الفساد الاداري ومفهومة ومظاهرة واشكالة واسبابة واثارة

بقلم / حسان ابو جازية

يعد الفساد من اخطر التحديات التي تواجهة الدولة ويحظي باهتمام متزايد من قبل الحكومة نظرا للمشاكل الاقتصادية وانخفاض معدل النمو الاقتصادي وتدني معدلات الاداة والانتاجية في القطاع العام علي وجة الخصوص ويعمل علي تشوية الاصلاحات التي يجب ان تتم داخل الدولة
وان شيوع ظاهرة الفساد علي الرغم من اختلافة من مكان الي مكان بصورة اخري مختلفة واشكال واحجام مختلفة وانتشارة وتاثيرة علي مختلف نواحي الحياة يعتبر من اسباب الضعف الداخلي والخارحي للدولة
ترجع ظاهرة الفساد من بداية الخلق والخليقة ولذلك تناولت كافة التشريعات السماوية لهذة الا لافة فمثلابالقران الكريم جاء العديد من الايات التي حست علي الاثار السيئة والسلبية علي المجتمع عام وعلي الافراد بوجة خاص والتي تطرقت الي الهلاك والنهاية السيئة لكل فاسد مثل قولة تعالي ( بسم الله الرحمن الرحيم – واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق القول فدمرناها تدميرا ) الاية 16 من سورة الاسراء وايضاقولة تعالي ( فا انظر كيف كانت عاقبة المفسدين ) الاية 14 سورة النمل وكذلك قولة تعالي ( الذين طغوا في البلاد فا اكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب ان ربك لمبرصاد )وقولة تعالي
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذين عملوا لعلهم يرجعون )
ويذكر ان الكتاب المقدس ( الانجيل ) يري ان جميع انواع الفساد خطايا ومن يرتكب هذة الممارسات لايرضي ربة

ذكرت التوراة ان الفساد من يمكن ان تفسدالرؤيا وذكر في التوراة ان الفساد لا ياتي علي شكل الرشوة المالية فقط ولكن هناك نوع خفي من الفساد الناتج عن المصالح الشخصية
والذي يؤدي الي العنصرية والتعصب لا اراء معينة وعدم مراعاة مشاعر الاخرين والتطرف وكل هذة التصرفات الخاطئة تؤدي الي الدمار والفتك بالمجتمع باكملة من خلال نهب الخيرات وسرقة الشعب

حيث ان الفساد يهدم القيم والاخلاق وثقافة الشعب الحميدة وعادتهم وتقاليدهم ويكون سببا في شلل عملية البناء والتنمية الاقتصادية وتجعل الدولة عاجزة عن مواجهة التحديات المستقبلية لانة يعد اشد فتكا واكثر تعقيدا من السايق نظرا للتحولات التي شهدتها المجتمعات المعاصرة وظروفها الاقتصادية والاحتماعية والسياسية والادارية والتكتولجية ويقع اثر الفساد علي الفقراء والاقل قدرة علي تحمل التكاليف

والفساد يتغلل في جسد الحكومة ويصبح كالسرطان الذي تمتد خلاياة الي باقي خلايا الجسد مثل الخدمات والصحة والتليم والمرافق سواء الماء والصرف والكهرباء والكثير غيرها
فهو في جوهرة حالة تفكك تعتري المجتمع نتيجة فقدانة لسيادة القيم والمباديء لعدم احترام القانون وعدم وجود مفهوم المواطنة وغياب ثقافة حقوق الانسان احترامها

ولذلك تبرز الحاجة الي جعل مشكلة الفساد وتفشية في العالم اولوية رئيسية من اولوياتنا لاثارة المدمرة علي جميع النواحي تهدد قوة ومكانة الدولة
وسوف نقوم بنشر مظاهر الفساد واشكالة في سلسلة مقالات نرجوا الانتظار لمقالة مظاهر الفساد في المقالة القادمة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.