أفيخاي أدرعي : يوثق صحة صورة رمضان مع المطرب الإسرائيلي
د/أحمد مقلد
نعم الفن مسئولية والفن رسالة وكما قيل عن النجاح أنه سهل في الوصول إليه ولكن الأصعب دائما هو الحفاظ عليه، وما يحزن
أن يكون فنان موهوب وصاحب شعبية رائجة ويتحدى جمهوره بأفعال غير مبررة، وما يؤسف له أنه هو ذات الفنان
الذي برع في تجسيد بطولة دور البلطجة وقربها لشبابنا لتكون أسلوب حياة، وهو الذي يتشبه به الشباب بإعتباره
نموذج ملهم لهم. ولكن ما هو شعور الفنان محمد رمضان حين عانق المطرب الإسرائيلي في دولة الإمارات العربية الشقيقة،
وهل سعد محمد رمضان بزيادة شعبيته ونشر صوره مع المطرب الإسرائيلي في القنوات الإسرائيلية وهل أسعده
ما علق به الإعلام الإسرائيلي على الصورة بقولهم (الفن دوما يجمعنا)،
ولماذا تناقلت وسائل الإعلام ما علق به الفنان محمد رمضان على الصورة قبل حذف البوست مرة أخرى، قائلا:
«لا يهمني اسمك ولا لونك، ولا ميلادك، يهمني الإنسان، ولو مالوش عنوان»، مضيفا: «أنا لا أعلم أو أسال
على أي إنسان يتصور معايا أو أتصور معاه، ومش بسأله على دينه أو جنسيته، وربنا خلقنا واحد». ومن
جانبه علق أفيخاي أدرعي، متحدث جيش الاحتلال الإسرئيلي، على الصورة قائلا: (ما أجمل الفن والموسيقى والسلام!)،
فيا فخر محمد رمضان بما حقق من شهرة ويا فخر المطرب الإسرائيلي بصورته مع النجم محمد رمضان، مع العلم
أن الفنان محمد رمضان قد أبلغ نقيب المهن التمثيلية ( أشرف ذكي) بكونه حين التقطت له الصورة فهو لم يكن يعلم من هو هذا الشخص.
وفي أخر تعليقي على هذه الصورة المستفزة أقول الفن والفنانين هم أصحاب رسالة سامية لذا يجب أن لا تمتد
أيديهم للمغتصب والقاتل لمنحه قبلة الحياة للدعوة بعدم وجود ما يخجل منه لكونه دولة سلام ومدعوم بتواصل
مع رموز الإبداع من الفنانين والمبدعين العرب ومن يمنحون صك الغفران لينال البرأة ونيل الشهرة بوجهه
الخاضع لعمليات تجميع بواسطة فنانين عرب حتى لو كانوا لا يعلمون مع من يتعاملون، وقد ذكرني هذا الفعل
بما حدث في إحدى المهرجانات السينمائية وحضور نجم أفلام إباحية وتصوير القنوات الفضائية معه بل وقام
بالحصول على بعض الصور مع إحدى الفنانات المصريات. لذا لا داعي للجهالة ولا داعي للتهرب من
المسئولية فالصدق يقتضي الاعتراف بما حدث وما تم في هذا الشأن بشفافية كاملة ولا داعي لتزييف الحقائق
فنحن بشر نصيب ونخطئ لذا حق هذه الجماهيرية وحب الناس أن يحصلوا على رد قاطع من فنان محب
لوطنه وقام بالخدمة الوطنية في الجيش المصري، وأنا أكاد أجذم أنه قد غرر به لكن لابد أن يوضح رمضان
حقيقة فعله ومدى أسفه على الظهور بهذا الموقف الغير مقبول شعبياً.