الطفل والتكنولوجيا.. جيل من الأذكياء أم من المغيبون؟ – كتبت شادن عصام الدين

الطفل والتكنولوجيا.. جيل من الأذكياء أم من المغيبون؟ – كتبت شادن عصام الدين

ظهر رسم كاريكاتوري في Numismatic News عام ١٩٩٣، وهي نشرة أسبوعية بالولايات المتحدة لهواة جمع العملات المعدنية.

أظهر الكاريكاتير ثلاثة أشخاص: صبي يحمل شيئًا عليه علامة “عملات معدنية” ، وفتاة تحمل شيئًا بعنوان “هواية جيدة” وشخص ثالث يحمل جهاز تلفزيون فوق رأسه ،

وجهاز تحكم عن بعد في يده، ثم عبارة “الكثير من الأطفال اليوم” على ظهره. جاء في التسمية التوضيحية “هناك شخص بحاجة إلى المساعدة!”.

هوايات للبيع:

عندما لم نكن نلعب في الماضي ، كنا نجمع الأشياء، كان هناك هواية جمع العملات، والبطاقات والقراءة للأعداد المختلفة.

هواية جمع أعداد الكتب والمجلات سواء لبمحتواها الأدبي المبسط للطفل مثل مجلة علاء الدين وسمير أو سلسلة رجل المستحيل وما وراء الطبيعة.

عمل الأهل على تشجيع أبنائهم على ممارسة الهوايات المفيدة، وأن يوفروا لهم كافة الوسائل التي تساعد على تنميتها وهكذا تعلمنا الكثير من وراء هواية الجمع والتبادل.

من هنا نبع تساؤل حول ماهية هوايات وأفكار أبناء هذا الجيل لقضاء وقت الفراغ،

هل هي مشاهدة الكارتون بشكل مستمر أو الألعاب الإلكترونية؟.

آراء خبراء الطب السلوكي:

أشار الدكتور إيهاب عيد أستاذ الطب السلوكي بجامعة عين شمس، أن الآثار الطبية الضارة على الأطفال نتيجة استخدامهم لهذه الأجهزة التكنولوجية عديدة.

تحدث عنها الكثير من الأطباء، بالنسبة للموجات والإضاءة المختلفة وتأثيرها على الإبصار، والمخ، ونمو الخلايا ونمو الأطفال والإدراك وتطوره عمومًا.

عرض دكتور إيهاب سبل العلاج من هذه المشكلة، من خلال تقنين أوقات الفراغ وأنواع الألعاب.

كما أكد علي ضرورة إيجاد بدائل من الأنشطة يمارسها الأطفال الذين يلعبون هذه الألعاب، لأنهم يعانون من خطر الفراغ والطاقة الذى يؤدى بهم إلى هذه المشكلات.

أفكار أنشطة للأطفال:

يُمكن جعل اللعب نشاطاً ترفيهيّاً ومُمتعاً لملء وقت الفراغ، وفي نفس الوقت استغلاله بشكلٍ ذكيّ لتنميّة مهارات المرء وتعزيز نشاطه الذهني،

مثل عجينة اللعب – البحث عن الكنز – الكراسي الموسيقية، وغيرها من الأنشطة التي التجمع بين القدرة علي التخيل، والترابط بين الحركات العضلية والتفكير.

علي من تقع المسئولية:

إلقاء اللوم بشكل أساسي لتورط الأطفال والشباب الصغار حبيسي العالم الافتراضي في معزل عن العالم الواقعي هو مسئولية الأهل.

أما المجتمع فهم ليسوا أبرياء تمامًا ، ويجب تقييم الجزء الأكبر من الخطأ لأولئك الذين سمحوا للظروف الاقتصادية بحرمان أطفال اليوم من فرصة الحصول على نفس البدائل الإنتاجية التي كانت متاحة لنا.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.