افتتاح مهرجان ظفار الدولى للمسرح: منصة دولية للفن وتواصل ثقافى وحضارى
افتتاح مهرجان ظفار الدولى للمسرح: منصة دولية للفن وتواصل ثقافي وحضارى
تقرير_أمجد زاهر
شهد مسرح المروج بولاية صلالة انطلاقة “مهرجان ظفار الدولي للمسرح” في دورته الأولى، وهو حدث ثقافي استثنائي يعزز مكانة المسرح كوسيلة تواصل ثقافي بين الشعوب.
افتتح المهرجان بحضور صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، ويأتي بتنظيم مشترك من بلدية ظفار بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للمسرح، وتحت الإشراف الفني للفنان والمخرج مازن الغرباوي.
المهرجان يمتد من الثاني وحتى التاسع من أكتوبر، ويشهد مشاركة 350 فنانًا وفنانة من 50 دولة، يتنافسون في تقديم 35 عرضًا مسرحيًا على جوائز المهرجان.
الاحتفاء بالفن المسرحي والتراث العماني
في كلمته خلال حفل الافتتاح، أشار الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار، إلى أن هذا المهرجان يمثل رؤية استراتيجية لتعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب من خلال الفن المسرحي.
كما شدد على إيمان بلدية ظفار بأهمية المسرح في إبراز “الهوية العمانية الأصيلة” وتراثها العريق، مؤكداً على أن الجهود المبذولة لإقامة هذا المهرجان تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي والفني في المحافظة، ودعم جهود الفنانيين في تقديم إبداعاتهم على مستوى عالمي.
وأضاف الدكتور الغساني أن بلدية ظفار وفرت كافة التسهيلات والدعم اللازم لضمان نجاح المهرجان، متوقعاً أن يساهم هذا الحدث في تحفيز النشاط الفني والمسرحي في سلطنة عمان وإلقاء الضوء على التنوع الثقافي الذي تحمله الفنون المسرحية.
برنامج متنوع ومشاركة دولية
تضمن حفل الافتتاح عرضًا مرئيًا قدم نبذة عن العروض المسرحيةالمشاركة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على لجان تحكيم المهرجان والمسابقات التي ستقام ضمن فعالياته.
ومن بين الفقرات اللافتة، كان هناك عرض غنائي قدّمه الفنان العماني هيثم رافي، حيث أضفى جواً من البهجة على الحضور، في حين تم عرض فيلم مرئي تكريماً للفنانين الذين ساهموا في دفع عجلة الفن المسرحي.
تكريم شخصيات فنية بارزة
كجزء من فعاليات حفل الافتتاح، تم تكريم عدد من الشخصيات الفنية الرائدة على المستويين العربي والمحلي، وذلك تقديرًا لإسهاماتهم الكبيرة في مجال المسرح.
وشمل التكريم نجمة السينما المصرية إلهام شاهين، والفنان الإماراتي إسماعيل عبد الله، بالإضافة إلى الممثلتين العمانيتين فخرية خميس وبثينة الرئيسي، والفنان العماني عبد الله بن مرعي.
هذا التكريم يبرز الدور المهم الذي تلعبه هذه الشخصيات في تعزيز الثقافة المسرحية ونشرها بين الأجيال المختلفة، كما يعزز من العلاقات الثقافية والفنية بين الدول المشاركة.
تطلعات نحو المستقبل
من المتوقع أن يصبح “مهرجان ظفار الدولي للمسرح” حدثًا سنويًا يُنتظَر على خريطة المهرجانات المسرحية الدولية، لما يوفره من منصة لتبادل الأفكار والابتكارات الفنية بين المسرحيين من مختلف دول العالم.
ويُعد هذا المهرجان فرصة للفنانين العمانيين للالتقاء بنظرائهم من دول أخرى وتبادل الخبرات، ما يساهم في تطوير الحركة المسرحية في سلطنة عمان ويُعزِّز من تواجدها على الساحة الدولية.
مهرجان ظفار الدولي للمسرح
يعتبر “مهرجان ظفار الدولي للمسرح” خطوة جريئة ومهمة نحو تطوير المسرح العماني وإبرازه كوسيلة لتعزيز الهوية الثقافية والتواصل بين الشعوب.
ومع مشاركة واسعة من دول عدة، وتركيز على إبراز التراث العماني من خلال الفن المسرحي، من المتوقع أن يُحدث هذا المهرجان تأثيرًا كبيرًا على المشهد الثقافي في عمان وخارجها.
اقرأ أيضا: