“اخرة الجدعنه ندالة”
كتبت/ ماريانا مختار
زوجة تتبرع بكبدها لزوجها لإنقاذه من الموت فيطردها من المنزل للزواج بأخرى.. رحاب: تزوجت يسرى رغم أنه يكبرني بـ20 عاما وضحيت من أجله بأغلى ما أملك.. وتؤكد: “طردني وحرمني من حقوقي”
مأساة حقيقة تعيشها إمرأة في منتصف الثلاثينات من العمر، من محافظة الشرقية، بعدما ضحت من أجل زوجها وتبرعت له بجزء من كبدها من أجل إنقاذه من الموت، وبعدها طردها من المسكن وتزوج عليها بعد حصوله على حكم بحبسها سنة.
بطلة هذه القصة هى “رحاب فتحي حسن ” 34 سنة من الزقازيق أم لطفلة عمرها 6 سنوات، روت قصتها قائلة: “تزوجت منذ 12 سنة من شخص قريب العائلة وحبيته جداً وتعلقت به أثناء زيارته للعائلة حيث تربطه بوالدي صلة قرابة، وعندما تقدم للارتباط مني، رفضت أسرتي لفارق السن بينا 20 سنة، حيث كان عمره وقتها 50 سنة، وسبق له الزواج من فتاة قبلي، وأنفصل عن زوجته لعدم الإنجاب، لكنني تحديت أسرتي، وتمسكت به وأحببته بصدق وإخلاص، ورفضت كل من تقدم لي لأن الحب لا يعرف أي فوارق عمرية، وأمام ذلك وافقت أسرتي على الزواج منه، وبالفعل تزوجت وسافرت له بالفستان الأبيض إلى دولة السعودية، حيث كان يعمل هناك، وقضيت معه 9 سنوات في السعودية من أجمل سنوات عمري وكان يعاملني بمنتهى الطيبة والاحترام ولم يصدر منه أي شئ مسيئ لي، وعملت معه في أكتر من مهنة وكانت أموالنا واحدة”.
وتنهدت رحاب، قائلة: “زوجي كان يعاني من مشاكل في الإنجاب، وكان حلم حياته يسمع كلمة بابا من طفل، إلى أن رزقنا الله بطفلة، بعد أن أجريت أكثر من عملية حقن مجهري، وكانت حياتنا سعيدة، إلى أن أصيب زوجي بورم في الكبد، ونصحه الأطباء بضرورة البحث عن متبرع لسوء حالته وأنه يجب سرعة إنهاء إجراءات العملية خلال 3 أشهر، وأصبح زوجي مكتئبا وحزينا للغاية، فطلبت منه الصبر ووقفت بجواره، من حبي له ولكي يفرح بطفلتنا، فقررت التبرع له بجزء من الكبد لسرعة إجراء العملية.”
وتضيف الزوجة حديثها: “رجعنا مصر من أجل إجراء العملية فى أحدى المستشفيات الخاصة، وبالفعل تبرعت له بكامل إرادتي وبدون أي مقابل، وأسرتي علمت ليلة العملية وطلبت مني الرجوع عن قراري فرفضت، وبالفعل دخلنا مستشفى خاص في التجمع الخامس، وأجرينا العملية، ويوجد معي مستندات تثبت صحة كلامي ورقم الملف الطبي الخاص بي فى المستشفى صورة من ورقة التبرع الذي وثقته له في قسم قصر النيل”.
وانهمرت في البكاء قائلة: “بعد إجراء العملية تعرضت لمضاعفات وتأثرت صحيا وأصبحت متولية مسئولية البيت وبنتي، وبعد أشهر من العملية وجدت زوجي تغير تماماً بعد تحسن صحته، وبدأ يعاملني بقسوة ويتعمد التشاجر لأي سبب، تحول إلى إنسان آخر يهتم بأولوياته فقط، واهتماماته المادية أصبحت لنفسه وأصبح يتابع حالته الصحية دون الإهتمام بحالتي، ومن هنا دبت الخلافات بينا عندما اكتشفت حقيقته”.
وتتابع رحاب قائلة: “حاول بيع سيارتي بدون علمي، حيث أننا كنا نعمل سويا في السعودية وأشترى سيارة عمل لي توكيل بها، وحاولنا حل أمورنا بشكل ودي أكتر من مرة، وآخر مرة طردني من المنزل بدون حتى ملابسي بعدما استولى على مشغولاتي الذهبية وفلوسي من عملي في السعودية، ولم يكتف بذلك فقام نقل كل المنقولات في الشقة إلى منزل أسرته في قرية كفر حافظ مركز أبوحماد، وقام بتحرير محضر ضدي يتهمني فيه بسرقة المنقولات الزوجية وسرقة مبلغ مالي من الشقة، وفوجئت بحصوله على حكم ضدي بالحبس لمدة سنة”.
وأضافت: “عايز يحبسني ويحرمني من بنتي، وبنتي هى كل حياتي هو لم يعلم شيئا عنها منذ عامين ولا تقدر تنام غير في حضني، ولم يكتفي بذلك بل قام ثاني يوم حصوله على الحكم ضدي بالزواج من فتاة أصغر مني في السن”.
وأضافت: “حتى القرار الذي حصلت عليه بالتمكين من الشقة، قام ببيع الشقة والشخص الذي قام بشراء الشقة منه قالي: “احنا شاريين بأوراق سليمة حلي مشاكلك مع زوجك بعيد عنا، لم أجد أمامي سوى بيع السيارة لكي أتعيش منها”.
وتعاود البكاء قائلة: “الحمد لله مش محتاجة حاجة من حد، أنا عايزة ربنا يكشف الحقيقة ويكشف الظلم ال تعرض له، وكان صعب جداً عليه أنا أطلع أحكي حياتي الخاصة لكن والله لم أفعل ذلك إلا من أجل بنتي بعد ما حصل على حكم ضدي بالحبس سنة، وحاولت معه كتير وتصالحنا كتير لكنه كل مرة كان يغدر بي، أنا لو طمعانة في حاجة في زوجي عمري ما كنت تبرعت له بجزء من كبدي، أنا عملت كدا لأني حبيته، لكنه قابل ذلك بكل ندالة، وأنا واثقة في القضاء المصري وأن ربنا هيقف جانبي وخاصة أني بريئة من واقعة السرقة التي دربها لي لم يعطن حقوقي بل قام بتلفيق قضية لي بشهود زور”.