الثعلب الفرنسي باتريس كارتيرون….بين اعجازات مانويل جوزيه و اخفاقات توني أوليفيرا

هو ليس غريب على الملاعب الأفريقية بشكل عام ولا الملاعب المصرية بشكل خاص، لعب كمدافع في مشواره كلاعب لكن مستواه لم يؤهله لارتداء قميص منتخب بلاده و كانت له تجربة وحيدة خارج بلاده في بلاد الضباب. بدأ مشواره كمدرب في المكان الذي اعتزل فيه اللعب لكلاعب الى أن وجد ضالته في القارة السمراء و لكن يطمح في أن يثبت تواجده مع القلعة الحمراء رغم الظروف الصعبة التي يواجهها، انه الثعلب الفرنسي باتريس كارتيرون

مولده و نشأته كلاعب

ولد باتريس كارتيرون في الثلاثين من يوليو عام 1970 في مدينة سانت بريوك التي تقع في شمال غرب فرنسا و التي بدأ فيها مشواره الكروي في نادي ستاد برويتشين موسم 1990-1991  و قضى فيه موسمين الى أن غير وجهته الى نادي ستاد لافال موسمي 1992-1993 و 1993-1994 الى أن بدأت انطلاقاته الحقيقية في الدوري الفرنسي الممتاز مع نادي ستاد رين من موسم 1994-1995 الى موسم 1996-1997 لعب فيها 104 مباراة و سجل 5 أهداف الى أن انتقل للنادي العريق أولمبيك ليون من موسم 1997-1998 الى موسم 1999-2000 شارك خلالها في 84 مباراة و سجل 5 أهداف ثم انتقل الى سانت اتيان في الموسم التالي حيث شارك في 20 مباراة في أول ستة أشهر في مشواره الى أن انتقل الى نادي سندرلاند الانجليزي على سبيل الاعارة لمدة ستة أشهر حيث شارك في ثمان لقاءات و سجل هدف وحيد ثم عاد الى فرنسا بداية موسم 2001-2002 مستمرا مع سانت اتيان الى موسم 2004-2005 مشاركا في 100 لقاء سجل خلالهم 15 هدفا حتى انتقل الى نادي أيه أس كان و لعب فيه الى أن اعلن اعتزاله رسميا نهاية موسم 2006-2007.

مشواره التدريبي

بعد أن أنهى كارتيرون جميع الدورات التدريبية و حصوله على الرخصة الأولى في قسم التدريب حيث كانت بدايته مع الفريق الذي أنهى فيه مشواره الكروي نادي ايه اس كان في موسم 2008-2009 الى أن قرر النادي فسخ التعاقد معه ليذهب كارتيرون في تجربة جديدة مع نادي ديجون في دوري الدرجة الثانية في فرنسا و نجح بالصعود الى الفريق الى الدوري الممتاز في نفس الموسم و استمر في قيادة الفريق حتى مايو 2012 عندما هبط الفريق الى الدرجة الثانية و قدم استقالته ليبدأ مشواره خارج حدود القارة العجوز و بالتحديد مع منتخب مالي الأول الذي قاده الى انجاز كبير في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2013 التي أقيمت منافساتها في جنوب أفريقيا الى الميدالية البرونزية حيث وقع في المجموعة الثانية مع غانا و النيجر و الكونغو الديمقراطية حيث بدأ المشوار بالانتصار على النيجر 1-0 ثم الخسارة من غانا 0-1 قبل أن يتعادل مع الكونغو الديمقراطية 1-1 و يتأهل كوصيف للمجموعة برصيد 4 نقاط خلف غانا ثم التقى في ربع النهائي أمام جنوب أفريقيا و انتهى اللقاء في الوقتي الأصلي و الاضافي 1-1 و نجح الماليين في العبور بركلات الترجيح بنتيجة 3-1 و واجه المنتخب النيجيري في المربع الذهبي و خسر بنتيجة 1-4 ثم اقتنص البرونزية عندما التقى منتخب غانا مرة ثانية و فاز بنتيجة 3-1و هو ثان أفضل انجاز لمالي بعد أن كان وصيفا في بطولة 1972 في الكاميرون، كانت هذه التجربة الناجحة دفعت كارتيرون الى خوض مغامرة أخرى في القارة الأفريقية و لكن هذه المرة مع نادي تي بي مازيمبي العريق في صيف 2013 و بدأ مشواره بالفوز بكأس السوبر الكونغولي 2013 ثم وصل الى نهائي كأس الكونفدرالية من نفس العام و خسر اللقب أمام الصفاقسي التونسي بعد أن خسر 0-2 في صفاقس و فاز 2-1 في كينشاسا ثم توج بلقب الدوري موسم 2013-2014 تلاه كأس السوبر عام 2014 و كان النجاح الأكبر له هو الظفر بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2015 على حساب اتحاد العاصمة الجزائري بمجموع اللقائين 4-1 حيث فاز ذهابا 2-1 في الجزائر و ايابا 2-0 في كينشاسا ليفوز باللقب الخامس في تاريخ مازيمبي معادلا رقم الزمالك المصري و يتأهل لبطولة كأس العالم للأندية 2015 في اليابان و يحتل المركز السادس بعد خسارته في ربع النهائي أمام هيروشيما الياباني 0-3 و أمام كلوب أمريكا المكسيكي 1-2 في لقاء تحديد المركز الخامس ثم رحل عن مازيمبي مطلع عام 2016 ليبدأ مشواره الكروي في مصر مع نادي وادي دجلة حيث لعب ما يقرب 30 مباراة مع الغزلان فاز في 20 لقاء و لعل أبرزها الانتصار على الأهلي 1-0 في الوقت البدل من الضائع. و بعد سنة قضاها في مصر قرر كارتيرون الرحيل الى السعودية و بالتحديد الى نادي النصر الذي قاده الى المركز الثالث في بطولة دوري حسين عبد اللطيف موسم 2016-2017 لكن التجربة لم تستمر كثيرا حيث قرر في نهاية الموسم قبول عرض الفريق الأمريكي فينيكس رايزينج و قضى معه موسم كامل الى ان قرر أن يكرر التجربة في مصر عن طريق النادي الأهلي حيث مضى عقد مدته سنتين مع الفريق الأحمر و بدأ مشواره في أفريقيا أمام تاون شيب البتسواني بانتصار 3-0 ذهابا و 1-0 ايابا ثم انتصار خارج القواعد على الترجي التونسي 1-0 ثم الفوز على كمبالا سيتي الأوغندي 4-3 و تصدر المجموعة بعد أن كان متذيلها بنقطة وحيدة و خاض في الدوري 6 لقاءات فاز في 3 لقاءات على المصري 2-0 و وادي دجلة 1-0 و حرس الحدود 2-0 و تعادل في لقائين أمام الاسماعيلي 1-1 و أمام الانتاج الحربي 0-0 و خسر أمام الاتحاد السكندري 3-4، ثم لاقى النجمة اللبناني في البطولة العربية و تعادل 0-0 في برج العرب و فاز 4-1 في بيروت. و عاد افريقيا ليلاقي حوريا الغيني في ربع النهائي حيث تعادل سلبيا خارج الديار و فاز 4-0 في القاهرة ثم التقى وفاق سطيف الجزائري في نصف النهائي و فاز 3-2 في مجموع اللقائين بانتصار 2-0 في القاهرة و هزيمة 1-2 في الجزائر، ثم تلقى كارتيرون مع الأهلي صدمتين كبيرتين أفريقيا و عربيا فعندما وصل النهائي أمام الترجي التونسي انتصر أولا 3-1 في برج العرب لكن خسر اللقب بهزيمة ثقيلة 0-3 في الاياب و الأسوأ الأداء المخزي للاعبين ثم ودع البطولة العربية بعدها بأيام عندما خرج أمام الوصل الاماراتي بعد التعادل 2-2 في برج العرب و 1-1 في دبي ليتسأل جمهور الأهلي هل سيأخذ فرصة أخرى لكي يكرر أمجاد الطاووس البرتغالي مانويل جوزيه أم سيكون مصيره مثل توني أوليفيرا و جوزيه بيسيرو و كارلوس جاريدو و غيره من الأجانب الذين لم يحققه شئ للقلعة الحمراء

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.