أستعيدي أنوثتك الداخلية : الأنوثة الواعية طريقك للسلام والإحتواء الحقيقي
أستعيدي أنوثتك الداخلية : الأنوثة الواعية طريقك للسلام والإحتواء الحقيقي
بقلم : جيهان أيوب
أستعيدي أنوثتك الداخلية .. لقد اصبحنا نحيا ونعيش في عالم غريب ، المرأة مطالبة فيه بأشياء كثيرة ومتعددة ، يقدم صور مشوهة عن القوة والأنوثة، ومابين هذا وذاك تضيع الكثير من النساء في محاولات لإرضاء الآخرين أو إثبات الذات.
لكنّ العودة إلى الداخل، حيث الهدوء والصدق، تكشف عن أنوثة مختلفة ، أنوثة واعية، ناعمة، ثابتة.
علاقتك بنفسك وبالعالم
معًا نفتح بابًا لفهم أعمق للأنوثة، ليس كمظهر، بل كطاقة حية تتنفس من الداخل، وتعيد تشكيل علاقة المرأة بنفسها وبالعالم
فالأنوثة الواعية ليست قناعًا ولا واجبًا اجتماعيًا.
هي حالة من الاتصال العميق بالذات، تجعل المرأة تعيش بتصالح، وتمنح من حولها حضورًا مريحًا لا يحتاج إلى إثبات.
المرأة التي تعي أنوثتها لا تلاحق الحب، ولا تخشى فقده، لأنها ممتلئة من الداخل. لا تعطي لتُقبل، ولا تُنكر ذاتها لتُحتضن.
هي تعرف أن الحب الحقيقي لا يُنتَزَع، بل يُجتذب.
وأن من لا يراها في نورها الداخلي، لا يُناسب مقام قلبها.
نغمة خاصة ومختلفة
الأنوثة الواعية تكرم الجسد لا تخجل منه، تصغي للمشاعر ولا تكبتها، تسمح لنفسها بالاستراحة، بالبكاء، بالضعف، وتفهم أن في هذه اللحظات يكمن جوهر قوتها.
هي تعرف متى تحتضن، ومتى تضع الحدود.
ومتى تقول “لا” دون أن تشعر بالذنب.
هذه الأنوثة ليست صدى لصوت المجتمع، بل نغمة خاصة، تعزفها المرأة عندما تصغي لصوتها الأصيل.
هي تعي أن الحنان لا يُضعف، وأن النعومة لا تُنفي الحزم، وأن الرقة لا تناقض الذكاء.
فأنوثتك تُشبهك… لا تُشبه أحدًا.
في زمن السرعه ، الأنوثة الواعية دعوة للبطء، للتأمل، للعودة إلى ما هو حقيقي…
أن تكوني وطنًا دافئًا لنفسك قبل أي شيء.
كاتبة المقال