_ “‘في وصف امرأة…دعني أتحدث'”

_ “‘في وصف امرأة…دعني أتحدث'”
كتبت: مايسة صابر

ما اكتملت الدنيا بغير حواء ولا بدأت الحياة الآدمية إلا بها؛ فالمرأة هي دينمو الوجود، هي ميزان الطبيعة؛ وأيقونة النور في هذا العالم المظلم البائس؛ هي تلك الغاية التي بصرت بها عيون ونبضت بها قلوب، ونشهد جميعاً بأنها ما كانت يوماً نصف مجتمع إطلاقاً؛ ذكرها أحدهم بأنها الحب النابع من الكره، والابتسامة المنبثقة من البكاء ؛ المرأة عز أحدهم؛ وأمل لأحدهم؛ وحب وانتصار أحدهم.
~ أذكر عيني في ذاك اليوم حينما وقعت علی عبارة نطق بها أحدهم تقول: وراء كل رجل عظيم … امرأة لولاها ما كان عظيماً.
فالمرأة هي التي هزت المهد بيمينها… وتستطيع أن تهز العالم بيسارها؛ فلتقف لها الحياة احتراماً.
_ما عاش الحب يوماً بدونها؛ فهو الأحق بها يعرفها خير المعرفة، فقد فاض الحب من رحمها؛ وذاغت الإنسانية من بين يديها؛ وجرت الماء من تحت قدمها؛وفاض النور من جفن عينها، فقط هي من أحيت الوجود.
سلاماً لك وسلامًا عليك أيتها المدينة المعشوقة بيتك المحبة وطريقك التسامح.
_إبتسمي حواء فلولا ابتسامتك لضاعت الأرض وتاهت السماء؛ وحل الهلاك علی الوجود، وأطاح بالأرض عاليها وواطيها؛ ظلامك يدفن الوجود.
وجودك أشبه بالصباح الباكر المليء بأغصان الشجر وغناء عصافيره أشبه برائحة الورود في ربيع قادم طال انتظاره.
_حواء أنت أنثی بحروف عربية وغربية؛ تهوين الحياة ولكنك لست محترفة بها؛ تحبين نثر الحروف علي أوراق الوجود؛ تعشقين الكتب والروايات التي ألفتها الحياة، لست حكاية ولا مجرد كلمة مذكورة في رواية أحدهم؛ أنت أعذب أسلوب للحياة.
~ وددت لو بإمكاني أن تصفك كلماتي؛ ولكنك كنت ومازلت أعمق من أن يصل إليك الماء … كتبت لأجلك ومن أجلك فقط؛ اعذريني فما لا تصفه كلماتي … ترويه ملامحي.
_ الرجل مِن صُنع المرأة، فإذا أردتم رجالاً عظاماً، فعليكم بالمرأة.

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.