الأديب لا يخبئ نفسه ستجد حروف تسابق بعضها لتدخل الى القلوب مسرعة
قطوف وشذرات
-(1) العتاب هو الوجه الآخر للشغف.
-(2) الغياب نصف الحقيقة، ونصفها الآخر ستجده بانتظارك عندما تعود صامتًا دون ضجيج.
-(3) السؤال تحري والإجابة تعري.
-(4) يكذب من يقول أن المسافات هي من تضع حدًا للقاء، وحدها الأنانية من تصنع ذلك.
-(5) الشوق الجارف الذي يتولد في داخلك فجأة تجاه شخص ما، غالبًا مايجرفك إلى شواطئ الخيبة؛ لأن ذاك الشوق الفضفاض في شرايينك ليس بمقاس لهفة الطرف الآخر.
-(6) أن تحب شخصًا هذا يعني أنك منحت ذاتك قربانًا له…شعور بالتضحية مع استعذاب تلك الوخزات التي قد تؤلمك كثيرًا، لكن شعورك الداخلي بالسعادة هو الدافع الرئيسي وراء تلك القناعة المبذورة في أعماق أعماقك.
-(7) كل وفاة هي إشعار بميلاد جديد، فكل وردة تسحق هو إيذان بميلاد رصاصة، فالعطر يموت مختنقا حين تستفحل رائحة البارود.
-(8) ثمة لذة وألم يترافعان في محكمة الجرح، ذاك الجرح النازف على شفرات الحب، ترى من يكسب القضية؟
-(9) حين تسأل أحدهم كيف حالك؟
فيتأخر جوابه لثوان؛ فاعرف بإنه يتألم حتى وإن أخبرك بإنه بخير.
-(10) حب الجسد لا يُعمر، يموت محترقًا ومشوهًا بلهب الشهوة، وحب القلب يموت بسكتة عاطفية حين يتعثر الشوق بأكوام الغياب أو أن تصتدم اللهفة بصقيع اللامبالاة، أما حب الروح فعناق أبدي في ملكوت علوي لا تخدشه الرغبة الساقطة ولا تعكر صفوه المسافات.
-(11) تجنب تلك الوجبات السريعة من المشاعر فهي مضرة باللهفة، ولا تثق بتلك العلاقات التي تلهث نحوك -عارية- بسرعة الضوء فسريعًا ما تتلاشى كفقاعة صابون لحظية.
-(12)ثمة علاقات يكتنفها الغموض، علاقات مابين الحب والصداقة، تارة تجد نفسك تمخر عباب الحب شاهرًا لهفتك في وجه صمتك، وتارة تجد نفسك مكبلًا في زنازين الصداقة، تلك العلاقات العمياء موجعة جدًا ولسعاتها باذخة الألم.
-(13) الإهمال يصيب الحب بالتسوس، وإن استمر طويلًا دون علاج حتمًا سيكون القلع خيارًا إجباريًا تجنبًا لمزيد من الألم.
-(14) أكثر العلاقات عمرًا هي تلك التي تحافظ على عذريتها قرونًا من الشغف، تقف على مسافة متساوية من الخجل والابتذال، لا هي سريعة الاشتعال ولا رديئة التوصيل، شيء ما بين بين.
—————————–
بقلم / عبدُه الصلاحي.