اسماء الله الحسنى.. الرحمن اسم يجسد الرحمة الإلهية الشاملة

الرحمن: رحمة الله الواسعة التي تسع كل شيء

يحمل إسم الرحمن، وهو اسم عظيم من أسماء الله الحسنى،  في معانيه الرحمة التي وسعت كل شيء، ذكره الله تعالى في آيات كثيرة من كتابه الكريم.

كتبت: ريهام طارق 

في اللغة العربية الرحمن مأخوذ من “رحم”، وهو يشير إلى الرقة والعطف والرأفة، أما في الاصطلاح، فهو اسم خاص بالله وحده، يدل على الرحمة الواسعة التي شملت المؤمن والكافر، العابد و العاصي، كلٌّ ينعم برحمته في الدنيا، لكنها تختص بالمؤمنين في الآخرة.

يقول تعالى: ﴿ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ﴾،  مما يؤكد على خصوصية هذا الاسم لله، إذ لم يسم به أحد غيره.

الرحمن في القرآن الكريم:

تكرر ذكر اسم الرحمن في مواضع عديدة، ليظهر كصفة جامعة لكل معاني الرحمة واللطف الإلهي.

في قوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطّيْرِ فوْقهُمْ صافات ويقبضن ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ، نجد تصويرا بديعا لرحمة الله بالطير، الذي يطير في السماء بحفظ الرحمن ولطفه.

حتى في التكاليف الشرعية، تتجلى الرحمة الإلهية، فكل أمر ونهي جاء برحمة ورفق، لتيسير حياة البشر وتحقيق مقاصد الخير.

يقول الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا ﴾، تأكيدًا على أن مظاهر الرحمة لا تقتصر على الجوانب الروحية، بل تمتد إلى كل ما حولنا من تسهيلات و معايش.

اقرأ أيضاً: آية الكرسي: درع الحماية و التحصين وسر من أسرار دخول الجنه

كما حث النبي صلى الله عليه وسلم  على التحلي بالرحمة، فجعلها سببا لنيل رحمة الله، فقال: “مَن لا يرحم الناس، لا يرحمه الله”.

من يؤمن بأن الله الرحمن هو أرحم به من أمه وأبيه، يستحيل أن ييأس من روح الله، بل يظل متفائلًا برحمته في الدنيا والآخرة.

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.