ألست أستحق الموهوبة سما سعيد على أسرار المشاهير
ألست أستحق الموهوبة سما سعيد على أسرار المشاهير
مواهب صغيرة على أسرار المشاهير
تشارك معنا الموهوبة سما سعيد خواطر وأفكار وقصص قصيرة
“ألست أستحق؟”
سؤالٌ يجول بخاطري منذ الصغر باختلاف دوافعه
فعندما كنت أذهب لشراء الحلوى و أنا صغيرة كنت اتساءل بغضب “لماذا لم يعطني الرجل جميع الحلوى الذي يمتلكها ألست أستحق؟”
فكبرت أكثر و تساءلت بغضب ” لماذا لا يمنحوني عطلة من المدرسة أطول ألست أستحق؟”
و مرت السنوات و مازلت اتساءل مع اختلاف الدافع هذه المرة فتساءلت بحزن “لماذا لا يجمعني القدر بصديقة لا تتغير مع تغير الأيام صديقة تبقى شريكتي للأبد صديقة بمثابة أخت صديقة تُكن لي نفس الحب و الوفاء و هل يا تُرى سأظل أتساءل بمدى أحقيتي بمقابلة صديقة مخلصة أم إنني سألتقي بها عن قريب؟؟
أشعر بكل شيء لا استطيع قوله و رأسي مليء بما لا استطيع استيعابه و كأن رأسي يجيد اللغة الروسية و أنا لا أفقه حروفها حتى.
عجزت محصلتي اللغوية على وصف ما أشعر به، لدي الرغبة بقول الكثير من الكلام الذي أعجز عن ترتيبه و ليس لدي طاقة كافية لقوله أساسًا فقط أريد أن أبكي و أن يفهمني أحدهم دون كلام.
في كل مرة ألوم بها نفسي على حكمها السريع على الثقة في البشر من النظر إلى بعض العلاقات العابرة الذي كانت في حياتي مؤخرًا و في كل مرة أقرر فيها أن أعيد النظر في حكمي و أن أتقرب من أناس جدد أضطر إلى الجلوس مع نفسي عدة أيام لمواساتها و مسح دموعها و القول إنها كانت محقة في حكمها من البداية.
كتبت اليوم نصًا أعبر فيه عن وحدتي و الآن أبحث عن أحدًا كي أقصه عليه و لكنني لست بحاجة لأحد الآن لأني تيقنت أن النص مناسبًا تمامًا .