“المشروع X” يواصل تحطيم الأرقام: 120 مليون جنيه فى 5 أسابيع.. والسر فى معادلة المغامرة والتقنية
“المشروع X” يواصل تحطيم الأرقام: 120 مليون جنيه فى 5 أسابيع.. والسر فى معادلة المغامرة والتقنية
تقرير_أمجد زاهر
نجاح مدوٍّ في شباك التذاكر
بعد خمسة أسابيع فقط من عرضه في دور السينما، واصل فيلم “المشروع X” تصدّره للمشهد السينمائي المصري ، محققًا إيرادات ضخمة تجاوزت 120 مليونًا و175 ألفًا و548 جنيهًا مصريًا، منها حوالي 9 ملايين جنيه خلال الأسبوع الأخير فقط، في مؤشر واضح على الإقبال الجماهيري المتواصل.
هذا الرقم يعزز من مكانة الفيلم كواحد من أكبر الإنتاجات السينمائية في تاريخ السينما المصرية، ويعكس تعطش الجمهور المحلي لأعمال المغامرة المشوقة المصنوعة بجودة تقنية عالية.

فريق العمل: كوكبة من النجوم بقيادة بيتر ميمي
يجمع الفيلم نخبة من أبرز نجوم الفن، وعلى رأسهم كريم عبد العزيز الذي يجسد شخصية “يوسف الجمال”، عالم المصريات المضطرب نفسيًا والمثقل بأسرار قد تهدد التوازن العالمي.
إلى جانبه تألقت ياسمين صبري في واحد من أنضج أدوارها، ومعهم إياد نصار، أحمد غزي، عصام السقا، ومريم الجندي.
ولم يخلُ العمل من المفاجآت، حيث ظهر عدد من النجوم كضيوف شرف في مشاهد مميزة، منهم هنا الزاهد، ماجد الكدواني، كريم محمود عبد العزيز، مصطفى غريب، وفدوى عابد، مما أضفى على العمل تنوعًا تمثيليًا فريدًا.
أما الإخراج، فقد حمل توقيع بيتر ميمي، الذي بات اسمه مرادفًا للأعمال الضخمة تقنيًا، حيث أدار المشروع بمهارة كبيرة، وشارك أيضًا في كتابة القصة بالتعاون مع السيناريست أحمد حسني، في عمل إنتاجي ضخم من تامر مرسي.
قصة الفيلم: بين الأساطير والعلم في سباق ضد الزمن
تدور أحداث “المشروع X” حول عالم المصريات يوسف الجمال، الذي يدخل في مواجهة مع ماضيه ونفسه والعالم في آنٍ واحد، عندما يكتشف سراً أثرياً يتعلق بالحضارة المصرية القديمة، قد يُغيّر مستقبل الطاقة في العالم.
لكن هذا الاكتشاف المثير لا يمر مرور الكرام، حيث تدخل منظمة دولية غامضة على الخط، وتحاول منعه من كشف الحقيقة.
تبدأ من هنا رحلة مليئة بالمطاردات، والتنقلات الجغرافية من مصر إلى الفاتيكان، وأمريكا اللاتينية، وأعماق البحار.
وهي رحلة تُعيد تشكيل وعي “يوسف”، وتضعه في قلب صراع تتقاطع فيه الأكشن، والسياسة، والخيال العلمي، والدراما الإنسانية.

عناصر النجاح: تقنية عالية وجرأة سردية
واحد من أبرز أسباب نجاح الفيلم يعود إلى استخدامه أحدث تقنيات التصوير والمؤثرات، مثل IMAX و4DX وDolby Atmos، ليقدم للجمهور تجربة مشاهدة بصرية وصوتية متكاملة.
إضافة إلى الموسيقى التصويرية المشوقة، والإيقاع السردي السريع، الذي يحافظ على توتر الجمهور طوال مدة العرض.
كما ساعدت مواقع التصوير العالمية التي شملت خمس دول (مصر، إيطاليا، الفاتيكان، تركيا، والسلفادور)، على منح الفيلم طابعًا عالميًا، يتجاوز حدود السينما المحلية، ويضعه في منافسة محتملة على الساحة الإقليمية والدولية.
“المشروع X”.. تجربة سينمائية من العيار الثقيل
لا شك أن فيلم “المشروع X” قد نجح في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد: جذب الجماهير، ورفع سقف الإنتاج السينمائي المصري.
ومع استمرار عرضه وتحقيقه لأرقام قياسية في الإيرادات، يزداد ترقب الجمهور لمعرفة ما إذا كان هذا العمل سيُمهّد لسلسلة من الأجزاء القادمة.
وإلى أن يُحسم هذا السؤال، يبقى “المشروع X” شهادة حية على أن السينما المصرية قادرة، حينما تتوفر لها الإمكانات والرؤية، على ملامسة العالمية دون أن تفقد جذورها.