إنقاذ طفلة 7 سنوات خلال عملية هي الأولى من نوعها في مصر
نجح أطباء قسم جراحة الأوعية الدموية بكلية طب أسيوط في إجراء قسطرة وتوسيع لانسداد بالوريد الأجوف العلوي لطفلة تبلغ من العمر 7 سنوات فقط.
أُجريت العملية يوم الأربعاء الماضي 16 أكتوبر، لتكون أصغر حالة تخضع لإجراء توسيع لانسداد الوريد الأجوف العلوي في جمهورية مصر العربية عن طريق القسطرة التداخلية، ومن الحالات النادرة عالمياً.
حضرت الطفلة “ش.م” بتورم في الوجه والعينين والصدر مع ضيق بالتنفس وعدم القدرة على النوم flat مع وجود أوردة بالصدر والرقبة واحتقان بالعينين، ناتج عن انسداد مزمن بالوريد الأجوف العلوي، بعد إجراء عملية قلب مفتوح لعلاج عيوب خلقية بالقلب، والتي تمت بنجاح سابقاً، وتسبب هذا الانسداد في عدم قدرة الطفلة على النوم بصورة طبيعية وعدم القدره على العودة لممارسة حياتها الطبيعية، في ظل فشل كل محاولات العلاج بالأدوية.
قام بمناظرة الحالة فريق جراحة الأوعية، المشكل من مدرس جراحة الأوعية الدموية د.عثمان محمود أحمد ومدرس جراحة الأوعية الدموية د.أشرف النجار، ومدرس جراحة الأوعية الدموية د.هشام أبو العيون، وتم عمل أشعة الدوبلكس والأشعة المقطعية متعددة المقاطع بالصبغة، لتظهر وجود انسداد تام بالوريد الأجوف العلوي.
وكان القرار الطبي هو عمل قسطرة تشخيصية ومحاولة شق طريق داخل الانسداد رغم صغر سنها، بعد مناقشة الأسرة لطبيعة الحالة وصعوبة التعامل ومخاطرها وصغر سنها، وبعد موافقة أسرة الطفلة تم إجراء القسطرة تحت مخدر عام بواسطة فريق التخدير بقيادة د. عماد ظريف.
ونجح تخطي الانسداد بالأسلاك، ثم عمل توسيع بالبالون ببالونات ذات الضغط العالي، والتي تتماشى مع عمرها، وأظهرت الأشعة نجاح التوسيع وعودة سريان الدم بصورة طبيعية للقلب.
خرجت الطفلة من المستشفى مساء يوم الخميس الماضي 17 أكتوبر بعد 24 ساعة من إجراء القسطرة، وبعد تحسن ملحوظ في كل الأعراض، واستعادة قدرتها على ممارسة الحياة الطبيعية بدون ضيق في التنفس أو احتقان أو تورم في الوجه والصدر واستعادة قدرتها على النوم بصورة طبيعية.
وتعتبر هذا الحالة من الحالات المستعصية لصعوبة التعامل مع هذا العمر الصغير ومن الحالات النادرة، فيما يفتح هذا التدخل المجال للتعامل مع أمراض انسداد الأوردة الرئيسية في السن الصغير جداً والتي كانت تعد تحديا كبيراً في السابق.