الفنانة ” كاريمان ” شقية السينما المصرية في عيد ميلادها الـ 82 تعرف على مشوارها الفني
كتبت دعاء سنبل
فنانة من جميلات السينما المصرية في زمن الفن الجميل ، ضحكتها ساحرة ، ولها إطلالة أخاذة وملفتة للأنظار ، هي الفتاة الشقية التي تحب الحياة ، وتعشق الحرية في معظم أدوارها ، كانت بطلة لأغلفة المجلات الفنية في الخمسينات والستينات هي الفنانة “كريمان ” اسمها بالكامل “كاريمان محمد سالم” ولدت في يوم 18 ديسمبر عام 1936م ، في مدينة القاهرة ودرست كاريمان في مدرسة الليسية الفرنسية ، شاركت كاريمان في طفولتها في البرنامج الإذاعي” بابا شارو”.
دخلت ناريمان عالم التمثيل عن طريق وقوفها على خشبة مسرح مدرسة الليسيه، عندما قدمت دور الملكة كليوباترا في ومسرحية “قيصر وكليوبترا”، كاريمان كانت فتاة جميلة وجذابة وعندما شاهدها الموسيقار الراحل “محمد عبد الوهاب” ذات يوم على المسرح، وقال حينها “صاحبة هذا الوجه مكانها على الشاشة البيضاء”، كان يقصد أن مكانها على شاشة السينما .
وبعد رأي موسيقار الأجيال فيها ،والذي كانت شاهدة تحسب لها ،وبات حلم كاريمان وشغلها الشاغل أن تصبح فنانة سينمائية كبيرة ، وكانت كاريمان من الفنانات المحظوظات فنياً ، فكانت بداية دخولها عالم السينما بطلة فيلم الحموات الفاتنات أمام النجم كمال الشناوي وشاركهم الفنانة ماري منيب والفنانة ميمي شكيب .
انطلقت بعدها ناريمان وشاركت في عدة أفلام منها مراتي مدير عام مع شادية وصلاح ذو الفقار ، ومن أبرز أفلامها ايضاً الفانوس السحري مع إسماعيل يس وعبد السلام النابلسي ، وكان لها دور مميز جداً في فيلم “بنات اليوم “الذي جسدت فيه دور” بثينة ” أمام مجموعة من النجوم الكبار منهم عبد الحليم حافظ وأحمد رمزي وسراج منير والفنانة ماجدة .
وقامت بالعديد من الأعمال الأخرى مثل “شاطئ الحب، علموني الحب ، سكر هانم ، عرايس في المزاد ، أمريكاني من طنطا ،الحموات الفاتنات ، موعد مع إبليس ” وغيرهم.
وفجأة وبدون سابق إنذار أعتزلت الفن رغم تحقيقها نجاح كبير في معظم أفلامها ، ولم تعلن عن أسباب اعتزالها وأختفت كاريمان بعدها عن الأضواء ، وكان بالرغم أنها على الشاشة كانت شقية وإجتماعية ،لكنها كانت في الواقع كانت بعيدة كل البعد عن الاختلاط وعلاقات الصداقة بالوسط الفني .