السلم والسلام ومعالم التاريخ العربي بقلم سفير السلام الدكتور محمد جستي

السلم والسلام ومعالم التاريخ العربي من أجلهم ظل تفكير المؤرخين مقحما عن حقيقة الماضي والتحرر من الحاضر ودراسة المستقبل مما ساهم في ترك الفرصة للغرب من أجل التقدم في مجال البحث العلمي بأدمغة عربية .

السلم والسلام في منهجية التعامل مع التراث الاسلامي

رغم التقلبات الفكرية وتطور الأحداث التاريخية العربية، تظل المنهجية في التعامل مع التراث الاسلامي والتاريخ العربي من أبرز الاشكاليات المعرفية القائمة، انطلاقا من تحديد الهوية على مستوى التفاعل والخلفيات التصورية الحاسمة اخلاقيا وأصوليا.

إذ أصبحنا نقرأ التاريخ العربي بعيون الآخرين ونحن نتألم عن الحلقة المفقودة، هؤلاء من تطاولوا على كتابته وأجادوا في حبك صناعته بمعاييرهم الغاصبة من غرض التضليل وسقوط تاريخ العرب مهيض الجناح، بين براثين الشك والاستجداء من اليقين ومستقبل مرهون بالتبعية.
لهذا ظل تفكير المؤرخين مقحما في عملية البحث عن حقيقة الماضي والتحرر من الحاضر ودراسة المستقبل

هذا ما ساهم في ترك الفرصة للغرب من أجل التقدم في مجال البحث العلمي بأدمغة عربية .

السلم والسلام والتبعية الاستعمارية الانتهازية

عكس ما يلاحظ بالمحيط العربي الراضخ للتبعية الاستعمارية الانتهازية التي تحتضن مسيرين كبار جهلة لا يفقهون شيئا في أمور التدبير ولا شؤون التسيير ،إلا في طريقة اجتثات جذور الأشجار المثمرة بعناية ودقة عالية، وتهميش الكفاءات العلمية المتميزة و الاقلام الحرة.
كما نتأسف للصنف الآخر من المسيرين الكبار من أطباء ومهندسين و علماء دين الذين انسلخوا من ثوب العلوم والمعارف والبحوث والموعضة النبيلة، ولبسوا ثوب المسؤولية الادارية والبذخ وإنشاء المقاولات الكبرى والشركات وانغمسوا في مجال الاقتصاد وتناسوا حقيقتهم العلمية المشرفة.
هكذا استطاع الغرب طمس التاريخ العربي انطلاقا من هذه التركيبة الخطيرة التي فرضت على المجتمعات العربية من مسيرين يحظون بمرجعيات ثقافية استعمارية، بلا ضمائر وطنية ولا قومية عربية.
لهذا فإن مراجعة المفاهيم والمواثق والرؤى الحداثية في البحث عن أصولها التاريخية ومرجعياتها المعرفية وأهدافها الإديولوجية من اجل الوقوف على نسبيتها وتاريخها، هو من يثمن الرابط بين مفاهيم التراث ومفاهيم الحداثة، سواء تعلق الأمر بمبادئ العقل النظري المختص في المجالات الطبيعية وما يتعلق بها من تقنيات وعلوم ،او بمبادئ العقل العملي التي تهتم بمجالات الحرية والسلم والسلام و ما ينسجم معهم من اخلاقيات وقوانين تعنى بتدابير علاقة الانسان بالانسان.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.