الشرير الكوميدي “توفيق الدقن ” مشوار طويل من العطاء الفني تعرف عليه في يوم ميلاده

images(21)

كتبت دعاء سنبل

 

نجمنا اليوم فنان مخضرم أجاد أدوار الشر والكوميديا أيضاً ، أشتهر ببراعة أدائه وبقدرته الفائقة على تنوعه في أداء أدواره ، رمز من رموز الفن ومن أبرز نجوم الزمن الجميل في فترة الأربعينات و الخمسينات ، هو الفنان “توفيق الدقن”.

أسمه بالكامل” توفيق أمين محمد الدقن” يوم 3 مايو عام 1924م ، في قرية هورين بمركز السنطة بالمنوفية ، انتقل مع والده للمنيا، حصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1950م.

توفيق الدقن بدأ حياته المهنية كموظف في السكك الحديدية ، وهو لا يزال طالباً لكي يساعد أسرته ، و عمل ككاتب مخالفات فى النيابة الجزائية بالمنيا، التحق “الدقن ” عقب تخرجه من معهد الفنون المسرحية بالمسرح الحر لمده سبع سنوات ثم عمل بفرقة “إسماعيل ياسين” لمدة عامين، وانضم بعدها للمسرح القومي الذي استمر في العمل به حتى وفاته.

 

images(20)

 

بدأ “الدقن” مشواره الفني بالعمل ككومبارس عندما كان طالباً بالمعهد، وظهر لأول مرة في دور فلاح صغير بعدها شارك الفنان “فريد شوقي عام 1951م في فيلم” ظهور الاسلام”، تعبيرات وجهه الغليظة أهلته لأداء أدوار الشر التي أجادها فسطع نجمه بعدها وأصبح من أبرز نجوم السينما في الخمسينيات.

قدم “توفيق” أدوار الشر بشكل محترف ومختلف فكان توفيق يضيف روح الدعابة و البهجة والمرح حيث كان شرير لكن ظريف .

أبرز أعماله السينمائية :

“الأرض، غرام تلميذة، على باب الوزير، الشيماء، الشيطان والخريف، الأقوياء، لعدم كفاية الأدلة، سر طاقية الإخفاء، أبن حميدو، صراع في الميناء، الفتوة.

أبرز أعماله المسرحية :

“سكة السلامة، البلدوزر، المحروسة”.

أبرز أعماله الدرامية:

” أحلام الفتى الطائر، غريب في المدينة، محمد رسول الله، مارد الجبل، القط الأسود، هارب من الايام، نور الاسلام، مفتش المباحث، ألف ليلة وليلة”.

تزوج ” توفيق الدقن” بفتاة من خارج الوسط الفني تدعى نوال الزخاوي ، وأنجب منها ثلاثة أولاد وهما “ماضي” عمل محامياً، و”هالة” تعمل مديراً عاماً في الرقابة على المصنفات الفنية، و الصغير “فخر” الذي يعمل في إحدى شركات الخليج في دبي.

 

 

حصل الفنان “توفيق الدقن” على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير خلال مشواره الفني حيث حصل على وسام “العلوم والفنون” من الطبقة الأولى عام 1956م ، و الاستحقاق والجدارة” في عيد الفن عام 1978م،وحصل على دروع وجوائز أخرى من المسرح القومي واتحاد الإذاعة والتليفزيون.

من المواقف التي حدثت له بسبب عمله بأدوار الشر والبلطجي أن أمه توفيت وكانت تجلس بجانبه في السيارة وكانت قادمة من صعيد مصر، المنيا- للعلاج بعد أن اعتقدت أنه بالفعل شرير ولص وسكير كما نادته أحد الناس المهووسين بشخصيات الأفلام أثناء سيرهم بسيارته في الطريق العام في شارع عماد الدين ولم يسمح الظرف بأن يشرح له أن هذا مجرد تمثيل فقد كانت تجلس بجواره وماتت قهراً بعد أن اعتقدت أن ابنها الوحيد بهذه الصفات ، عندما سكن لأول مرة في منزل جديد في العباسية ذهب ليشتري لحماً من دكان جزار تحت منزله ، فجرى خلفه الجزار بالساطور لأنه لا يسمح للصوص بدخول محله وظل لعدة أشهر ينظر إليه باحتقار عند دخوله وخروجه من البيت .

رحل نجمنا عن عالمنا في 27 نوفمبر عام 1988م عن عمر يناهز 65 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض نتيجة إصابته بالفشل الكلوي.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.