القرار والمسؤلية
القرار والمسؤلية
بقلم د.هيام عزمي النجار
أنا أتحكم في عقلي إذاً أنا مسئول عن نتائج أفعالي
دعني أسألك سؤال هام جداً هل من الممكن أن آخذ قرار معين في موضوع ما، وأجعل الآخرين هم الذين يتحملون نتيجة هذا القرار؟ وهل يصح أن آخذ قرار بإصرار على الزواج من شاب معين، وأجعل أهلي هم المسئولين عن نتيجة قراري لو فشل هذا الزواج ؟ بالطبع لا – لأن كل إنسان منا مسئول عن إدراكه، وتفكيره، وتركيزه، وإحساسه، وسلوكه، ونتائجه، وواقع حياته هو، وليس الغير، لأن الإدراك يُعطي المعنى، وهذا المعنى يولد التفكير، والتفكير يُسبب التركيز، والتركيز يُسبب الأحاسيس، والأحاسيس تُسبب النتائج وواقع الحياة، فكل إنسان منا مسئول عن نفسه، وعن قرارته في كل شيئ بداية من قرارالإدراك وقرارالتفكير والتركيز والأحاسيس والسلوك والنتائج، وليس مسئول عن قرارات الغير في أي شيئ.
أيها الإنسان عليك أن تعرف أن أي قرار إتخذته أو لم تتخذه أو لن تتخذه فأنت مسئول عن نتيجته، حتى ولو قلت لنفسك أنا لن آخذ قرار في هذا الموضوع – فهذا في حد ذاته – يُعتبر قرار بعدم إتخاذ القرار في هذا الموضوع، وإعلم أنك عندما تأخذ القرار تتحمل المسئولية عنه بكافة جوانبها، وفي هذه اللحظة تكون أيها الإنسان إكتشفت قوتك الذاتية، ولابد من توجيه عقلك الباطن دائماً للبحث عن بدائل الحلول للمشاكل والتحديات التي تقابلها في حياتك، وبفعل كل ذلك يكون لديك مهارة التعامل مع التحديات وجعلها طبيعة ثانية لك، تُدعمك وتُقويك وتُقوي صورتك الذاتية، ووقتها تشعر بأنك وصلت إلى أفضل حالاتك الذهنية والنفسية والجسمانية.
كاتبة المقال
د.هيام عزمي النجار
مدربة قوة الطاقة البشرية