ترامب: حياة المصريين تعتمد على النيل وسنعمل على حل أزمة سد النهضة

كتب / ماجد مفرح

في تصريحات لافتة أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه بقادة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في البيت الأبيض اليوم الإثنين، شدد على ضرورة التدخل الأمريكي لحل النزاع المستمر بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، معبّرًا عن قلقه من تداعيات المشروع الإثيوبي على الأمن المائي المصري.

ترامب: لا أفهم لماذا مولنا سد النهضة

قال ترامب، في حديثه خلال اللقاء، إن “حياة أكثر من 100 مليون مصري تعتمد بشكل رئيسي على مياه نهر النيل”، معتبرًا أن بناء سد النهضة بشكل منفرد من جانب إثيوبيا يمثّل تهديدًا وجوديًا للقاهرة.

وأبدى الرئيس الأمريكي، اندهاشه من قيام الولايات المتحدة بتمويل المشروع، قائلاً: “الولايات المتحدة ساعدت في تمويل السد، ولا أعرف لماذا فعلنا ذلك؟”، في إشارة إلى غياب التقدير لمخاطر هذا التمويل على توازنات المنطقة.

وأكد ترامب أن إدارته ستسعى بجدية إلى الوساطة من أجل التوصل إلى تسوية عادلة تحفظ حقوق جميع الأطراف، مضيفًا أن بلاده “لن تتخلى عن دورها في دعم الاستقرار في القارة الإفريقية”، وأن واشنطن “تدرك أهمية النيل لمصر وتعي خطورة النزاع القائم”.

إحباط من بوتين وتسليح لأوكرانيا

في سياق آخر، عبّر ترامب عن “إحباطه الشديد” من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً إن الأخير “غير مستعد حاليًا لعقد أي اتفاق”، لكنه أشار إلى أن “الوقت سيأتي لذلك”.

وفي تطور مهم، أعلن ترامب أن بلاده سترسل أنظمة دفاع جوي من نوع “باتريوت” إلى أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أن كييف ستتكفل بتكاليف تلك المعدات.

تهديد برسوم جمركية على روسيا وحلفائها

وتحدث ترامب عن سياسة أكثر صرامة تجاه موسكو، حيث كشف أن إدارته تدرس فرض رسوم جمركية قد تصل إلى 100% على روسيا، بالإضافة إلى فرض “عقوبات قاسية جدًا” على حلفاء الكرملين ما لم تتوقف الحرب في أوكرانيا، وشدد على أن هذه الإجراءات جزء من استراتيجية واشنطن لدفع روسيا إلى طاولة التفاوض.

وأنهى ترامب حديثه بتأكيده على أن الولايات المتحدة تحقق تقدمًا في عدة ملفات دولية، باستثناء الحرب في أوكرانيا التي وصفها بـ”المعقدة”، لكنه أكد أن “الأمل لا يزال قائمًا”، مضيفًا أن الجيش الأوكراني “ينفذ هجمات فعّالة داخل الأراضي الروسية، لكن الوضع الإنساني صعب للغاية ويجب وقف القتال”.

تصريحات ترامب جاءت في وقت حساس تشهده الساحة الدولية، بين تصاعد التوترات في شرق أوروبا، واستمرار النزاعات الإقليمية في إفريقيا، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى استعادة دورها القيادي في إدارة الأزمات العالمية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.