المعلم في جمهوريتنا الجديدة بقلم د. نصر الدين مبروك
المعلم في جمهوريتنا الجديدة
بقلم د. نصر الدين مبروك
لا يمكن إحداث أي تطورات مستحدثة في مجال العملية التعليمية أو تغيير إيجابي في التعليم في الجمهورية الجديدة إلا بالإعداد الجيد للمعلم لأنه أهم أركان المنظومة التعليمية والركيزة الأساسية في تطوير العملية التربوية والتعليمية، وإعداد هذا المعلم يبدأ بحسن اختياره ثم تأهيله وإعطائه ما يستحق من تقدير مادي ومعنوي، والمعنوي هو الأهم، فالمعلم مكانه بين أعلى طبقات المجتمع، فهو الأساس لكل ما بعده، ولا بد أن يستشعر أهمية وظيفته ودوره الهام في المجتمع لأن ذلك سوف ينعكس على شخصيته وبالتالي ينعكس في القيام بدوره التعليمي في أفضل صورة.
يجب على جميع المهتمين بتطوير وتدريب المعلمين إعادة النظر في برامج إعدادهم وتنميتهم وتأهيلهم أكاديمياً ومهنياً وثقافياً لمزاولة المهنة بما يتوافق مع متطلبات المجتمع وتحديث هذه البرامج بإستمرار والعمل على تحسين وتطوير القائم منها بشكل مستمر، و مواكبة التغيرات التي قد تطرأ على طرق وأساليب برامج إعداد المعلم. فدور المعلم لم يعد ذلك الدور التقليدي الذي يقتصر على الإلقاء والتلقين، بل تحول إلى أدوار أكثر أهمية، فأصبح هو الميسر والموجه والقائد والمصمم التعليمي القادر على خدمة أغراض التعليم والتعلم، ولابد من إعداد العاملين في هذه المهنة في مختلف تخصصاتهم ومستوياتهم لما لهذه المهنة من أهمية كبيرة، وما دامت مهنة التعليم بهذه الأهمية فلابد من إعداد القائمين بها حتى يؤدوا دورهم المنوط بهم كما ينبغي.
إن الإرتقاء بمستوى مهنة التعليم في الجمهورية الجديدة، سوف يزيد من فاعلية النظام التربوي والتعليمي، والمعلم هو العنصر الأساسي في أي تجديد تربوي ومشارك رئيس في تحديد نوعية التعليم واتجاهاته، وبالتالي نوعية مستقبل الأجيال وحياة الأمة.
كاتب المقال د. نصر الدين مبروك محمد
خبير التعليم الإلكتروني بوزارة التربية والتعليم
التعليقات مغلقة.