختاروا يوم 25 من ديسمبر للتعبير عن فرحتهم بميلاده.