بعد 27 سنة زواج.. حامد يطلب الطلاق: أمي حذرتني من الكارثة لكني تجاهلتها
“بعد ٢٧ سنة زواج.. حامد يطلب الطلاق،حذرته أمه من أول يوم ولكنه لم يسمع إليها هل هذا معقول؟ لن يصدق أحد ماقاله الزوج عندما تقدم بطلب الطلاق في محكمة الأسرة نسمع ونشاهد حقائق أغرب من الخيال،
كتبت نونا النبهاني
خناقة الجيران فضحت المستور.. خدعتني ٢٧ سنة وأمي حذرتني من البداية!
بعد سنوات طويلة من الزواج، اكتشف “حامد” حقيقة صادمة عن زوجته لم يكن يتخيلها، بعدما كشفت مشاجرة بين الجيران ما غاب عنه لسنوات. لم يصدق تحذيرات والدته منذ اليوم الأول، لكنه اليوم يقف أمام محكمة الأسرة يطالب بحرمان زوجته من جميع حقوقها.. فما القصة؟
وقع في الفخ منذ ٣٠ عاما …. حامد يتجاهل تحذيرات والدته ويكتشف الصدمة بعد ٢٧ عام زواج
كان اللقاء في تجمع عائلي خاص، جذبت انتباهه بهدوئها ورقتها، كانت مختلفة عن البنات الأخريات، فوقع في حبها من الوهلة الأولي لشياكتها ورقتها، رغم احساس والدته بعدم الإرتياح لها ولأمها، ولكنه تقدم لها، أيضا عائلتها رفضت ولكنه برغم ذلك تحدي الجميع ليفوز بها، واستمر لمدة عام في محاولات لإقناع عائلتيهما حتي تمكن من خطبتها،
على مدار عامين من الخطبة، لم تكف والدته عن تحذيره من طباعها، طباع لم يرها بعينيه، لكنها شعرت بها بحكم خبرتها كامرأة. لكنه تجاهل تحذيراتها، متمسكًا بوهم الحب الذي رسمه في خياله. حتى عندما اشترط والد العروس أن يتحمل وحده كل نفقات الزواج—من تجهيز شقة الزوجية إلى شراء ملابسها، بالإضافة إلى مهر ومؤخر صداق يفوق المعتاد، لم يتردد لحظة، معتقدا أنه أمام فتاة استثنائية لا تتكرر. وطوال الخطبة، لم يسمع منها اعتراضا، لم تطلب شيئا، بل على العكس، تظاهرت أكثر من مرة برغبتها في الانسحاب، متحججة بأنها لا تستطيع الوقوف في وجه مطالب والدها الجائرة، بينما كانت ترتدي أمامه وأمام الجميع قناع الملاك البريء، وفقا لما يرويه.
“كانت الخلافات بينهما تحمل طابعًا واحدا لا يتغير، طرف خفي ينسج الخيوط في الخلفية والدة العروس. كانت تفرض سيطرتها على كل كبيرة وصغيرة، وحين رفضت والدة حامد هذا التدخل، هرعت خطيبته لطمأنته، واعدة إياه بأن حياتهما ستكون مستقلة تماما بعد الزواج، لكنها في الوقت نفسه أقرت بعجزها عن مواجهة والدتها. ومع اقتراب موعد الزفاف، لم تهدأ العاصفة، بل ازدادت الخلافات وتكاثرت المطالب، لكنه ظل يرى فيها الضحية، المقهورة، التي لا تملك إلا الاستسلام. أقنعته بأنها لا تريد سوى الهروب من سطوة والدتها وجحيم منزلها، وأنه وحده القادر على إنقاذها من هذا السجن.
ما الذي كشفه الزواج عن الوجه الآخر للعروس؟
ظن حامد أن انتقاله إلى عش الزوجية سيكون عبورا إلى عالم من السكينة والنعيم، فقد اختار فتاة هادئة، رقيقة، تخجل من الجميع، فتاة تغنّى بجمال طبعها الرجال والنساء على حد سواء. لكنه لم يكن يعلم أن الأوهام قد تخدعه، وأن القناع قد يسقط سريعًا. فما إن انقضت الأيام الأولى للزواج، حتى اكتشف أنه لم يتزوج الفتاة التي أحبها، بل نسخة مصغرة من والدتها المتسلطة. ورغم صدمته تمسك بالصبر، مستمعا لنصيحة والدته التي أخبرته أن كليهما لا يزال يجهل طباع الآخر.
لكن الأيام لم تأت بما يطمئن قلبه، بل زادت الأمور سوءا، حتى بات يكره العودة إلى المنزل، حيث لا يجد سوى الشجارات التي تفتعلها، وفقًا لوصفه، ورغبتها الدائمة في فرض سيطرتها عليه وعلى كل تفاصيل البيت، خاصة أمام الغرباء، حيث كانت تحرص على أن تبدو صاحبة القرار. وبينما كان يغرق في اكتشاف حقيقتها التي لم يكن يتخيلها، جاءت المفاجأة الكبري حملها بطفلهما الأول، ليجد نفسه أمام واقع جديد لم يكن في حسبانه
ماذا بعد الحمل والولادة؟
وكما كان يحكي حين حملت بطفلنا الأول، شعرت أن الدنيا لا تسعني من الفرح، وكأن كل ما مررت به قد تلاشى في لحظة. أقنعت نفسي أن الأمومة ستغيرها، كما رأيت في كل الأمهات من حولي، ووهبتها كل ما بوسعي، عشتها ملكة بين النساء. لكن مهما حاولت، كان طبعها دائما ينتصر عليها، يقهر كل محاولات التغيير.
وبعد ولادة طفلنا الأول، حاولت أن أتأقلم مع طباعها الصعبة، أن أجد طريقًا للسلام، لكنها رفضت أي محاولة. ومع تصاعد الخلافات، انتهى الأمر بنا إلى الطلاق بعد ثلاث سنوات إثر شجار عنيف، لكن ذلك لم يكن الفصل الأخير. فقد استخدمت الطفل ورقة ضغط، دفعتني للعودة، وأجبرتني على كتابة قائمة منقولات جديدة وشراء ذهب لها كشرط للعودة. ورغم كل شيء، وافقت. لم أكن أعود من أجلها، بل من أجل ابني، وهكذا استمر الحال ٢٧ عاما، رزقنا خلالها بأربعة أبناء، عشت من أجلهم فقط،
مشادة بين الجيران تكشف الحقيقة الصادمة عن الزوجة
بصوت يثقله الهمّ وكلمات تحمل مرارة السنين، روى حامد تفاصيل الشجار الأخير الذي دفعه إلى اللجوء لمحكمة الأسرة، بعدما نفد صبره وأدرك الحقيقة التي غابت عنه لسنوات. لم يكن يتخيل أن موقفًا بسيطًا مع أحد الجيران سيكشف له الوجه الحقيقي لزوجته، ذاك الوجه الذي لم يكن سوى انعكاس لمعدنها الحقيقي، الذي وصفه بـ’خيانة الأمانة والظلم’.
يعود بذاكرته لعامين مضيا، عندما انتقل إلى جوارهم عريس جديد، نشبت بينه وبين أهل عروسه مشكلات متكررة، كانت تغضبها وتثير استيائها، لكنها كانت دائمًا تعود إليه بعد تدخل الجيران. حتى جاء اليوم الذي رحلت فيه الزوجة، وعاد أهلها في اليوم التالي ليُفرغوا الشقة بأكملها. لم تمضِ فترة طويلة حتى تفجّر الخبر—العروس حرّرت محضرًا ضد زوجها تتهمه بسرقة الشقة، ورغم علم الجميع بالحقيقة، وقفت زوجته إلى جانبها، وشهدت زورًا ضده، لتنحاز إلى الباطل دون تردد. عندها، أدرك حامد أن ما خفي كان أعظم، وأن السنوات التي عاشها معها لم تكن إلا وهمًا كبييرا
كانت الصدمة أكبر مما تخيلت.. اكتشفت أنها شهدت زورًا، وقالت إن الزوج هو من جاء وأخذ أثاث الشقة ثم غادر، وحين واجهتها معترضًا على كلامها، ردّت ببرود: ’خليه يتربى!‘ وكأن الظلم أصبح عندها حقًا، وكأن تدمير حياة شاب أمر لا يعنيها.
كنا جميعًا شهودًا على الحقيقة، نعلم أن سوء العشرة كان من الزوجة وأهلها، وأن الزوج المسكين تعرض للضرب أكثر من مرة على يد إخوتها، وكنا نحن من نمنعه من اتخاذ أي إجراء قانوني ضدهم، لعلهم يعودون لرشدهم. لكنه لم يكن سوى أمل كاذب، فالزوجة قررت التصعيد، دفعت الأمور للمحاكم، طلبت الطلاق فقط لتحصل على كامل حقوقها المالية.
وعندما واجهت زوجتي بما فعلته، أدركت أنها ظلمت الشاب عن قصد، وعندما طلبت منها تصحيح شهادتها في المحضر، رفضت تمامًا، مؤكدة أن الزوجة على حق حتى وإن كانت ظالمة، فقط لأنها لم تحصل منه على ما أرادت! عندها، شعرت أنني لم أعد أطيق العيش معها، وهددتها بالطلاق.. ولم تتردد لحظة، حملت نفسها ورحلت عن المنزل، وكأن شيئًا لم يكن،
اليكم النهاية
لم تعد الخلافات بين حامد وزوجته مجرد مشاحنات عابرة، بل تصاعدت على مدار عشرة أشهر حتى بلغت ذروتها، حين طالبته بجميع مستحقاتها وملكية الشقة بالكامل، مهددة إياه برفع دعوى طلاق إن لم يستجب. في أبريل الماضي، قرر حامد أن يسبقها إلى المحكمة، فرفع دعوى تطليق أمام محكمة الأسرة بزنانيري، حملت رقم ٢٩٧٦ أحوال شخصية، ليضع حدًا لمعاناة استمرت لسنوات.