أسباب مرض الحصبة ومضاعفات المرض

لا يمكن تجاهل أهم أعراض مرض الحصبة لشدة المضاعفات
أسباب وعوامل خطر مرض الحصبة
العامل المسؤول عن نشوء مرض الحصبة هو فيروس.

فيروس الحصبة هو فيروس معدٍ جدا، حتى أنه إذا أصيب شخص ما بهذا الفيروس، فسوف ينقل مرض الحصبة إلى ما يقارب 90% من الذين حوله، من غير الملقـّحين ضد الفيروس، وسيصابون بداء الحصبة.

يعيش هذا الفيروس في الجيوب الأنفية وفي الفم لدى الطفل أو البالغ، المصاب بداء الحصبة. والشخص المصاب بداء الحصبة يمكن أن ينقله إلى من حوله في فترة تتراوح بين أربعة أيام قبل ظهور الطفح حتى أربعة أيام بعد ظهوره.

عندما يسعل الشخص المصاب بداء الحصبة، يعطس أو يتكلم، تنتشر قطرات صغيرة من اللعاب الحاملة للفيروس في الهواء، وهكذا يمكن أن يستنشقها كل من يتواجد في المكان نفسه.

كما يمكن لهذه القطرات الحاملة للفيروس أن تتساقط على أسطح أماكن تحيط بالشخص المصاب، حيث يبقى الفيروس فعّالا ومعديا لمدة تصل حتى 4 ساعات. وهكذا يمكن حدوث العدوى بالفيروس عن طريق إدخال الأصابع إلى داخل الفم أو الأنف بعد لمس السطح الملوّث بالفيروس.

عند دخول الفيروس إلى الجسم، يبدأ بالتكاثر في خلايا النسيج المخاطية في الحنجرة والرئتين. بعد ذلك ينتشر الفيروس في كل أنحاء الجسم، بما في ذلك الجهاز التنفسي والجلد.

داء الحصبة معدٍ جدا. أي اتصال مع شخص حامل للفيروس يمكن أن يسبب الإصابة بداء الحصبة لدى الأشخاص غير الملقـّحين ضد الفيروس. وتؤكد مراكز مكافحة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأمريكية أن عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة يزداد باستمرار، وخاصة بين الأشخاص غير الملقـّحين ضد الفيروس.

إذا كان شخص ما قد أصيب من قبل، في الماضي، بمرض الحصبة، فإن جسمه ينتج أضدادا (Antibodies) في جهاز المناعة لمحاربة التلوّث، ما يعني إنه لا يمكن أن يصاب بالحصبة مرة ثانية.

داء الحصبة أكثر انتشارا في الدول النامية، وخاصة في المجتمعات التي تعاني من النقص في فيتامين أ (Vitamin A) بسبب سوء التغذية (Malnutrition).

مضاعفات الحصبة
تستمر الإصابة بمرض الحصبة مدة تتراوح بين 10 أيام إلى 14 يوما. وفي مناطق معينة من العالم، يُعتبر داء الحصبة قاسيا جدا، حتى إنه قد يكون مميتا. أما في الدول المتطورة فالحال مختلف تماما، إذ إن المصابين بالحصبة يعانون من مرض شديد، لكنهم يتعافون منه تماما.

وفي كل الأحوال، تشمل مضاعفات الحصبة، عادة:

التهاب الأذنين (Otitis): يسبب مرض الحصبة التهابات الأذنين لدى واحد من كل 10 أطفال يصابون به.
التهاب السحايا (Meningitis): واحد من كل ألف مصاب بداء الحصبة، تقريبا، قد يصاب بالتهاب السحايا، وهو التهاب يصيب الدماغ جرّاء عدوى فيروسية (Viral infection) تسبّب القيء، الاختلاج (Convulsion) والتشنج (Spasm) كما قد تؤدي، في حالات نادرة، إلى غيبوبة (Coma).
قد يظهر التهاب السحايا خلال وقت قصير بعد ظهور الحصبة، وقد يظهر بعد ذلك ببضع سنوات، في سن المراهقة نتيجة لعدوى فيروسية بشكل بطيء. إلتهاب السحايا الذي يظهر لاحقا، والذي يسمى “الْتِهابُ الدِّماغِ بحَسَبِ داوسون” (Dawson’s encephalitis)، هو ظاهرة نادرة جدا.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.