( الهجرة الميمونة ) للشاعر /إبراهيم حسان
( الهجرة الميمونة ) للشاعر /إبراهيم حسان
- ملئت قلوبُ الكافرين غليلا
- والسيفُ كان إلى الرقابِ عجولا
- وتكالبت كل ُّالأفاعي كي ترى
- دينا وليدا في الوجود قتيلا
- فتجمعوا كي يقتلوه ببيته
- واللهُ كان على الفعال وكيلا
- وقفوا على بابِ الحبيب وسيفُهم
- يخشى ليضرب في الظلام نبيلا
- جُمِعُوا كأشجع من يكون بمكةٍ
- ليحققوا حلماً لهم مأمولا
- لكن عليا كان يفدي أحمدا
- نفسي فداك ..بفعله ليقولا
- مادام نورُ الله بين ضلوعنا
- سيكون أمرا سوف ينجب جيلا
- فأتوه ..سيفا واحدا من كيدهم
- رفعوا الغظاء َ وسترَه المسدولا
- فرأوا عليا نائما فتأبطوا
- شرا بوجهٍ قد غدا مذهولا
- وهنا مضى في الليل ركبُ محمدٍ
- والحقُ يصدر للوجودِ صهيلا
- وبكى على باب ٍلمكة َ قائلا
- لولاهمُ ما رمتُ عنكِ رحيلا
- ناداه صوتٌ في السماء بعزةٍ
- اللهُ قدَّرَ أن تكون َرسولا
- فاهجرْ أذى الكفارِ واصبرْ إنه
- قد صار أمراً في الوجود جليلا
لا تجعلْ الأصنام َ آلهة ً ولا
- تأخذْ لشركِ الكافرين سبيلا
- هي رحلة ٌلربوعِ يثربَ قد مضت
- بالدين تحمل للسلامِ دليلا
- جعلتْ رباها بالسماحةِ خصبةً
- وغدت بفأسِ المتعبين سهولا
- رفعتْ جنابَ المسلمين وخلدت
- لقريشَ قدراً في العبادِ ذليلا
- تالله كانت هجرةً ميمونةً
- قد أنبتت دينا لنا وعقولا