في الآونة الأخيرة ومنذ مايقرب من ثلاثة أشهر ذاع صيت وباء كورونا في العالم أجمع مم جعل العالم بأثره يتخذ بعض الإجرائات الإحترازية للحد من انتشار الوباء قدر المستطاع.
فقد اتجهت دول العالم لإغلاق معظم مصانعها وتوقف حركة السفن والطيران وغير ذلك من الوسائل التى تستخدم مصادر الطاقة .حقيقة لقد انخفض مستوى التلوث البيئي في العالم .
لكن ليست كورونا وتداعياتها السبب الأساسي في انغلاق ثقب الأوزون .
وتحمي طبقة الأوزون الأرض من معظم أشعة الشمس فوق البنفسجية، التى تعد سببا رئيسيا لسرطان الجلد، وكان من الممكن أن يشكل هذا الثقب تهديدًا مباشرًا للبشر لو انتقل جنوبًا إلى مناطق مأهولة بالسكان، لكن يوم الخميس (23 أبريل)، أعلنت كوبرنيكوس – برنامج الاتحاد الأوروبى لمراقبة الأرض – أن الثقب قد تم إغلاقه الآن.
ولا علاقة للإغلاق بالحد من التلوث الناجم عن عمليات الإغلاق بجزء كبير من العالم بسبب COVID-19.، بدلاً من ذلك، يعود الأمر إلى الدوامة القطبية، والتيارات العالية الارتفاع التى تجلب عادةً الهواء البارد إلى المناطق القطبية، مما أعطى منطقة القطب الشمالى موجة حرارية نسبية، مع درجات حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية أعلى من المعتاد فى هذا الوقت من العام.
وقال عالم كوبرنيكوس Antje Inness “من غير المعتاد أن يحدث مثل هذا الاستنفاد القوى للأوزون فى نصف الكرة الشمالى، لكن الدوامة القطبية لهذا العام كانت قوية ومستمرة بشكل استثنائى، وكانت درجات الحرارة منخفضة بما يكفى للسماح بتكوين السحب الستراتوسفيرية لعدة أشهر.
ويوجد ثقب الأوزون الأكثر شهرة فوق القطب الجنوبى ويحدث خلال الربيع الأسترالى (من يوليو إلى سبتمبر) عندما يكون الستراتوسفير أكثر برودة بشكل طبيعي، بشكل عام ، لا تحدث ظروف تدمير الأوزون على هذا النطاق فى القطب الشمالى، لكن هذا العام، تسببت الدوامة القطبية القوية والمستقرة فى تركيز المزيد من المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون أكثر من المعتاد، والتى أضافت إلى البرد القارس خلقت الظروف لهذا الثقب غير المسبوق.
علماًبأن المرة الأولى التى لوحظ فيها ثقب للأوزون فى القطب الشمالى كان فى عام 2011، .