المرشح أسامة سلهب والزهرة الزحلية التي ستشق طريقها من داخل الصخر
اسامه السهلب والزهرة الزحلية وصعوبه المسار
المرشح أسامة سلهب والزهرة الزحلية التي ستشق طريقها من داخل الصخر
بقلم: محمد زريق
“لتكن انتخابات وليس إملاءات”، بهذه الكلمات البسيطة والمتواضعة أراد المرشح أسامة سلهب أن يخوض “معركته” الانتخابية، لقد استخدمتُ كلمة معركة لأنَّ هذا المرشح يواجه جيشاً من وحوش السياسة الكاسرة ومن الأحزاب السياسية التقليدية وبيوت الوراثة السياسية؛ ربما سياسياً هو الأقل حظاً بسبب انتماءه الوطني ولكن مما لا شكَّ فيه أنهُ الأوفر حظاً لأنهُ يستند إلى جبل من المحبين والوطنيين.
لستُ من أتباع الأحزاب السياسية ولا أريد أن أزجّ نفسي في الألعاب السياسية الصبيانية، ولكنني وجدتُ أنَّ المرشح أسامة سلهب يمثل تطلعاتي وتطلعات الشباب اللبناني الذي يشبهنا، فهو غير مُقيّد طائفياً وليس مرتهن لمحاور خارجية وليس أداة بأيدي الأحزاب السياسية المهترءة، فالتغيير الذي طالما تحدثنا عنه أراهُ واقعاً قريباً وليس ببعيد مع هذا الرجل.
إنَّ المرشح الذي يجب عليه أن يمثل مدينة زحلة يجب أن يكون على صورة أسامة سلهب، لأنها المدينة الفريدة والمتميزة في الشرق ولأنها قاهرة الأعداء والغزاة، فهنا لسنا في الجبل أو الجنوب أو الشمال، زحلة مصنع الكرامة تعرف أن تختار الأفضل، ونعيد القول “لتكن انتخابات وليس املاءات”. أسامة سلهب ابن زحلة – المعلقة الذي اتشارك معه نفس الدم الزحلي يعرف معنى التمثيل الصحيح لهذه المنطقة، فهو الذي افقدته الحرب الأهلية والده برصاص الغدر وهو الذي عاش حياته غريباً في بلاد الغرباء يعود اليوم ليقول لوطنه “أنا هنا لأكون خادماً لك، أنا الذي حفرتُ اسمك في قلبي ولم تستطع الغربة أن تنسيني أرض الصبا والطفولة”. فهل ستتحقق إرادة الأحزاب السياسية والقوى الطائفية، أم ستتكلم الارادة الشعبية لترسل لنا إلى المجلس النيابي المرشح الذي يليق بهذه المنطقة؟ هذا السؤال ليس معضلة، لأنَّ الجواب بيدكَ وبيدكِ.
أتوجه إلى أهل زحلة – المعلقة بالدرجة الأولى وإلى أهالي البقاع بالدرجة الثانية، أنتم هم من رفعتم لواء الحرمان والغبن وطالبتم بالتمثيل العادل والصحيح على مر الأزمان، ها أنتم اليوم على مفترق طرق صعب وحساس وأنتم فقط من يختار طريق المستقبل.
أنا لا تربطني علاقة شخصية بالمرشح أسامة سلهب ولست هنا لتلميع صورته، إنما أعتقد أنَّ هذا واجب وطني يمليه ضميري لأنَّ المعركة صعبة وهو بحاجة لكل فرد منا، ولأنهُ ابن بلدتي وهو الذي يليق بتمثيل مدينة زحلة. أسامة سلهب الرجل الذي يريد تطبيق نماذج حديثة وعصرية لتطوير وتحسين وطنه، ولأنه غير تابع لأحزاب أو لمحاور فهو سيُعنى بالمواطن والوطن، لأن هدفه هو تغيير الواقع المزري ودعم الشباب.
تراهن الأحزاب التقليدية اليوم على مرشحيها وتعطيهم الحظ في الفوز، ولكن من يدري لعل المرشح الشريف والطموح أسامة سلهب سيكون تلك الزهرة التي ستكسر الصخر وتعطينا تجربة فريدة في الارادة والعزيمة الصلبة، لأنَّ صوت الشعب من صوت الله.