تونس تحيي الذكري 65 الاستقلال وسط اوضاع صعبة وحساسة ومتغيرات متسارعة

تونس تحيي الذكري 65 الاستقلال وسط اوضاع صعبة وحساسة ومتغيرات متسارعة مدير مكتب تونس المستشار الحبيب بنصالح

تمر ذكري الاستقلال مع وجود خلافات سياسية عميقة وازمة اقتصادية خانقة واعتصامات مهنية بعديد الجهات والقطاعات ومخلفات توقف النشاط بسبب جايحة كورنا كان لتغول وظلم واستغلال العائلة العثمانية الحسينية الحاكمة بتونس في القرن التاسع عشر باثقال كاهل المواطن البسيط والفقير خاصة في الجهات واستهدافه في مكاسبه واعماله التي تمثل قوته اليومي في ظروف عرفت بالفقر والجهل والمرض

و ومواجهة الحياة بوسايل وطرق بدايية ويدوية وبسيطة موسمية ومع تواصل سيطرة البايات أي الملوك والتركيز علي جمع اكثر ما يمكن من الاتوات بطرق متواصلة ومختلفة وغير عادلة وتحت التهديد والوعيد ومع طول المعاناة بدات التذمرات والتحركات بين المجموعات والقبايل والتفكير في العصيان والمواجهة لمحاولة التخفيف من ثقل اعباء الطلبات الكبري للعائلة المالكي

 مع ضعف الموارد والازمات و الجفاف والجراد والاوبية والصراعات تكونت مجموعات عصيان ومقاومة وانتفاضات مختلفة ومتكررة احدثت بلبلة ومس من هيبة القصر ووجهت بردع وعنف وتنكيل مما خلق ازمة اقتصادية وضايقة مالية للحكومة

 حيث طلبت المساعدة من الخارج وتم وضع لجنة مالية للقروض والدعم بين بريطانيا وايطاليا وفرنسا وكان ذلك مدخلا لمحاولة سيطرة كل منهم علي مقدرات وخيرات البلد أين وقع الاتفاق بينهم علي تقاسم القطاعات والبرامج واستنجد الباي الملك بفرنسا لحماية العرش من غضب وتحركات الأهالي و قام بتوقيع اتفاقية الحماية سنة 1881 ليتكرس الوجود العسكري الفرنسي بعد وقت قصير ويصبح في شكل استعمار وهيمنة ومع معانات الشعب ووجود فرص التنظم والتعليم والاعلام والتبادل الدولي تشكلت بوادر مقاومة وطنية وتشكيلات شبابية ووطنية من النخب وانطلقت في التحسيس للمقاومة واستقطاب الشرفاء والوطنيين من البسطاء الشجعان للتحرك السري في الجهات والمدن والتنسيق لخلق جبهات صمود ومواجهة تنظيمية واعلامية داخلية وخارجية بكسب المناصرين

 وبرزت الثورة بوضوح ضد المستعمر الفرنسي في عشرينات القرن الماضي وتحركت عدة جهات ومناضلين وسقط عديد الشهداء خاصة في مظاهرة عارمة مطالبة ببرلمان تونسي في ابريل 1938 وجهت بقمع قوات الاستعمار الفرنسي وسقوط عشرات الشهداء ونفي الزعماء خاصة بورقيبة وسجن العديد

 وبعد مرور الحرب العالمية الثانية بدأت الهياكل تتنظم بالاتصالات المباشرة من الزعماء والتحركات للمقاومة المسلحة في مختلف الجهات وتمركزها بالجبال أين حققت نجاحات بسقوط عديد الجنود وتدمير المعدات والهجوم علي مقرات هامة انهكت جهد المستعمر الفرنسي بتجهيزات بسيط وعزيمة واندفاع وشجاع واسعة لعديد الأبطال لا تزال الانهج والفضاءات والمناسبات والكتب والقصص الشعبية والاغاني الملحمية والأعمال الدرامية والنصب والتذكارية تحمل اسماءهم وتمجد بطولاتهم كالدغباجي ومصباح الجربوع 

فسعي للسيطرة علي الامور بتعزيزات كبري وسجن العديد وتغيير سفرايه والقادة العسكريين ومزيد البطش واغلاق بعض المناطق وااعدام عديد الأبطال وصدور احكام قاسية ونفي الزعماء وهروب الزعيم بورقيبة عبر ليبيا ليستقر بمصر وليجد مساندة عديد الجهات والوجوه الفعالة ويفتح مكتب المغرب العربي صحبة رفيقة الحبيب ثامر والزعيم المغربي علالة الڤاسي ثم يسافروا لأمريكا مع الزعيم النقابي حشاد

 وكسبت للمقاومة مساعدات سياسية دولية هامة وضغوطات علي الحكومة الفرنسية من الداخل والخلرج خاصة من أمريكا والامم المتحدة ومساندة الجامعة العربية مع اتقال كاهل السلط الفرنسية بقوة للمقاومة الجزايرية وتعاونها مع تونس ميدانيا وسياسيا ومواقف الدول الحرة ومطالبة الدول الأفريقية باستقلالها خلق وموقف صعب لدي فرنسا وتكرر المواجهات خاصة في 18/1/52 وتواتر الاظطرابات والمواجهة الشعبية أدت لاغتيال الرمز الوطني المجمع لكل الأطياف الزعيم اتحاد الشغالين النقابي الكبير رفيق الشعب فرحات حشاد من طرف جهاز اليد الحمراء العسكري السري بضواحي العاصمة يوم فبدات تحاول تقديم ترضيات محدودة مع تحرك الزعماء بين مصر والامم المتحدة مثل للدكتور الحبيب ثامر الزعيم صالح بن يوسف الزعيم الحبيب بورقيبة الزعيم النقابي الكبير فرحات حشاد ومجموعة هامة من الوطنيين بدأ التفاوض لاستقلال داخلي مشروط وبمراحل حيث قبل الزعيم بورقيبة علي ان يتابع النضال لاستقلال تام لاحقا لكن رفيقه بن يوسف رفض ذلك مطالبا باستمرار المقاومة لغاية الاستقلال التام ووقعت خلافات ومصادمات بينهم حين أمر بورقيبة المقاومين بالقاء السلاح وكانت له الغلبة الشعبية برزت مشاحنات واتهم بن يوسف مع اتباعه بالتخطيط لاغتيال بورقيبة مما سرع باخذ قرار اغتيالة بالخارج من طرف فريق من المقاومين وقليل انه بأمر من بورقيبة

خاصة بتوسع نفوذه في التجمعات الضخمة عند عودته لأرض الوطن يوم 1/6/1955 وتسارعت وتيرة المفاوضات بين حكومة الباي والزعماء خاصة من الحزب الدستوري الذي يتزعمة الحبيب بورقيبة والحكومة الفرنسية ليتم اعلان استقلال تونس في 20مارس 1956

 وتكوين حكومة من طرف الباي الامين يراسها الزعيم الحبيب بورقيبة المحامي والذي درس القانون والعلوم السياسية بفرنسا ومتزوج من سيدة فرنسية لها وزنها بباريس   

ثم وقعت احداث ومواجهات لابعاد فرنسا من الصحراء سنة 58 وقرار الجلاء الزراعي سنة 64 ومعارك منطقة القواعد العسكرية الجوية والبرية والبحرية الكبري بمدينة بنزرت سنة 61 لتتحرر تونس من اخر جندي فرنسي في 15/10/1963 بعد صدامات كبري وسقوط ميات الضحايا وادانات ومساندات دولية واممية واسعة

اعتذر لأي تغيير في الترتيب الزمني للأحداث لأنني اعتمدت الذاكرة الشخصية فقط 

تقرير المستشار الحبيب بنصالح تونس ا

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.