الفنان “حسين صدقي ” لديه 25 حفيد وأوصى أبناءه الثمانية بحرق أفلامه تعرف على السبب في ذكرى وفاته
كتبت دعاء سنبل
فنان قدير من زمن الفن الجميل عمل مع معظم نجمات مصر فى ذلك الوقت منهم”شادية، ليلى مراد، صباح، تحيا كاريوكا، سميرة خلوصى، مديحة يسرى، فاطمة رشدى، ماجدة، مها صبرى، ليلى فوزي، فاتن حمامة، نجاة على وغيرهم من فنانات ذلك العصر ، هو الفنان حسين صدقي .
اسمه بالكامل حسين مرسى صدقى فى 9 من يوليو عام 1917 فى حى الحلمية الجديدة بالقاهرة ، من اسرة ثرية تمتلك العديد من الأراضى الزراعية ، والده مصرى وأمًه تركية، أنجبا ثلاثة أبناء أصغرهم”حسين” الذى توفى والده ولم يتجاوز سن الخامسة، فتحملت الأم تربية أبنائها واتجهت بهم إلى التربية الإسلامية و حرصت على ملازمته العلماء الأزهريين.
حسين صدقى بعد حصوله على دبلومة التمثيل، وكان من زملائه جورج أبيض، وعزيز عيد، وزكى طليمات، و كانت له أعمالاً سينمائية مميزة بهدف إصلاح المجتمع ، ولم يقتصر عمله السينمائى على التمثيل فقط، فقد كان منتجًا ومخرجًا وكاتبًا، خاصة بعد تأسيسه لشركة أفلام مصر الحديثة.
ومن أعماله السينمائية ” تيتا وونج، العزيمة، الأبرياء، المصرى أفندي، الحبيب المجهول، شاطئ الغرام، يسقط الإستعمار، أدم وحواء، كلمة الأبطال، القاتل، العامل، البيت السعيد، أنا العدالة ، وطنى حبى، قلبى يهواك، الحظ السعيد، نحو المجد، طريق الأشواك، الشيخ حسن، الجيل الجديد، ياظالمنى، خالد بن الوليد” وغيرها من الأفلام التى أثرت السينما المصرية ،و رغم أن أفلامه ليس بها ما يسئ له او يخدش الحياء و كان ينتقي ادواره التى كان يقوم بإنتاجها ، رغم ذلك أوصى قبل وفاته بحرق كافة أفلامه عدا فيلم ” خالد بن الوليد ” لخوفه أن يكون فيها ما يغضب الله عز وجل أو يبث الفتنة داخل المجتمع بعد وفاته .
تزوج حسين فى سن صغير من السيدة فاطمة محمد المغربى التى أحبها كثيراً فكانت بالنسبة له كل شئ، فأنجب منها ثمانية أبناء الأولاد هم “أحمد ،حسين، أشرف، إيمان وإسلام” أما البنات فهن” عقيلة، سوزى، مايسة” نالوا جميعهم أعلى الدرجات العلمية منهم” البحار و الطيارو الدكتور فى امراض النساء و المهندس وايضاً البنات حاصلات على الدكتوراه سواء كان فى الطب أو الدرجة علمية”، أما عن الأحفاد فلديه خمسة وعشرون حفيد .
عاش الفنان حسين صدقى مع زوجته وأبنائه فى فيلته التى تطل على النيل داخل حى المعادى ما يقرب من ستة عشر عاما، ثم قام ببناء عمارة سكنية كبيرة ملاصقة لمسجده وأطلق عليها “برج المعادى” وافتتحت فى إبريل 1967 وقام حسين صدقى وقتها ببناء مقبرةً له أمام المسجد .