اغتصاب طفلة أسيوط ” تفاصيل موجعة وعبرة من مخاطر الميديا”

بقلم / كيرلس عادل جرجس

 

‏من المعتاد في أي مجتمع في العالم حدوث جرائم اخلاقية من مراهقين بحكم المرحلة العمرية الخطيرة وما تشهدها من تغيرات يمرون بها لكن من المؤسف ان نجد جريمة تنبع من صغار السن زهورنا التي لم تنضج بعد وأكبر دليل لذلك ماحدث في جريمة اغتصاب الطفلة في مدينة أسيوط بصعيد مصر، والتي أثارت الشعب المصري خلال الساعات الماضية وذلك خلال تواجد أسرة في مركز ترفيهي بصحبة ابنتهم من قِبل طفل عامل مسئول عن أجهزة “البلاي ستيشن” هناك وهذا إن دل علي شي يدل علي عدم الرقابة الكافية من الأهل وأن الإنترنت الذي نحويه في منازلنا بمثابة قنبلة موقوتة قد تشعل حس الجرائم والغريزة في نفوس الصغار ولابد من تقنين استخدامها وأيضا الاعمال الفنية التي يتم عرضها لابد من حذف المشاهد الساخنة منها والمشاهد التي تدعو إلي البلطجة والبعد عن الأخلاق التي نشأنا عليهاويدعونا لها صحيح الدين .

 

تفاصيل الواقعة :-

 

تقدمت أسرة من محافظة أسيوط، الجمعة الماضية، ببلاغ للشرطة حول تعرض طفلتهم تدعي ” ملك” لم تبلغ الخامسة ربيعا ، وهتك عرضها خلال دخولها الحمام، داخل مركز “إكس بلاي الترفيهي” بشرق أسيوط.

 

وتروي الأم والخالة من خلال تسجيل صوتي للواقعة إن صغيرتهم دخلت دورة المياه الرجالي بالخطأ وكانت تنتظرها في الخارج، وعند خروج الطفلة كانت تتألم وعليها نقاط من الدماء وأخبرت والدتها بأن أحد الأشخاص قام بضربها وأشارت إلى الشخص الذي قام بفعل ذلك، وتم مشاهدة كاميرات المراقبة، وفحصها والتأكد من حدوث تعدي علي الفتاة الصغيرة وقد شهد علي ذلك جميع العاملين والمسؤولين عن المكان.

بناءاً علي ذلك، تبين أن العامل المتهم يدعى “س.س” يبلغ من العمر 13 عاماً، وتم القبض عليه من قبل ضباط مباحث قسم ثان، وتم التحفظ عليه بقسم ثان أسيوط، وفق ما نقلته وسائل إعلام مصرية.

 

كما قررت نيابة قسم ثان أسيوط إحالة قضية اغتصاب الطفلة إلى نيابة الأحداث، وذلك لسن المتهم 13 عاما وكذلك الطفلة 5 سنوات فقط.

 

أهم المستجدات في الواقعة:-

 

أصدر حي شرق أسيوط قراراً بغلق وتشميع لمركز ترفيهي شهير”إكس بلاي” بأسيوط، لعدم اكتمال تراخيصه وعلى خلفية اغتصاب طفلة من قبل أحد العاملين “مسؤول البلاي ستيشن”، وذلك خلال دخولها الحمام الرجالي عن طريق الخطأ وحبس المتهم ٤ أيام علي ذمة التحقيقات لثبوت الجريمة عليه من خلال تفريغ كاميرات المراقبة.

 

الخلاصة والعبرة من الواقعة:-

 

لا يصح أن نقف من هذا الحادث موقف المتفرجين السلبيين بل لابد من اخذ كافة التدابير والإحتياطات لتأمين أولادنا ضد أسلحة العصر المدمرة مثل الإنترنت والأعمال الفنية التي لا تتناسب مع أخلاقنا وديننا الحنيف ولا بد من الرقابة المستمرة لأي فعل يقوم به أولادنا حتي لا يتسببوا في كارثة شبيهة لتلك الواقعة الأليمة .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.