ترامب: لا نستبعد المشاركة في الحرب بين حرب إسرائيل وإيران
ترامب: لا نستبعد المشاركة في الحرب بين حرب إسرائيل وإيران
ترامب.. في تطور جديد على صعيد الأزمة المشتعلة بين إسرائيل وإيران، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الأحد الموافق 15 يونيو 2025، أن بلاده قد تنخرط عسكريًا في الصراع إذا تطورت الأوضاع بشكل خطير، وذلك في ظل استمرار التصعيد العسكري لليوم الثالث على التوالي.
كتبت: وفاء عبدالسلام
وفي مقابلة أجراها مع شبكة “ABC” الأمريكية، قال ترامب: “لسنا منخرطين في هذه اللحظة… ومن الممكن أن نشارك”، في إشارة إلى أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام تدخل عسكري أمريكي محتمل في حال تطورت المعركة بين الجانبين.
وجاء تصريح ترامب بعد دعوة علنية وجهتها إسرائيل للولايات المتحدة تطلب منها دعمًا عسكريًا مباشرًا في مواجهة الهجمات الإيرانية المتواصلة منذ فجر الجمعة.
نفي مسؤولية أمريكا عن الهجوم على إيران
وفي منشور عبر منصته الاجتماعية، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة “ليست لها علاقة بالهجوم الذي استهدف إيران ليلة السبت”، محذرًا في الوقت ذاته طهران من مغبة مهاجمة المصالح الأمريكية أو قواتها في المنطقة، مشيرًا إلى أن أي استهداف أمريكي سيقابل برد صارم.
انفتاح أمريكي على وساطة روسية
وفي تحول لافت، أعلن ترامب استعداده للتجاوب مع مبادرة وساطة من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل النزاع، قائلًا: “بوتين أبدى استعداده… لقد اتصل بي وتحدثنا طويلًا حول هذه الأزمة، أكثر مما تحدثنا عن أوكرانيا”.
واعتبر ترامب أن التصعيد بين إيران وإسرائيل لا يزال قابلًا للحل، لافتًا إلى أن هناك فرصة متاحة أمام طهران للتراجع عن التصعيد والتوجه نحو اتفاق يجنّب المنطقة كارثة إقليمية كبرى.
ثالث أيام المواجهات: قصف إسرائيلي ورد إيراني بالصواريخ
وتستمر المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل لليوم الثالث على التوالي، بعد أن شنت تل أبيب فجر الجمعة ضربات جوية هي الأعنف منذ سنوات، استهدفت خلالها منشآت نووية ومواقع عسكرية رفيعة داخل الأراضي الإيرانية، ووصفتها بأنها “ضربة استباقية لحماية الأمن القومي الإسرائيلي”.
وردت طهران سريعًا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة على مواقع حيوية في إسرائيل، مؤكدة أنها “لن تمرر العدوان دون رد”، وسط تصاعد المخاوف الدولية من احتمال توسع الصراع ليشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى.
تحذيرات دولية من تفجر نزاع أوسع
وتتوالى التحذيرات من مختلف العواصم العالمية بشأن خطورة استمرار التصعيد، في وقت يحذر فيه مراقبون من أن استمرار الهجمات المتبادلة قد يدفع المنطقة نحو نزاع واسع يصعب احتواؤه.
وتبقى أعين العالم مترقبة لأي تحركات أمريكية أو روسية يمكن أن تسهم في احتواء الأزمة، خصوصًا في ظل التداخلات الجيوسياسية المعقدة التي تحيط بالصراع الحالي.