سينا بترجع تاني لينا…. العدد 23 من أسرار المشاهير
في العدد 23 الصادر في فبراير 2018
كتبت
فاتن نصر
======
سيناء الحبيبة …
أرض التاريخ والحضارات …
سيناء التي لم تغب أبدا عن قلب مصر حتى في أحلك اللحظات عندما كانت مُحتلة … بموجب اتفاقية السلام عادت أرض سيناء لمصر …ولكن هل عادت سيناء لمصر ؟؟؟
للأسف لا …. جزء من سيناء امتلأ بالمنتجعات والفنادق على مستوى رفاهية معين …. وللأسف كان التواجد لأبناء العدو فيها أكثر من تواجد أبناء مصر الذين أصبحوا في خدمتهم
وجزء آخر منها أصبح للأسف مفرخة إرهاب ….وعلى مدار السنوات ما قبل ثورة يناير لم يستشعر أبناء مصر الحقيقيين عودة سيناء لمصر إلا بعد أن بدأ جيش مصر في تطهير سيناء من أوكار الإرهاب فيها لتعود لأهلها الأوفياء ولمصر كاملة … وسيناء تاريخ قديم قِدَم الأزل
ومن أهم الكتب التي صدرت عن سيناء كتاب كتبه نعوم بك شقير
تاريخ سينا (القديم والحديث و جغرافيتها مع خلاصة تاريخ مصر والشام والعراق وجزيرة العرب)
و يُعَد من أهم مراجع تاريخ سيناء وقد بدأ المؤلف في كتابته عام 1906م بعد انتهائه من كتابة كتاب تاريخ السودان فقضى خمسة أشهر في سيناء زار ديرها ومدنها وقراها وتعرف بقبائلها وأشهر طرقها واطلع على حال أهلها عاداتهم ولهجاتهم وحروبهم وأفراحهم وآثارهم وقضائهم ثم نقب في كتب الأقدمين والآثار المصرية القديمة في التوراة وكتاب فجر العمران وجهاد الأمم للعالِم الأثري الفرنسي ماسبيرو …وكتاب مباحث في سيناء للعالِم الأثري الإنكليزي فلنترس بتري وفي كتب مؤرخي العرب كالمقريزي والمسعودي واليعقوبي والهمذاني وأبي الفداء وغيرهم فجمع منها حقائق جمة عن تاريخ سيناء القديم وقام بالاطلاع على الكتب في دير سيناء … وصاغ من ذلك كله كتابه الذي انتهى منه 1916م …. وكثير من الباحثين يعتبرونه مرجعا أساسيا عن سيناء …. وإن كان الكثير قد شكك في نوايا الكاتب وكونه ينتمي للمخابرات البريطانية
و بصرف النظر عن أي شي يتخذه الكثير من العلماء كمرجع من ضمن ما كتب عن سيناء وهو كثير …وإن كان يظل هذا الكتاب أكثرها رغم الجدل
عن سيناء قال عاشق مصر جمال حمدان الكثير
***********************
” سيناء ليست مجرد صندوق من الرمال كما قد يتوهم البعض إنما هى صندوق من الذهب مجازا كما هي حقيقية”
تلك هي النتيجة التي يقودك إليها وصف الدكتور جمال حمدان لشخصية سيناء،
من زاويتي الجغرافيا والتاريخ،
وهى من الكلمات الأخيرة للعالم الكبير، والتي جمعها في كتاب واحد قبيل وفاته عن بوابة مصر الشرقية، في محاولة منه للحث على تعمير سيناء، كحل وحيد لحمايتها من الأطماع الاستعمارية على مر التاريخ.
وبالطبع يلعب الفراغ العمراني في سيناء، التي تمثل ثلاثة أضعاف الدلتا ويعيش فيها نحو نصف مليون مصري،( في كتاب د .حمدان في وقته طبعا ) دورا مهما في جعلها اراضي جاهزة لمعركة العدوان وملائمة لأغراضه
، إلا أن حمدان ينبه أيضا إلى أن هذا الفراغ يجعل من سيناء نهبا ومطمعا للمستعمرين،
لذا
«كان هناك دائما عدو يشكك بطريقة ما في مصرية سيناء ويطمع فيها بصورة ما، بالضم، بالسلخ، بالعزل».
ومن هنا يتضح أن
ما يجري الآن من حرب ضد الإرهاب في سيناء ما هو إلا استرداد حقيقي لسيناء …
ونتوجه لله جميعا بالدعاء بالنصر لجيش مصر العظيم وقيادتها
في معركة العبور الجديد
===============
فاتن نصر