الكاتبات السوريات التزمن الصمت .. “اسرائيل” تسرق 45 كاتبة عربية


أقدمت دار نشر في الكيان الصهيوني على سرقة 45 نصاً لكاتبات عربيات، بينهن سوريات، وترجمتها ونشرها في كتاب تحت اسم “حرية”.

وبحسب ما ذكرت وسائل إعلامية، فإن “دار النشر “الاسرائيلية” المعروفة باسم “ريسلينغ” قامت بقرصنة وسرقة 45 نصاً أدبياً لكاتبات عربيات، وترجمتهم للعبرية”.

ويجمع الكتاب، الّذي أعدّه وحرّره المحاضر في “جامعة بن غوريون” في الأراضي المحتلة، المدعو ألون فرغمان، النصوص الـ 45، وتم نشره بعنوان “حرية”.

والكاتبات السوريات اللواتي قرصنت نصوصهن هن هيماء المفتي وابتسام شاكوش وهيفاء بيطار وهيفاء يوسف عجيب، والتزمن الصمت جميعهن ، بينما “ ردحت “ كاتبات من مصر والجزائر والصومال والامارات والبحرين والمغرب وغيرها.

واضطرت دار النشر السارقة مع بداية الأسبوع الجاري، لسحب المجموعة القصصية المقرصنة كانت بعد قيام عدد من الكاتبات بفضح ما حدث بنشر قصصهن دون أخذ إذن منهن.

وبحسب ما نشرت انتصار عبد المنعم، كاتبة مصرية ممن تمت سرقة نصوصهن، عبر صفحتها على “فيسبوك”، فإن “عدد من الكاتبات المصريّات تووجهن لتقديم بلاغ وشكوى إلى اتّحاد الكتّاب في مصر، طالبن باتّخاذ جميع الإجراءات اللازمة”

وأكّدت الكاتبة الفلسطينيّة سلوى بنّا، عدم علمها بالكتاب، أو أخذ إذنها، موضحة، بحسب مواقع الكترونية فلسطينية “مَن يسرق وطنًا فلا تستعصي عليه سرقة كلمة وحضارة”، واصفة الخطوة بأنّها “محاولة “إسرائيلية” لاستدرار رموز الثقافة العربية إلى فخ التطبيع”.

وكانت الكاتبةُ خلود خميس من حيفا، أول من أثار القضية بعد نشرها بيانًا عبر صفحتها الشحصية في “فيسبوك”، أشارت فيه إلى أنّها “دُعيت إلى ندوة لمناقشة الكتاب في مدينة حيفا، وبعد تصفّحها الكتاب؛ شكّت في أن تكون الكاتبات العربيّات وافقن على ترجمة نصوصهنّ ونشرها”.

وتابعت خميس “واعتقدت حينئذٍ أنّ حقوقهنّ انتُهِكت، وبعد تواصلها مع عدد منهنّ، اتّضح أنّ الكاتبات لا يعلمن عن الكتاب، ولم تُؤخذ موافقاتهنّ”، كما قالت خميس في بيانها عبر صفحتها الشخصيّة في الفيسبوك، لتبدأ موجة من إعلانات البراءة من قِبَل الكاتبات العربيات، من الكتاب “الإسرائيليّ” المسروق، عبر بيانات أطلقنها في وسائل الإعلام المختلفة.

وأعلنت الكاتبة الجزائريّة جنّات بو منجل، أنّ “ترجمة أعمال لها ونشرها في كتاب، دون أخذ إذنها، خرق وتعدٍّ صارخ على حقوق الملكيّة والفكريّة”، مشيرة إلى أنّها “في انتظار مباشرة ما يمكن فعله، لإعادة حقوقنا المعنويّة، مع كيانٍ نرفض أيّ تطبيع معه، وهذا مبدأ لنا، ثمّ نرفض التعامل معه – جملة وتفصيلًا – في قضيّة الترجمة والنشر”.

كما كان للكاتبة الجزائريّة نبهات الزيت نفس الموقف الرافض لترجمة قصّتها القصيرة “عاهرة” إلى العبريّة، واصفةً أنّ الخطوة تهدف إلى “إرغام الشعب الجزائريّ على التطبيع الإجباريّ”.

وبررت دار النشر السارقة “ريسلينغ” سرقتها بالقول أن هناك “صعوبة إبرام عقود مع كاتبات من دول تعتبر عدوة لـ “إسرائيل”، وذلك بعد إعلانها تلقيها تهديدات من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واتحاد الكتاب المصريين، بالمتابعة القانونية والقضائية، بحسب ما ذكرت وسائل اعلامية “اسرائيلية”.

يذكر أن مثقفين، وسينمائيين مغاربة أطلقوا، خلال الأسبوع الماضي، نداء المقاطعة الثقافية لـ “إسرائيل”، لوقف كل أشكال التطبيع الثقافي معها، بعد الجدل، الذي فجرته برمجة ثلاثة أفلام مغربية في مهرجان حيفا “الإسرائيلي” للأفلام.

وتأتي السرقة الجديدة للكيان المحتل بعد وقت قليل من سرقة لوحات لفنانين عرب وعرضها في متحف في “تل أبيب”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.