الجزء الثاني من مقابلة.. ميسي ساحر عظيم

مانشستر يونايتد أولاً.. ثم يأتي آرسنال ثانيًا

رفضت عرضا سعوديا.. و فيرجسون دائما في صفي

 

شن نجم مانشستر يونايتد، كريستيانو رونالدو، هجوما شرسا على ملاك النادي، عائلة جليزر، معتبرا أنهم لا يكترثون بنجاح الفريق على المستوى الرياضي.

و خلال الجزء الثاني من مقابلته مع الصحفي البريطاني، بيرس مورجان، كان رونالدو صريحا عندما تم سؤاله عن رأيه في عائلة جليزر، حيث قال: “لا يهمهم النادي.. كما تعلمون، يونايتد نادٍ صاحب قيمة تسويقية. سيحصلون على المال من ذلك، لكنهم لا يحصلون عليه حقًا من الرياضة”.

و واصل: “لم أتحدث إليهم منذ أن عدت.. اللاعبون يريدون الأفضل من النادي، و لهذا السبب عدت، و لهذا أحب النادي.. لكن الأشياء داخل يونايتد لا تساعده في الوصول إلى المستوى الأعلى، مثل مانشستر سيتي و ليفربول، و آرسنال الآن.. سيكون من الصعب على يونايتد أن يكون في قمة اللعبة خلال العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة بهذا الهيكل”.

الميركاتو الشتوي

و يجهل رونالدو كيف سيكون وضعه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث قال: “من الصعب معرفة ذلك الآن، لأني أركز حاليا على المونديال.. ربما تكون نهائيات كأس العالم الأخيرة لي، و لا أعرف ما سيحدث بعدها”.

و أضاف: “كما أخبرتك من قبل، وسأقول مرة أخرى، سيظل المشجعون دائمًا في قلبي، و آمل أن يكونوا بجانبي.. حتى لو عدت، أو إذا لم أعد (إلى مانشستر يونايتد)، لا أحد كامل.. هذا جزء من كوننا بشرًا.. سأرتكب الأخطاء دائمًا”.

و استطرد: “حافزي ليس كما كان قبل بضعة أشهر، لا أقول إنني بحاجة إلى تحدٍ جديد، سنرى.. أركز على كأس العالم.. ربما يكون من الجيد بالنسبة لي و مانشستر يونايتد أن يفتح كل منا فصلا جديدا.. لكن إذا عدت، آمل أن يتركني الناس أتألق، كما فعلت في الأندية الأخرى خلال السنوات الماضية”.

العرض السعودي

و كشف “الدون” للمرة الأولى حقيقة ما تم تداوله، حول حصوله على عرض سعودي مقابل 350 مليون جنيه استرليني، حيث قال: “هذا صحيح، نعم.. لكن ما تقوله الصحافة عن أن لا أحد يريدني خطأ تمامًا”.

و واصل: “كنت سعيدًا هنا لأكون صريحًا، لقد كنت متحمسًا للقيام بموسم رائع هنا (في يونايتد).. لكنهم يواصلون تكرار أن لا أحد يريد كريستيانو.. كيف لا يريدون لاعبًا سجل 32 هدفًا العام الماضي، بما في ذلك مع المنتخب الوطني؟”.

و بخصوص كيفية رفض العرض السعودي، أجاب رونالدو: “كان الأمر صعبًا، اعتقدت أنني سعيد جدًا هنا، و أنني ما زلت قادرًا على تسجيل الأهداف.. ما زلت أعتقد أنني يمكنني تسجيل العديد و العديد من الأهداف ومساعدة الفريق.. أنا قادر على مساعدة المنتخب الوطني، و حتى مانشستر يونايتد”.

و أردف: “بالطبع، النقد موجود في كل الأوقات.. آه إنه يبلغ من العمر 37 عامًا، إنه ليس اللاعب الذي كان عليه.. لكني أريد أن أرى ما إذا كان شخص ما في سني، يمكنه الحفاظ على المستوى الذي أُظهره.. نعم، في هذه اللحظة، أشعر أنني بحالة جيدة جدًا، و أعتقد أنني سأخوض كأس عالم مذهلة.. أنا مستعد جسديًا وذهنيًا”.

و عن علاقته حاليًا بالمدرب التاريخي للشياطين الحمر، السير أليكس فيرجسون، أجاب: “لم أتحدث معه منذ شهر واحد، لكنه دائمًا في صفي.. هو دائمًا يفهمني.. إنه يعرف ذلك، يعرف أفضل من أي شخص آخر أن النادي ليس على المسار الذي يستحقه”.

و تابع: “هو يعرف.. الجميع يعلم.. الناس الذين لا يعتقدون ذلك لا يريدون تصديق الأمر.. مانشستر يونايتد ملك للجماهير، و عليهم أن يعرفوا الحقيقة، البنية التحتية ليست جيدة.. يجب أن يتغير الوضع.. إذا لم يحدث ذلك، فلن يكون يونايتد كما كان في عهد فيرجسون وديفيد جيل”.

 

ميسي ساحر عظيم.. و سأعتزل إذا توجت بالمونديال

 

بدا البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد، متحمسًا لدى الحديث عن مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2022، المقرر إقامته في قطر خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر.

و من المقرر أن يخوض رونالدو (37 عامًا) نهائيات المونديال للمرة الخامسة في مسيرته، و يأمل في أن يتمكن مع المنتخب البرتغالي بنيل اللقب.

و قال رونالدو، في الجزء الثاني من مقابلته مع الصحفي البريطاني بيرس مورجان: “متفائل جدًا.. لدينا (البرتغال) مدرب رائع، و لدينا جيل جيد من لاعبي كرة القدم.. أتطلع بشوق لأننا ذاهبون إليها، كأس عالم مذهلة.. لقد حلمت بها، ستكون صعبة للغاية.. لكن كل شيء ممكن.. بالطبع سننافس”.

و أكد رونالدو أن قطر تستضيف نسخة جديدة مميزة من كأس عالم، و قال: “كل المنتخبات الوطنية، كل الجماهير، يجب أن يتم الترحيب بهم في قطر، أراها بطولة جيدة، لأكون صادقًا.. أعتقد أن قطر مستعدة، سيكون من الغريب اللعب في بداية الموسم. لكن بالطريقة نفسها، إنه تحد أشعر أنني بحالة جيدة.. أشعر بطاقة جيدة”.

و أوضح رونالدو أنه سيعتزل في حال فاز مع المنتخب البرتغالي باللقب، و قال: “نعم سأعتزل 100%”.

و كال رونالدو المديح لغريمه التقليدي، الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يسعى هو الآخر للفوز بكأس العالم مع المنتخب الأرجنتيني، و قال: “إنه لاعب رائع.. ساحر.. قمة كشخص، نشارك المسرح ذاته منذ 16 عامًا.. تخيل 16 سنة.. لذلك، لدي علاقة جيدة معه”.

و أضاف: “أنا لست صديقًا له من حيث ما أعنيه كصديق كان معك في منزلك أو تتحدث معه الهاتف.. لا، لكن الأمر أشبه بزميل في الفريق..إنه رجل أحترمه حقًا بالطريقة التي يتحدث بها عني دائمًا.. حتى زوجته أو صديقته، لديهما دائمًا الاحترام.. ماذا سأقول عن ميسي؟ رجل عظيم يفعل أشياء عظيمة لكرة القدم”.

و مازح مورجان الذي يعتبر مشجعًا متعصبًا لآرسنال، رونالدو حول إمكانية انتقاله للعب في الجانرز، فأجب النجم البرتغالي: “مانشستر يونايتد أولاً، و إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن آرسنال هو فريق أحب أن أراه يلعب.. أنا أحب الفريق.. أنا أحب المدرب.. أعتقد أن لديهم فريقًا جيدًا.. و إذا لم يفز مانشستر يونايتد بالدوري الممتاز، فسأكون سعيدًا إذا فاز آرسنال”.

و تناول رونالدو خططه المستقبلية في الملاعب بقوله: “أريد أن ألعب سنتين أو 3 سنوات أخرى كحد أقصى.. أريد أن أنهي في سن الأربعين، إنه عمر جيد.. لا أعرف المستقبل.. في بعض الأحيان تخطط لشيء واحد لحياتك، وكما قلت مرات عديدة، الحياة ديناميكية ولا تعرف أبدًا ما الذي سيحدث”.

 

تين هاج استفزني.. و النادي شكك في كلامي

 

و سُئل خلالها رونالدو عما يدفعه لمواصلة مسيرته الاحترافية، فقال: “الأرقام القياسية، الأدرينالين”.

و استدرك: “لكن لنكن صادقين يا بيرس، تغيرت كرة القدم في السنوات القليلة الماضية.. أراها الآن كعمل تجاري لكي أكون صادقًا.. أحيانًا تقول جورجينا: لا أفهم أنهم يعاملونكم كلاعبين مثل قطعة من اللحم.. و أقول: نعم كل ما تقولينه صحيح”.

الفترة الإعدادية

و بشأن فترة ما قبل الموسم الجاري، التي غاب عن معظمها لأسباب خاصة، قال: “كان لدي فترة إعداد سيئة للغاية.. كان لدي بعض المشاكل خلال الإجازة، حيث كانت طفلتي تعاني من المرض.. كنت في مايوركا، و كان عليها قضاء أسبوع في المستشفى”.

و تابع: “ابتكر الناس قصصًا عن رغبتي في السفر فقط.. يحتاج الناس إلى إدراك أنني إنسان، و أريد أن أكون مع عائلتي.. أنا إنسان، و سافرت في لحظات صعبة”.

و واصل “الدون”: “لقد تحدثت مع مدير و رئيس مانشستر يونايتد، و لم يصدقا نوعًا ما أن هناك خطأً ما.. لن أستبدل صحة عائلتي بكرة القدم أبدًا.. هذا حقًا يؤلمني.. لقد شككوا في كلامي”.

و أردف: “قضينا أسبوعًا واحدًا في المستشفى بسبب مشاكل طفلتي بيلا.. لم أذهب إلى الموسم التحضيري بسبب ذلك، لم يكن من العدل أن أترك عائلتي في فترة الإعداد”.

حادثة توتنهام

و حول مغادرته مباراة فريقه مع توتنهام قبل نهايتها، و كذلك المواجهة الودية أمام رايو فايكانو، ما تسبب في توتر أكبر في علاقته بالمدرب إريك تين هاج، قال رونالدو: “سأكون صادقًا معك، إنه شيء أندم عليه (مغادرة الملعب ضد توتنهام).. ربما، أو ربما لا، من الصعب إخباركم بنسبة 100%”.

و استدرك: “لكن دعنا نقول إنني نادم على ذلك.. إلا أنني شعرت بالاستفزاز من قبل المدرب.. لا يجوز للمدرب أن يشركني في المباراة لمدة ثلاث دقائق، آسف، أنا لست من هذا النوع من اللاعبين.. أعرف ما يمكنني تقديمه للفريق”.

و عن حادثة فايكانو، أجاب: “أنا و 8 لاعبين آخرين (غادرنا مبكرًا)، لكنهم ذكروا اسمي فقط، فعل الجميع ذلك.. في العام الماضي، فعل العديد من اللاعبين الشيء نفسه.. و في تلك المباراة، قام 8 لاعبين بنفس الشيء، لكنهم فقط تحدثوا عن الخروف الأسود، و هو أنا”.

و واصل نجم ريال مدريد السابق: “أتفهم ذلك تمامًا.. حسنًا، لقد انتهى الأمر.. اعتذرت للمدرب، و بالنسبة لي تم إغلاق هذا الفصل”.

“خيبة أمل”

و بخصوص علاقته مع تين هاج، تحدث قائلا: “أحب الرجال الصادقين الذين يحترمون أخلاقي المهنية.. لكن لم يكن هناك احترام في الشهرين الماضيين من جوانب كثيرة”.

و عن استبعاده من مباراة تشيلسي بسبب واقعة لقاء توتنهام، قال النجم البرتغالي: “أعتقد أنها كانت استراتيجية من النادي بالنسبة لي.. لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة جدًا من طريقة تواصل مانشستر يونايتد”.

و أردف: “بصراحة، لم أواجه مشكلة مع أي نادٍ، أو مع أي مدرب.. لقد أبعدوني عن الفريق لمدة 3 أيام، و هو ما شعرت بأنه أمر مبالغ فيه… شعرت أنها عقوبة قاسية.. كانت عارًا”.

و تابع: “أتذكر عندما وصلت إلى المنزل، و رآني (نجلي) كريستيانو جونيور، و قال لي: أبي، لست ذاهبا إلى المباراة؟ قلت: لا، لأن النادي عاقبني بالإيقاف ثلاثة أيام”.

و أضاف: “رد علي قائلا: كيف سيعاقبونك إذا كنت أفضل لاعب في العالم؟ ألن تخوض المباراة؟ قلت: لا، لن ألعب، لأنني لم أتصرف على نحو جيد.. و نظر إلي و كأنه يقول: أبي لا يتصرف على نحو جيد؟ ماذا؟”.

“إطلاق النار”

و واصل: “بطريقة ما، كنت أكثر استرخاءً.. لكن في نفس الوقت، شعرت بخيبة أمل كبيرة لأنني.. حسنًا، أنا آسف، أعتذر.. أنا لست مثاليًا، لقد ارتكبت خطأً، لكن أن تستبعدني لثلاث مباريات، هذا كثير جدًا”.

و استكمل: “بعد ذلك سمحوا للصحافة بإطلاق النار، الأمر الذي خيب آمالي حقًا.. لا تقل لي إن اللاعبين الكبار، الأشخاص الذين يريدون كل شيء، يقبلون اللعب لثلاث دقائق.. هذا غير مقبول، بعد مواصلة تأكيدهم على أنهم يحترمونني، ثم يفعلون هذا وذلك”.

و أكد رونالدو: “بالنسبة لي، لم يكن الأمر محترمًا، و لهذا السبب اتخذت هذا القرار (مغادرة المباراة مبكرًا).. أنا آسف، لقد اعتذرت لزملائي في الفريق عن الموقف، و نشرت عبر إنستجرام أنني نادم على مغادرة الملعب”.

و تابع: “زملائي يعرفون ما شعرت به، و قد اعتذرت.. لكن في ذات الوقت، لست نادما على اتخاذ قرار بعدم المشاركة.. لم يكن المدرب يحترمني، هذا سبب توتر العلاقة على هذا النحو.. لقد استمر (تين هاج) في القول للصحافة إنه يحبني، لكن هذا مخصص للصحافة فقط.. إذا لم تكن تحترمني، فلن أحترمك أبدًا”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.