“أحوال مظلوم” رواية جديدة للروائي الكبير سعيد نوح حيث يعود فيها إلى عالمه الأثير الذي طرحه في روايته الأشهر “أحزان الشماس” التي صدرت قبل سنوات عن المجلس الأعلى للثقافة التي كشف فيها نوح عن أحوال الأديرة وعلاقة الآباء بالشعب المسيحي وكان بطلها شماس أرثوذكسي في دير المحرق بأسيوط. يكشف سعيد نوح في “أحوال مظلوم” المسكوت عنه في عالم الشعب المسيحي وعلاقته بالكنيسة الشرقية، من خلال أسرة مظلوم التي بدأ وجودها في مصر مع نهايات القرن التاسع عشر. ولا يكتفي نوح بالكشف عن المسكوت عنه في عالم الكنيسة، بل يغامر بالغوص في البعثات التبشيرية التي أتت إلى مصر في هذا الوقت وكيفية تغيير المذاهب على يد هؤلاء التبشيريين، حيث يتم تغيير مذاهب البعض من المذهب الأرثوذكسي إلى الإنجيلي. كما تكشف عن أحوال القلب والعشق التي تقع فيها الراهبات، وهل يتحملن ذلك أم يقمن بالهروب إلى الأديرة والرهبنة؟!
كما تكشف الرواية علاقة الكنيسة بالإرساليات الغربية التي قدمت إلى مصر في هذا التوقيت ودورها في تغيير كثير من المسيحيين المصريين لملتهم ومذهبهم.