نبى الله عيسى ..بقلم “هانم داود”
……………………نبى الله عيسى……………………..
السيده مريم العذراء. ابنة عمران فتاه تقية ،دائمه العباده لله الأحد ،والدليل فى القرآن وقال تعالى ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين – يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) آل عمران / 42 – 43 .
وبشرتها الملائكه بأنها ستنجب في سورة آل عمران (قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ )يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ أنجبت السيده مريم نبى الله عيسى ،الله القادر خالق السموات ورفعها بدون عمد نراها،وخلق الانسن والجن ،خلق آدم من تراب بلا أب ولا أم وخلق حواء من ضلع آدم من أب بلا أم و خلق عيسى من أم بلا أب (ويخلق مالا تعلمون)قال تعالى : ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين .ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين – قالت رب أنى يكون لي ولدٌ ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ) آل عمران /45-47..
وولد نبى الله عيسى مثله مثل كل البشر جاءها المخاض قال تعالى فى سوره مريم فى القرآن ( فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً – فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا ) مريم /22 – 23 .
( واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً – فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً – قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً – قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً – قالت أنّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغياً – قال كذلك قال ربك هو عليّ هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً ) مريم/16 – 21.
– ثم ساق الله لمريم الماء والطعام .. وأمرها أن لا تكلم أحداً .. ( فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً – وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً – فكلي واشربي وقرِّي عيناً فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً ) مريم /24 – 26.
قال تعالى .. ( فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فرياً – يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً – فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً ) مريم/27 – 29.
– فأنطق الله عيسى وهو مازال طفلا فى المهد ( قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً – وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً – وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً – والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً ) مريم/30 -33 .
من معجزات عيسى عليه السلام يؤيده الله بما يتناسب مع زمن ارساله للناس خلال فتره نبوته نبى الله عيسى ، غير ما مر إحياء الموتى قال الله تعالى:}إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ{سورة ءال عمران
وقال تعالى:}وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ * وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيه فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ * إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ{سورة ءال عمران
نبى الله عيسى عبد الله ورسوله قال تعالى .. ( ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون – ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون – وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم – فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم ) مريم/34 -37.
– ولما انحرف .. وتجاوزوا حدود الله .. فظلمو ا , وأفسدوا في الأرض وأنكر فريق منهم البعث والحساب والعقاب .. وانغمسوا في الشهوات والملذات غير متوقعين حساباً .. حينئذ بعث الله عيسى ابن مريم رسولاً لبنو إسرائيل عن الصراط المستقيم وعلمهم التوراة والإنجيل كما قال سبحانه عنه ( ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولاً إلى بني إسرائيل ) آل عمران/48 .
– وقد أنزل الله على عيسى ابن مريم الإنجيل ومصدقاً لما في التوراة .. ( وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين ) المائدة/46 .
– وعيسى عليه السلام قد بشر بمجيء رسول من الله يأتي من بعده اسمه أحمد وهو محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى .. ( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة و مبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ) الصف/6.وقد آمن بنبى الله محمد صلى الله عليه وسلم نبى الله عيسى
وكل أمه نبى الله محمد تؤمن بما جاء قبل النبى محمد من رسل وأنبياء قال تعالى فى القرآن الكريم (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)
قام نبى الله عيسى بدعوة بني إسرائيل إلى عبادة اللهلكنهم أصروا على عنادهم، قال تعالى ( فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون – ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ) آل عمران /52 -53 .
أرسل الله عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل ليدعوهم إلى عباده الله الواحد الأحد قال تعالى( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلاّ الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً ) النساء/ 171
حرضوا الرومان عليه بعد أن أوهموا الحاكم الروماني أن في دعوة عيسى ستؤدى إلى زوال مملكه الرومان، فأصدر أمره بالقبض على عيسى وصلبه .. فألقى الله شبه عيسى على الرجل المنافق الذي وشى به فقبض عليه الجنود لأنهم يظنونه عيسى فصلبوه ونجى الله عيسى من الصلب والقتل كما حكى الله عن اليهود .فعيسى عليه السلام لم يمت بل رفعه الله إليه. (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلاّ اتباع الظن وما قتلوه يقينا – بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً ) النساء/157 – 158
.. وسينزل قبل يوم القيامة نبى الله عيسى ويتبع محمداً صلى الله عليه وسلم قال نبى الله محمد (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما ًمقسطاً فيكسر الصليب و يقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ) . متفق عليه أخرجه مسلم برقم 155..
فإذا نزل عيسى قبل يوم القيامة آمن به أهل الكتاب من كان يظن أنه بن الله يعلم وقتها أنه نبى الله خلقه الله بكن فيكون، قال تعالى .. ( و إن من أهل الكتاب إلاّ ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً ) النساء/159
( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ. أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوب ).
وعيسى ابن مريم إنما هو بشر وعبد الله ورسوله فمن اعتقد أن المسيح عيسى ابن مريم هو الله فقد كفر بالله( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ) المائدة/72.
– ومن قال إن المسيح ابن الله أو ثالث ثلاثة فقد كفر .. ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ) المائدة /73.عيسى رسول الله بشر خلقه الله يأكل ويشرب ويتألم وينام ،لكن الله منزه عن كل ذلك
( وقالوا اتخذ الرحمن ولداً – لقد جئتم شيئاً إداً – تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً – أن دعوا للرحمن ولداً – وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداًً – إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً ) مريم/88- 93
عيسى بم مريم عبد الله ورسوله (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون ) المائدة/75.
ونشرت اليهود بأن المسيح عيسى بن مريم بن الله وهذا بطلان لان الله لم يلد ولم يولد ولم ولن يكن له أبناء
( وقالوا اتخذ الرحمن ولداً – لقد جئتم شيئاً إداً – تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً – أن دعوا للرحمن ولداً – وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداًً – إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً ) مريم/88- 93
قال تعالى (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ) البقرة/79.
– وقام النصارى , فبدلوا وحرفوا فاختلفوا ثم أعرضوا فيما جاء به عيسى قال تعالى : (ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظاً مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون ) المائدة / 14.
ويوم القيامه قال تعالى( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب – ما قلت لهم إلاّ ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد – إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) المائدة / 116 -118 .
أقرب مودة لأتباع محمد من غيرهم كما قال تعالى : (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون ) المائدة/82 .
هانم داود