البابا تواضروس الثانى يشهد احتفالية مرور 25 عامًا على نياحة الأنبا مكارى

 

البابا تواضروس الثاني يشهد احتفالية مرور 25 عامًا على نياحة الأنبا مكارى

 

تقرير_أمجد زاهر 

في مشهد مهيب يغمره الوفاء ، شهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية احتفالية مرور 25 عامًا على نياحة مثلث الرحمات نيافة الأنبا مكاري، أول أسقف لشبه جزيرة سيناء، وذلك على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

 

حضور كنسي واسع

 

 

حضر الاحتفالية عدد من الآباء الأساقفة أبرزهم نيافة الأنبا أنجيلوس أسقف شبرا الشمالية، والأنبا باڤلي أسقف قطاع المنتزه، إلى جانب لفيف من الكهنة والرهبان وأفراد عائلة المتنيح، وأعداد كبيرة من محبيه وأبنائه الروحيين الذين جاؤوا لتخليد ذكراه.

البابا تواضروس الثاني يشهد احتفالية مرور 25 عامًا على نياحة الأنبا مكارى
البابا تواضروس الثاني يشهد احتفالية مرور 25 عامًا على نياحة الأنبا مكارى

فقرات متنوعة بين الفن والروح

 

افتُتحت الاحتفالية بفقرة ترانيم روحية قدمها فريق “قلب داوود”، تبعتها لوحة فنية مباشرة قامت برسمها الفنانة صوفيا أمير لصاحب الذكرى، أبهرت الحضور بدقتها وسرعة إنجازها.

كما عُرض فيلم وثائقي تناول سيرة الأنبا مكاري ومسيرته في الخدمة، بالإضافة إلى كلمات مؤثرة ألقاها عدد من تلاميذه الذين تتلمذوا على يديه.

 

كلمة الأنبا باڤلي والبابا تواضروس: ذكريات محفورة في القلوب

 

ألقى الأنبا باڤلي كلمة شخصية عن مدى تأثير المتنيح على حياته الروحية والكهنوتية.

واختُتمت الاحتفالية بكلمة مؤثرة لقداسة البابا تواضروس الثاني، أكد فيها على أن “الوفاء هو جوهر كنيستنا القبطية”، مسترجعًا ذكريات مؤثرة جمعته بالأنبا مكاري منذ أن كان مهندسًا خادمًا مكرسًا في كفر الشيخ وبلقاس.

 

قديس من قلب الصحراء

 

روى البابا تواضروس كيف بدأ تعرّفه العملي على الأنبا مكاري حين كان طالب رهبنة عام 1986، حيث كان يشرف المتنيح على بناء مبنى القلالي بالدير.

ثم أوضح كيف كان قداسٌ جمعهما عام 1987 بمثابة نقطة تحول روحي عميقة أثرت في قلبه، معتبرًا ذلك القداس “نافذة على السماء”.

 

صانع نهضة رعوية في سيناء

 

استعرض البابا تواضروس كيف أرسل البابا شنودة الثالث الراهب مكاري للخدمة في سيناء عام 1988، لتكون البذرة الأولى للخدمة القبطية في واحدة من أصعب المناطق جغرافيًا وخدميًا. وفي نوفمبر 1996، رُسِم أسقفًا لشبه جزيرة سيناء، ليكون نموذجًا في العمل الرعوي والعطاء في الصحراء الشاسعة.

 

الأنبا مكاري: حضور لا يغيب

 

واختتم قداسته كلمته بالتأكيد على أن ذكرى الأنبا مكاري ستظل حاضرة، قائلًا: “الذين نحبهم لا يموتون، بل يعيشون دائمًا في قلوبنا”، مؤكدًا أن سير القديسين ليست ماضٍ يُروى بل حاضر يُلهم ويُعاش.

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.