الطلاق أحد ركائز دمار المجتمع
الطلاق أحد ركائز دمار المجتمع
كتب / أحمد شرف سليم
ينتج عن الطلاق طفل غير سوي، لانه يؤدي إلى بعض الأمراض النفسية التي يمكن أن تدمر مستقبله فيصبح مِعول هدم بدلًا من أن يكون لَبنه لبناء مستقبل بلاده بل وأحد قادته. ولكي نتجنب ارتفاع نسب الطلاق داخل المجتمع يجب مراعاة الآتي:
أولًا: دور الأزهر الشريف.
على كل أب و أم أن يعلما أنهما بصدد بناء إنسان من حقه أن يكون سوي من الجانب ( النفسي، الاجتماعي، الثقافي و الديني) و ألا يكون الأطفال هم من يجنون الشقاق و الخلاف و العناد بينهما و أن يُحكما العقل حتى لا يصل الأمر بينهما لطريق مسدود و يأتي هنا دور الأزهر الشريف في زرع القيم الدينية والمبادئ الصحيحة لبناء الأسرة عظمت في أعينكم يقودكم للطلاق والفرقة التي يكون ضحيتها الأبناء.
ثانيا: الحديث الشريف.
( كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول) فالذنب على الأب و الأم معًا، كما ذكر نبينا محمد صل الله عليه وسلم ( الرجل راعي في بيت زوجه و المرأة راعية في بيت زوجها فكلكم راعي و كلكم مسئول عن رعيته ).
ولكي لا نصل إلى هذه المرحلة يجب أن يكون بين الزوجين توافق بحيث يحافظ كلًا منهما على حقوق الأبناء من حيث الرعاية النفسية و التربية الصحيحة و التوجيه و التقويم .
فعقب الإنفصال تحاول بعض الأمهات الحصول على النفقات المادية وتهمل الإستقرار النفسي لابنائها لا سيما عندما تقدم على الزواج مرة أخرى و تترك ابنائها أو تجعلهم يمكثون معها في هذه التجربه الجديدة الغير مضمونة العواقب مما يجعل الأزمة لدى الأطفال تتفاقم .
وعلى الجانب الآخر فهناك بعض الأمهات بعد الإنفصال يلتحقن بالعمل بسبب عدم إنفاق الأب على أولاده.
وهنا نتساءل؟
لماذا لا يفكر كلا الزوجين في إدارة حياتهما بالحكمة والعقل دون تدخل من حولهما إلا في أضيق الحدود؟ ولماذا لا يناقش كلا منهما الآخر في الضغوط التى يمكن أن تكون حائلًا لاستمرار الحياة بينهما؟ لما ذا لا يتذكر كلًا منهما حديث الرسول صل الله عليه وسلم ( ولا تنسوا الفضل بينكما )؟
فلا تُسرعوا الخُطى للمحاكم بل تَمهلوا فإن لم تجدوا رجلًا رشيدًا أو كبيرًا يفصل بينكما فعليكما دون تردد اللجوء إلى مشيخة الأزهر الشريف التي بها رجال دين أصحاب حكمة و رأي صائب، فهم لديهم الكثير من الآراء والأفكار التي يستطيع الزوجان إنهاء الانقسام بينهما وأن تعود الحياة صافيه مرة أخرى.
رقم خدمة الإتصال .19493
..