أسرار المشاهير تفتح ملف الفنانين غير العاملين
تحقيق / حسام الأطير
آثار ظهور عدد من الفنانين مؤخرا يشتكون من قلة العمل وتجاهلهم من جانب المنتجين والمخرجين ردود فعل واسعة داخل الوسط الفني وخارجه.
فبعد ظهور الفنانة وفاء مكي في فديو مؤثر تشتكي من معاناتها بسب عدم العمل وتراكم الديون عليها وإحتياجها المادي الشديد للإنفاق على أسرتها .
توالت شكاوى بعض الفنانين من نفس السبب، وأحدثهم الفنان إحسان التركي ” الذي إضطر لبيع آثاث منزله.
وكانت الفنانة الكبيرة نجوى فؤاد قد أعربت في حديث تليفزيوني سابق عن حزنها واستيائها بسبب تجاهلها من قِبل زملائها في الوسط الفني.
كما إشتكى عدد آخر من الفنانين الشباب من عدم وجود فرص للتمثيل تعرض عليهم .
مما دفع بعضهم لمجالات عمل أخرى بعيدة عن الفن كالفنان الشاب كريم الحسيني الذي قام بعمل مشروع مشروبات ساخنة على الطريق .
وتفتح ” أسرار المشاهير” هذا الملف وترصد في السطور التالية آراء بعض الفنانين والنقاد في هذا الموضوع.
هند عاكف حزينة على حال أهل الفن
حيث قالت الفنانة” هند عاكف” أنها حزينة جدا بسب هذا الموضوع وحزينة أكثر لوصول بعض الفنانين لهذه المرحلة ، لأنه من الصعب على الفنان أن يخرج و يشتكي من عدم العمل أو يقول أنه قام ببيع محتويات منزله وأشياء من هذا القبيل .
لكن عندما نرى فنان يتحدث بهذه الطريقة علينا نتأكد أنه قد وصل لمرحلة قاسية جدا في حياته.
ولا شك أن هذا الأمر يجرح الفنان جدا من داخله ، لكنه بيكون غصب عنه ويلجأ لذلك بشكل إضطراري لعرض مشكلته على الرأي العام ، عسى أن يجد لها حل .
واضافت” عاكف” في تصريحاتها لأسرار المشاهير
أشكر جدا الناس التي تساند الزملاء من أهل الفن وأشكر محمد رمضان أنه إستجاب لنداء الفنان ” إحسان التركي” وأقول له ياريت تنظر لباقي الناس .
لأن في ناس كثيرة لديها نفس المشكلة ولكن ربما ليس لديهم الجرأة أن يتحدثوا أو يطلبوا المساعدة ويكشفوا أسرار بيوتهم و حياتهم الشخصية .
فلا داعي أن يلجأ الفنان للإفصاح عن وضعه وحالته المادية لكي يعمل في مهنته، لأن هذا الأمر يتسبب في حرج له ولأولاده ولأسرته.
وإستكملت تصريحاتها قائلة :
الحقيقة لا أعرف لماذا لا يقوم النجوم المتواجدين على الساحة الآن بإتاحة الفرصة لمجموعة من الأسماء.
التي لا تعمل منذ فترة للعمل معهم في جميع الأعمال لذا أشعر بأن هناك حلقة مفقود .
أما بخصوص مسألة( العرض والطلب ) فالقضية ليست عرض وطلب كما يقال لأن هذا الأمر كان ينطبق على الوضع في السنوات الماضية.
بدليل في وجوه جديدة كثيرا تعمل الآن وتحصل على بطولات ولا يعرفها أحد.
واعتقد إن ٩٠% من الأعمال الفنية المعروضة الآن أصبحت تقوم على الوجوه الجديدة في الأدوار الرئيسية والبطولات، وهذا يؤكد أنه لا يوجد شيئ إسمه عرض وطلب الآن .
العرض والطلب كان في الماضي أيام وجود القطاع الإقتصادي وقطاع الإنتاج.
وعندما كان يتم البيع ب ٤ أو ٥ أسماء كبيرة معروفة للجمهور وكان كل إسم له سعر محدد.
إنما الآن غالبية الوجوه الجديدة التي تقوم بأدوار البطولة غير معروفة للجمهور حتى يتم تحديد سعر لهم.
لأنهم مازلوا في بداية حياتهم الفنيةولايعرفهم أحد سواء التسويق أو الجمهور .
محمود عامر” قلة الإنتاج السبب الرئيسي ”
فيما أرجع الفنان ” محمود عامر” أزمة عدم شغل الفنانين لعدة أسباب وقال:
الحقيقة هناك عدة عناصر متسببة في هذه الأزمة منها قلة الإنتاج وقلة عدد الشركات وغلق منافذ إنتاجية كبيرة جدا تابعة للدولة.
مثل قطاع الإنتاج و صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ومدينة الإنتاج الإعلامي ومثل التليفزيون .
حيث كان التليفزيون قديما ينتج وإستديو ١٠ ينتج واستديو ٥ ينتج وإستديو ١ و٢ وغيرهم .
أيضا دخل عنصر جديد إسمه الكاستينج دايركتور، يختار الأدوار الثانوية وبدأ معظمهم بعمل ورش فنية لتدريب الهواة مقابل أجر مادي كبير .
وبالتبعية يقوم بتشغيلهم في الأعمال القائم عليها ككاستينج دايروكتر، بجانب أن هناك بعض مكاتب الكاستينج تأخذ نسبة مئوية من الفنان.
وأعرف مكاتب تأخذ ١٠% و١٥% و٢٠% وهؤلاء بعيد تماما عن الضرائب ولا يعطي للفنان أي ورقة أو مستند بالنسبة التي أخذها منه .
دور النقابة
وتابع الفنان محمود عامر تصريحاته لأسرار المشاهيرقائلا:
أما بالنسبة للنقابة و دورها في وسط هذه الفوضى، فلقد قدمت طلب لتغيير القانون في مجلس النواب.
بحيث تحصل مكاتب الكاستينج أولا على تصريح عمل ،لكن القانون تم رفضه وهذه مأساة بالنسبة للنقابة.
أما بخصوص أدوارها الأخرى فهي منوطة بتوفير الرعايه الاجتماعيه والمرضية ، ومحاولة جاده فى حل مشكلات تشغيل الاعضاء.
وفى ظل ظروف الغلاء الفاحش أصبح الإحتياج للعمل ضرورى لاستمرار الحياه ليس الفنان فقط ولكن كل البشر وربنا يصلح الحال ويغير الاحوال للجميع.
عمر خورشيد ” فشل في المنظومة الفنية “
ومن جانبه قال الفنان الشاب ” عمر خورشيد” حول هذا الموضوع :
أول شيئ الأرزاق بيد الله ولا يستطيع شخص منع رزق شخص آخر ،لكن بالطبع يوجد فشل كبير في المنظومة الفنية في مصر.
وهذا يرجع لإحتكار السوق من جانب قلة من المنتجين وغلق السوق على منتجين آخرين وتحكم التوزيع في الممثلين .
بحيث نجد ٣ او ٤ ممثلين يقومون بعمل ٦ أعمال في السنة لمجرد أن التوزيع طالبهم.
فبلا شك يوجد إحتكار في السوق وتدخل وتحكم التوزيع في عمل الممثلين من عدمه.
بجانب إحتكار السينمات ، حيث يوجد منتجين محتكرين للسينمات وبيتحكموا في الأفلام وفي عروضها ،بالإضافة إلى وجود طابور كبير من الفنانين الكل يريد أن يعمل .
الناقد عماد يسري : من حق كل فنان أن يطالب بحقه الشرعي في العمل
من جانبه يرى الناقد الفني ” عماد يسري” أن شكوى الفنانين التي ظهرت مؤخرا ، بسبب توافر وسائل النشر قائلا في تصريحات خاصة لأسرار المشاهير :
لولا السوشيال ميديا ماكنا سمعنا ولا عرفنا بشكواهم وأوجاعهم لأن السوشيال ميديا هي التي ساعدت على وصول صوتهم .
زمان كان في فنانين كثير بيعانوا وكانوا بيتوفوا بسبب القهر النفسي بسبب معاناتهم من عدم عملهم وبسبب عدم وجود مبالغ مالية تعينهم على الحياة .
ولم يكن يسمع عنهم أحد بسبب عدم وجود وسيلة لتوصيل صوتهم .
لكن الآن السوشيال ميديا تساعدهم، فأنا مع إن كل فنان يخرج على السوشيال ميديا يطالب بحقه.
لأن هذا حقه الشرعي ،طالما إنه فنان يمتلك أدوات تؤهله لأن يقدم لنا أعمال متميزة.
كما أتهم مخرجين كثر في التقصير تجاه كثير من الفنانين الذين قدموا أعمال عظيمة من قبل .
وأطالبهم أن يبحثوا ويجتهدوا في البحث عن فنانين عظماء لايعملوا الآن .
الناقدة دعاء حلمي : المشكلة ليست في الإنتاج
أما الناقدة السينمائية ” دعاء حلمي” فكان لها رأي آخر
حيث قالت أن هناك أعمال فنية كثيرة تعرض الآن وإنتاج كبير وفي شغل كثير ( على حد قولها) عكس ما يقال لكن الفكرة أن العمل أصبح يحكمه أشياء كثيرة .