ام الثكلى يا قدس الهلاك ..ايلاف سلام
يا قدس الهلاك ..هناك ..إنظري هناك علي قارعة الطريق ..هناك شيخا يصلبوه …هناك طفلا يقتلوه ..نعم هناك ..بين طيات الظلام ..أم ثكلي لم تعد تنام ..طفل يئن متوجعا تحت الحطام …
يا قدس العذاب …هيا تأوهي ..توجعي ..ولكن في صمت ..لا ترهقي مسمعي ..
تناديني أعي …أنا العربي الذي أراكي مبصرا تتوجعين ..أعي …
أنا السراب الذي تسعي إليه وهو للجهل يدعي ..انه لا يراكي ولا يعي ..
أري شيخك المصلوب هناك ..أري الأم والطفل حتي أنني أعلم انكي رغم الوصايا من رب العباد صرتي هلاك …
أنا العربي ..صرت انا كما الغربي الغبي فإسمعي …
لدي عين أبصر بها ..لدي أذن أسمع بيها ..ولكن ضاع ضميري ..فما مبتغاك ..
يا قدس ليست الأسماء من تحميكي ..ليست العروبه من تنجيكي …بعدما مات الضمير ..
صار جميع القادة لا قادة بل صاروا يساقون مغمضين العيون كما ال ….؟!
يا قدس.. فلتنادي آية قالت عنكي مقدسة ..بلغيها أن طهرك قد وطئته نعال مدنسه ..فلتنادي رب العباد يا قدس الهلاك ..انت تحتاجي في عصر الثعالب ملاك …
تحتاجين فارس يهز القادة النيام ..يخبرهم متسائلا ما بالكم قد انحنيتم في خضوع.. وأرض الطهر في حضن اللئام ..فجر أيها الفارس تلك النعام النيام. …إمضي بهم جميعا ولا تترفق بحقل من الألغام ..
إن لم يحترق للقدس قلب …فلما يعيش حاملا ..لقب العربي.. وقد كان منذ زمن ذاك اللقب سمة الكرام …
#إيلاف