تلاميذ أسطورة الإعلام وائل الإبراشي في حوار خاص من القلب لجريدة أسرار المشاهير
تلاميذ أسطورة الإعلام وائل الإبراشي في حوار خاص من القلب لجريدة أسرار المشاهير
حوار: هاجر عبد العليم
الأسطورة والإعلامي وائل الإبراشي له تراث كبير في عالم الصحافة والإعلام، عرف عنه جرأته وتقصي الحقائق، رحل عن عالمنا كجسد ولم يرحل من القلوب ويظل حي في قلوب محبيه قرابة شهر مر على رحيله، ولم يقف الحديث عنه، سيظل محبيه يتذكرون له مواقف عديدة بكل خير، كانت خير شاهد على هذا جنازته، التي كانت مليئةً بالبسطاء والغلابة، الذين كان مهمومًا بمشاكلهم وكان دائم المساعدة والعون لهم، فقاموا بوداعه في جنازة حاشدة إلى مثواه الأخير، وهناك قلة كانت شامتةً في خبر وفاته، الذي كان صدمةً للجميع، ولهذا أجرينا هذا الحوار، للكشف عن وائل الإنسان والتعرف عليه، من خلال أبنائه المعدين، الذي كان بمثابة أب لهم، ولا تربطهم علاقه عمل فقط.
تحدثت الإعلامية سما الشافعي، معدة برنامج العاشره مساءً عن أستاذها، وقالت عملت مع الأستاذ وائل أكثر من ثماني سنوات، بدون واسطة أو محسوبية، ولكنه كان ينحاز للشباب المجتهد وأعطاني فرصةً لم أكن أحلم بها بأن أتدرب وأتعلم شغل التحقيق التلفزيوني، ليكبر شأني وكان يستقبل شكاوي المواطنين، ويستقبل الفقراء والحالات الإنسانية داخل دريم لاند بإستوديو دريم، ويقدم يد العون والمساعدة، وكنا نفرز الحالات، التي تستحق ونستبعد بعض الحالات، ولكنه كان يغضب منا ويقول “الكل يستحق، “كان الغلابة هم شغله الشاغل ولَم يغلق بابه في وجه محتاج، ودايمًا كان يقول لي عندما استقبل ملفات” الحالات الانسانية ” “كله إلا الغلابة، “ياسما بالذات الفقير والمريض دول غلابة مالهمش حد، بعد ربنا غيرنا اوعي تقفلي باب في وش غلبان، وادرسي حالتهم بما يرضي الله، وهاتيلي تقارير عنهم عشان نشتغل عليهم ” كان يعمل دائمًا على قضاء حوائج الناس”.
وتابعت حديثها في هذا السياق: “كان لا يعتبرنا معدين له أو مجرد موظفين، كان يعتبرنا أسرةً واحدة، دائم السؤال علينا، حتى لو اتفرقنا أو جاتلنا عروض في أماكن أخرى يبقي الود قائم، لأنه معلمنا وأستاذنا جميعًا، وله الفضل على كل معد عمل معه، والذي يقول غير هذا ناكر للجميل عمل معظم عتاولة الإعلام، وكان يصبر علينا، لكي نتعلم وليست سياسته قطع العيش”.
وأعربت عن رأيها في الشمتانين في موت وائل الإبراشي، وإلصاق الشماته بقضية محمود شعبان، قائلةً: “شهادة حق تُقال في حق أستاذ وائل، هو بريء من قصة القبض علي الشيخ محمود شعبان، أنا كنت متواجدةً في الأستوديو نفس اليَوْم ده، وحق ربنا وقت ما اتقبض عليه، بعد الحلقة الأستاذ وائل الإبراشي اتصل على الفور بوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وقال له إن دي مهزلة وفضيحة أن يتم القبض على ضيف، بعد خروجه من برنامج تليفزيوني، وأنها هتكون وصمة عار تلحق بمدينة الإنتاج الإعلامي، واستجاب وزير الداخلية، بعد اتصالات من الأستاذ وائل الإبراشي، حتى يتم إطلاق صراحه، وفعلًا تم إطلاق صراح الشيخ محمود شعبان، لمدة يومين، حتى يستكملوا تحرياتهم، ليقبضوا عليه مرةً ثانية في منزله، بعد التأكد من تورطه في قتل الأبرياء من ظباط شرطة وجيش ومدنيين وتفجيرات وعدم استقرار، وأقول للشمتانين كلنا جنازات مؤجلة لا شماتة في الموت، ومفيش أحلى من المكان عند ربنا الموت مش وحش.
وعلقت، قائلةً على الأقاويل أنه تناول علاج خطأ، وأن الطبيب كان يدخن بشراهه بجواره، أستاذ وائل كان رجل مثقف وواعي، ولا أعتقد أنه يترك أحد يدخن بجواره، لأنه رجل صحي ورياضي وغير مدخن، وهناك تفاصيل أخرى، لا أعرفها أتركها للتحقيق في نقابة المهن الطبية.
وعلى الصعيد الأخر، تحدثت الاعلامية مايسة السروي، معدة برنامج التاسعه مساءً، وعملت معه لمدة 12 عاما، ابنة محافظه الإسكندرية عن إنسانية أستاذها، قائلةً، بشكل عام أستاذ وائل لم أشاهد مثله كرجل إعلامي مشهور، بيقوم بالرد علي جميع الناس، من خلال هاتفه، وكان يتواصل مع جميع الأشخاص على الواتس، ولو هناك شخص محتاج عملية، يظل متابع الحالة ومهتمًا إلى أن تخرج ويطمأن عليها، أما عن التعامل معانا أحنا شخصيًا، فهو كان بمثابة أب يعلم كل تفاصيل حياتنا، التي تخصنا ويعرف أهلنا وأولادنا، علمنا كيف نتحقق في الموضوع لا نسمع من طرف واحد فقط، وكان هو أشهر صحفي تحقيقات، كان صبورًا علينا جدًا، ويقول أنا موجود، علشان أعلمك وأفهمك وكان دائمًا يذكر أسامينا علي الهواء ويوجه لنا شكر، وكان دائم التشجيع لنا.
وردت على الشماتين في موت وائل الإبراشي وإلصاق الشماتة بقضية محمود شعبان، أنا كنت على علم بتفاصيل الواقعة الأستاذ لم ينم للفجر، وقال أنا لن أنام، إلا بعد خروج محمود شعبان، وتواصل مع زوجته واتصل بها وطمنها، وقال أنها للإعلام ولمدينة الإنتاج، لأنه لم يكن هناك أمر بالقبض عليه، ولم يهدأ له بال، حتى خرج في نفس اليوم، وبعده قبض عليه من الجهات الأمنية، أستاذ وائل كان بيتهاجم، لأنه كان بيكشف الفساد والحقائق، وذات مرةٍ قال لمحافظ أنت بتنام إزاي أنا لو منك أقدم استقالتي، كان جريء ولا يخاف في الحق لومة لائم، وأقول للشمتانين لا تمشي علي جثث الآخرين، وأما عن رأيها في واقعة القتل الخطأ، ذكرت أن القضية الآن، تحولت إلى النائب العام وجاري التحقيقات فيها.
وأضاف الأستاذ إيهاب العجمي، معد برنامج التاسعة سابقًا، أن الأستاذ ائل كان مساعدًا لكل الحالات الإنسانية، وكان يساعدهم بعيدًا عن البرنامج، وكان يسعى لحل جميع الحالات من تلقاء نفسه، وكان معنا لا يبخل علينا بأي معلومة دائم الحماس لنا، وكان يعمل علي خلق روح المنافسة بيننا، وكان يعشق العمل بجنون وكان يفضل العمل المهني، وأما عن الطبيب، فالنياية تولت التحقيقات.