المفسدون في الثقافة العربية
كتب
أنور الخطيب
===========
مهمة الأديب أن يبدع، وينشغل في تجويد نتاجه،
ومهمة الناشر أن ينشر إبداعه على أوسع نطاق،
ومهمة الإعلامي الثقافي متابعة النتاجات الإبداعية والفكرية،
ومهمة اتحادات الكتاب وبيوتات الشعر والمؤسسات الثقافية تحقيق التوازن في تعاطيها مع المبدعين، بغض النظر عن جنسيتاتهم وأنواعم وعلاقاتهم وقربهم من الموظفين الثقافيين.
فلماذا يريدون من المبدع أن يبدع في العلاقات العامة أكثر من إبداعاته الخاصة،
أن يتحول إلى لاعب سيرك هنا،
ومهرج هناك،
ومجامل لهذا ومنافق لذاك،
وأن يكون متسلقا وانتهازيا وخبيثاً، ويلعب بالبيضة والحجر؟
لماذا يتوقعون من المبدع أن يرابط في مجالسهم ومكاتبهم، يضحك حين يضحكون، ويعبس حين يعبسون، ويكيل المديح لما يتفوهون به من أفكار قد تكون ساذجة حد القرف.
لماذا يريدونه شللياً،
الشللية مقتل للإبداع،
وتشريد للمثقفين الحقيقيين، وتحطيم للمبدعين الأصيلين.
نحن نشهد مرحلة موت الناقد، وليس موت المبدع،
ومرحلة موت المحرر الثقافي الحقيقي وتحوله إلى وموظف كسول،
وحالة من انتشار المفسدين المتسلقين المتلونين في جسد الثقافة العربية، والأكثر من ذلك، نشهد مرحلة تفشي العنصرية والمحسوبية والضغينة والكذب في اتحادات الكتاب العربية.
أحيي الباحثين عن الأصالة في الإبداع والمبدعين،
وأحيي الإعلامي الثقافي الباحث عن كل ما هو مبدع وجديد في الساحات الثقافية،
وأحيي الموظف الثقافي الذي يتواصل مع المبدعين دون أن تربطه بهم علاقات مصالح،
سوى الإبداع والإعجاب بشخصياتهم الأدبية، وهم موجودون، لكنهم قلة،
أحيي تلك القلة، وهم كثرٌ لو يعلمون.
يولد المبدع شامخاً
فلا تذلوه،
وجريئا فلا تقيدوه،
وبريئا فلا تلوثوه،
وعاشقا فلا تخونوه،
وكريما فلا تسرقوه،
ومنتصرا فلا تهزموه، و .. و ..و ..
=====================
أنور الخطيب
وعن نفسي بصفتي الشخصية …وبكل صفة شرفني وكلفني بها جهات وكيانات محترمة تسعى للبحث عن كنوز المبدعين لتقديمهم …ومنهم جريدتينا أسرار المشاهير وبوابة اليوم الدولي بموقعيهم وصفحاتهم المطبوعة
والرابطة الدولية للإبداع الفكري والفني والثقافي التي أقامتها الرائعة جيهان جادو بفرنسا وتسعى لإبراز الإبداع العربي الذي يبحث عن فرص الظهور التي يستحقها المبدع الحقيقي
وشعبة المبدعين العرب باتحاد المنتجين العرب بجامعة الدول العربية والتي تسعى من خلال مستشاريها والأعضاء بها في كل مكان في الأرض العربية للتواصل مع المبدعين في كل مكان ومجال وليس فقط في المجالات الفنية والأدبية
أؤيد كل حرف نابض قاله شاعرنا وأديبنا الكبير …وعبر به عن المشكلة الحقيقية لاضمحلال المستوى الثقافي الذي يبدو عليه عالمنا العربي إذ أصبح المثقف الحقيقي في الظل
وبرز في المقدمة أنصاف المثقفين من خلال علاقات وشلل تجمعهم مع أهل إعلام دكاكين الفضائحيات وبعض أصحاب الأقلام التي تسعى لتلميع البعض دون الآخر لأسباب كثيرة
مرحلة ستمر بإذن الله فهي حالة لاتخرج عن حالة مجتمعاتنا التي غاب فيها الكثير من القيم
ولكنها حتا ستعود طالما بقي فينا أمثال شاعرنا المبدع …وكثير من الذين يملكون ضمائر حقيقية ومواهب تؤثر في المجتمع إيجابا ليعود العرب لريدتهم التي يستحقونها
تحياتي لشاعرنا المبدع
أنور الخطيب
على كل حرف قاله …ونرجو أن نسعى جميعا لتحويل الواقع إلى الأفضل
وهكذا أدعو الله دائما
نقول يارب
فاتن نصر