“بياخد الأنسب علشان يرزقك الأصلح”☘️
بعد كتب كتابي بكام يوم لون بشرتي بدأ
يتغير للون الأصفر والألم في بطني كان
يكاد يكون مُميت ولا يُطاق.
فروحت للدكتورة مع والدتي وكشفت، وهنا
كانت أكبر صدمة صُعقت منها في حياتي،
الدكتورة قالتلي كدا بالنص:
” الرّحم عندك يكاد يكون مشقوق نصين
ومستحيل تخلفي! “
خرجت من المستشفى وكل اللي في بالي
هقول لزوجي إيه؟
وقتها ماما كانت منهارة بس بتحاول
تتماسك، بقيت أقول في بالي ” ياترى
هيسيبني.. لا مستحيل ده بيحبني جدًا “
حارب عشاني كتير وحتى بعد ما بابا
رفضه فضل متمسك بيا.. فمش معقوله
هيتخلى عنِّي، طلعت موبايلي ورنيت عليه،
فرد عليا بعد تاني مره… ولما حكيتله؛
اتردد وسكت.. فلاقيت ريقي وقف، وحسيته
اتحجر في زوري… فهمت موقفه من عدم رده
عليا ولساني انقعد.. وحتى كلمات الحب اللي
كـنت بقولهاله.. حسيتها هتبقى ماسخه جدا لو
طلعت مني للشخص ده تاني واستغربت الدنيا جدًا.. حقيقي، إمبارح أقرب شخص ليا أصبح
أغرب شخص، فكرت إنه هيشاركني كل حاجه
هيطلب صورة ليا بالفستان ويختارلي الأجمل.
مقدرتش أقف على رجلي وأغمى عليا، صحيت على صوت ماما في البيت وهي بتقولي..
” الخيبة لما بتيجي بدري يانور بنقدر نعالجها
بسرعة، هو بص لأسباب الطب ومبصش لأسباب الرب!! ”
– طب هو كان في حاجة لازم أعملها يا ماما؟
لا ياقلب ماما… ” قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لله”
بس أنا كنت بحبه..” ربنا بياخد منك الأنسب بالنسبالك عشان يرزقك الأصلح “!!
بعد أيام مش بعيده.. أتقدم ليا شاب على
خُلق ودين، فرفضتهُ وخوفت يسيبني هو
كمان.. بس هو أتقدم تاني وتالت.. فبابا
قالي ” اقعدي معاه وقوليله الحقيقة بينك
وبينه “.. أول ما قعدت معاه سألني على
سبب رفضتي.. فقولتله ” أنا مش هخلف”
فرد بصدمة وقال ” فين الضرر لو توكّلنا
على الله الذي يَمنح ويَمنع! “
– فقولتله.. وليه متتجوزش غيري وتخلف؟
– فسكت ومردش!
وبعد شوية قال ” إزاي واحد عاقل يبص
للبشر ويغض الطرفَ عَن المُسبِّب؟
“والذي أعطى زكريا سيُعطيني! “
وافقت عليه، وتمَّت الخطوبة والفرح، وبعد
٣ سنين حملت.. فرحتي كانت لا توصف،
ولكن الحمل هيكتمل إزاي؟.. لكني سيبتها
على ربنا وكنت بروح أشتري لبس للطفلة
وبشارك زوجي وأقوله ” دي أجمل ولا دي
” ياترى هيبق ولد؟ ولا بنت؟ شبهي ولا
شبهك.. والصدمة جت زي ما توقعت،
الحمل مكتملش.. بصيت لجوزي وقولت
مش قولتلك ؟
فابتسم وقال” وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ للصابرين”
بصيت له وقولتله هتسيبني؟… لما أموت.
عدت سنة وحملت مرة كمان، زوجي بقى
هو اللي يخدمني وكنت بنام في السرير
على طول، وبرضو سقطت تاني.. دخلت
في حالة نفسيَّة فلاقيت زوجي دخل عليا
وحضني وقال ” وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي
مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ “
” وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا
وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ… فَاسْتَجَبْنَا لَهُ “.
مع الوقت لاقيت جوزي بيقولي.. عارفه
يانور لو صبرتي بجد.. كان ربنا مّن عليكي
– أنا صابرة.. إزاي صابرة وصبرك مُقترنٌّ
بسوءِ ظنّ؟
– يعني أعمل إيه؟
أُصبري بيقين وبثقة وادعي دُعاء المُضطر
– معقولة هيجبرني؟
ثقي في رحمته فقط.
وفعلاً بعد سنتين من الدعاء والمناجاه
حملت، بس المرة دي مكنتش خايفة،
حتى معملتش سونار ولا مرة وكنت
سايبة كل أموري على الله، ولما جه يوم
الولادة ماما وزوجي وبابا كانوا جنبي، هو
كان بيطمني ويطبطب عليا كل شويه،
وبيحاول يذكرني إن ربنا رب الخير.
وبعد الولادة زوجي دخل لقى في حضني
تؤام وبعيط.. فوقف متنح شوية وبعد
قال بفرحة ويقين ” مفكرة معيّة اللّٰه عز
وجل هتهجُرنا بعد ما جبر قلوبنا وجمعنا
ببعض؟ “
فبصيت لماما فقالت الجمله دي للمره التانيه..
“بياخد الأنسب من وجهة نظرك
علشان يرزقك الأصلح” ☘️