التربية والأخلاق بقلم : عبير سعد

قد يكتب المرء مقالا ويرى فيه بصيص من الأمل وقد يكتب مقالا وهو في أشد حالات حزنه على ما حل به في هذه البلاد ، إن قضية الأخلاق من أهم القضايا التي يجب أن تتوافر في كل مجتمع فإن كانت لا توجد بالمجتمع فلا فائدة لباقي القيم بوجودها ، فإنها قضية تحيا بها أمم وتزدهر وتسقط بها أمم وتندثر …رسالة إلى كل محتمع وكل حضارة وكل أمة إن من أكبر آفات تلك المجتمع الخلق السىء نرى أن الناس جميعهم يتكلمون والناس جميعهم يتحدثون دون االنظر لآفة الأمة في الخلق السىء واللفظ البذىء من بداية النشأة والتربية الخاطئة عدم التحاور عدم التحدث عدم الثقة عدم إعطاء القوة والطاقة الإيجابية من الأسرة على أقل كلمة نترصد لهم نربيهم على أن المجتمع مجتمعا ذكوريا الخوف من المجتمع الخوف من التصرف الخوف من الفعل ويتربى خوف من الناس ولا خوف من الله ويتصادم الطفل عندما يكبر بالإنخراط ف المجتمع
يال ريبة هذا الزمان حين تشتم وتتلفظ عليك بابشع الالفاظ حين تمر الطريق وهو من حقك ذلك كمار فيرى أن دكتورا بالجامعة يتلفظ بلفظ سىء يرى أن الطبيب في عمله يعامل المريض كخادم ويأمره ويفرض الأوامر عليه عابدا عنده لأنه فقط بحاجة إلى دواءه الذي سيكتبه يرى العامل والبائع منحدر أخلاقيا يرى زملاء العمل لا تجمعهم إلا مصلحة ويرى كل من يفرض سلطته بحبه للمال يرى وحشية المجتمع فكل ما حولهم يحبون بعضهم لاجل مصالح ومال واخرين يتعاملون مع بعضهم لمصالح ومال غير ذلك لم نعي بالخلق الحسن لم نرى الكلمة الطيبة لم نرى الوجه البشوش وان تعاملت بطيب خلق قضى عليك المجتمع بالمسمى الطيب الضعيف حتى يجور عليك ويدهسك ويجعلك تتمثل وتتعامل مثله بسىء اخلاق ودناءة نفس فيصدم في المجتمع مثل ما صدم من البيت فيرى الهروب من العالم الواقعي للافتراضي وهو أدهى وأضل فيحاول أن يتعلم خلقا من الشارع أنظر كيف كانت أخلاقه وتربيته حين يتعامل مع أفراد من الشارع فالتواصل الاجتماعي نقمة لمن يستعمله جيدا وضررا لمن لا يحسن استعماله فاذا حاول بالتعرف فيتعرف مع دون اخلاق من المجتمع نفسه ومن هم دون اخلاقا ممن رائهم ف حياته ويال دمار النفس ان تعلم منهم وتطبع بطباعهم وفي هذا قد قضى عن اخر ذرة خلقا يحملها في ذاته …. الشارع هو التواصل الاجتماعي والفيس والتوتير الشارع المدمر اخلاق الامة هو انك ترى من يشتم ومن يسرق ومن يهاجم تراهم اجمع ف مكان واحد ويال العجب انك ترى كل هذا ولا تستطيع ان تتكلم لانك هربت من مجتمع فدثرت في اسوأ ولو رديت على سىء الخلق رأاك العالم انت الأسوا وبذلك تدمرت كل بدرة حسنة بك في هذا الوحل لانك لم تكن ذو مبدأ صارم ….فينشىء جيلا معدوم التربية والأخلاق وتتراكم الاخطاء ولا يعلم هو الصح من خطأه فيركب في مرض النفسي ويكون إما نتيجة فساد مجتمعي أو ضغط نفسي.
يال ريبة هذا وهؤلاء الناس وهذا المجتمع أين نحن من النصيحة الحسنة ؟ أين نحن من الإبتسامة ؟ أين نحن من الصبر ؟ أين نحن من حسن المعاملة ؟ أين الإحترام ؟ أين أخلاقنا ؟ أين أخلاق الرسول التي تعلمناها ؟ أين المحبة ؟ أين الرحمة ؟ نربى في مجتمع يبحث عن المال لا الأخلاق ، مجتمع يبحث عن أخذ الحق بذراعه ليس بالكلام … في مجتمع يرى بذىء الخلق من يفوز وطيب النفس المحترم يُجرى عليه …. فما هو الجيل القادم ؟؟ ما هو جزاءه ! ماهو أخلاقه ! ماهو إيمانه بالله تعالى ! ماهو إيمانه بالأخرة ! ماهو خشية الله بداخله ! ماهي محبته لله تعالى وصلاحه ؟! هل فكرنا في حسابنا على كل كلمة ؟ هل فكرنا في هذا اللسان والخلق السىء ؟ هل فكرنا اننا سنحاسب على تصرفاتنا ؟ على افعالنا ؟! هل كل ريبتنا الناس ؟ هل سيحاسبون عنا ؟! يال فساد هذه الأمة ويال فساد تلك الأخلاق ويال حزني على المستقبل القادم ..
أسال الله تعالى بصلاح هذه الأمة أن نشعر بمن حولنا أن نربيهم على خلق على خوف من الله ليس مجتمع على العمل الصالح على الإيمان باليوم الآخر على التحاور والتفاهم على الخير والعلم النافع على الضمير على الإحترام على المحبة .
والحمد لله رب العالمين ..

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.