أوجاع الروح
بعض الناس اعتادوا نسيان أنفسهم من أجل غيرهم …. يعيشون لمن حولهم
و الأنانية الوحيدة التي اعتادوها … الاحتفاظ بالألم لنفسهم ولايشاركون فيه أحد..
رغم شعورهم أحيانا بالرغبة في الصراخ
ولكن يكتمون صرختهم حتى لايسببوا إزعاجا لأحد
ولأنهم اعتادوا أن يكونوا دائما لغيرهم داعمين بإيجابية لاينتظرون شيئا إلا أن يتقبل الغير ألمهم
بغير أن يضغطوا عليهم بأي أمر
كتم الألم أصعب شيء في وقت تريد أن تنفجر به
ولكن
هل يقدر الغير مشاعرك هذه ويستوعب تغييرك أو صمتك أو بعدك وانعزالك قليلا
الحقيقة للأسف كثير لايستوعبون ذلك
ويرونك مادمت تمارس حياتك وتحاول أن تخرج عن إطار آلامك بقدر إمكانك ….
فإن الأمر عادي …ولماذا التغيير
صعب أن يلمس أحد مشاعرك من العمق
بل تبلغ القسوة ببعضهم أن يضغط عليك بآلام من نوع آخر
فتجد الإحساس القاتل بالضغط على جرحك بقوة تكاد تقتلك
وكلما سعيت لتضميد جرحك
سعوا بقوة لفتحه من جديد
في وقت تحتاج فيه لمن يلمس روحك ليطمئنها ويعيدها لسكونها
تجد من يحاول أن يسرقها منك
وبدلا من أن يكون عونا لك على ألمك
تجده هو من يتعمد إيلامك أكثر
من أجمل المشاعر الإنسانية أن يترفق البشر ببعضهم
أن تتلامس أرواحهم فتصفو النفوس جميعا وتطمئن
بالطبع هذا حلم
ولكنه بالتأكيد قابل للتحقيق
فقط
لمن لايزال يعرف كيف يكون إنسان
وقاكم الله جميعا شر الألم والحزن
والقادم أجمل
========
فاتن نصر